سعى الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أمس إلى توفير مظلة حماية دولية - إقليمية لتشكيل حكومة لبنانية تقود الإصلاح، قبل عودته إلى بيروت مطلع الشهر المقبل.
وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون أكد خلال اتصاله بالرئيس الإيراني حسن روحاني «ضرورة أن تتجنب، كل القوى المعنية، أي تصعيد للتوتر وأي تدخل خارجي، ودعم تشكيل حكومة لإدارة (الأزمة) الطارئة».
وأثار ماكرون الملف اللبناني أيضاً في اتصال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث أشار إلى «أهمية أن يعمل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي معاً على التهدئة بما يصب في مصلحة الاستقرار في لبنان والمنطقة كاملة، ودعم الحكومة لإدارة الأزمة الطارئة».
من جهته، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال زيارته لموقع انفجار مرفأ بيروت أمس إلى القيام بإصلاحات في لبنان، في ظل حراك دولي إغاثي وآخر متصل ببلورة حلول للأزمة، كان بينها اتصال ماكرون برئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.
وكشفت أوساط سياسية بارزة أن رئيس الجمهورية ميشال عون سعى جاهداً، فور استقالة حكومة حسان دياب، إلى تسويق فكرة تشكيل «حكومة أقطاب»، في محاولة لإعادة «تعويم» باسيل؛ لكن فكرته وُئدت في مهدها.
من جهته، اتهم النائب نهاد المشنوق إسرائيل بالضلوع في تفجير المرفأ. وسأل: «أي قاضٍ يتجرّأ على الإعلان أن حجم الانفجار هو 1350 طناً وليس 2750 وأين اختفت الـ1400 طن؟». ورأى المشنوق، «أننا دولة محتلّة سياسياً»، لافتاً إلى اتصال ماكرون بروحاني.
على صعيد آخر، وزعت فرنسا أمس مشروع قرار «متوازن» في مجلس الأمن لتجديد مهمة القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، في ظل ضغوط أميركية لإدخال تغييرات على التفويض الممنوح للقوة الدولية بموجب القرار 1701.