تقرير: مقاول أميركي علم بوجود نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت منذ سنوات

مسؤول كبير في وزارة الخارجية نفى أن تكون واشنطن قد أُبلغت رسمياً عن المواد المتفجرة

مرفأ بيروت كما يظهر بعد أسبوع على الانفجار الذي وقع داخله وتسبب بتدميره (إ.ب.أ)
مرفأ بيروت كما يظهر بعد أسبوع على الانفجار الذي وقع داخله وتسبب بتدميره (إ.ب.أ)
TT

تقرير: مقاول أميركي علم بوجود نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت منذ سنوات

مرفأ بيروت كما يظهر بعد أسبوع على الانفجار الذي وقع داخله وتسبب بتدميره (إ.ب.أ)
مرفأ بيروت كما يظهر بعد أسبوع على الانفجار الذي وقع داخله وتسبب بتدميره (إ.ب.أ)

قال مقاول أميركي إنه اكتشف الخطر المحتمل للمواد المتفجرة التي كانت مخزّنة في مرفأ بيروت، وأبلغ عنها قبل أربع سنوات على الأقل، لكن المسؤولين الأميركيين نفوا فكرة أنهم كانوا على دراية بها قبل وقوع الانفجار الضخم الذي هز العاصمة، وفقاً لتقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».
وحذر المقاول الذي يعمل مع الجيش الأميركي قبل أربع سنوات على الأقل من وجود مخبأ كبير للمواد الكيميائية القابلة للانفجار التي تم تخزينها في ميناء بيروت في ظروف غير آمنة، وفقاً لبرقية دبلوماسية أميركية.
وقال إنه تم رصد وجود المواد الكيماوية والإبلاغ عنها من خبير أمن الموانئ الأميركية في أثناء تفتيش لضمان سلامة الميناء. ويقول المسؤولون الأميركيون الحاليون والسابقون الذين عملوا في الشرق الأوسط إنه كان من المتوقع أن يقدم المقاول تقريراً بالنتائج إلى السفارة الأميركية أو البنتاغون.
وأكد مسؤولون لبنانيون إن المواد الكيماوية -2750 طناً من نترات الأمونيوم- انفجرت يوم الثلاثاء الماضي، وهزت معظم أنحاء لبنان، وألحقت أضراراً بالمباني في منطقة واسعة من وسط بيروت، مما أسفر عن مقتل أكثر من 170 شخصاً وتشريد مئات الآلاف.
وأثار الانفجار غضباً عارماً من النخبة السياسية اللبنانية وأدى إلى استقالة الحكومة يوم الاثنين.
فرضية أن الولايات المتحدة ربما كانت على علم بالمواد الكيماوية ولم تحذر أحداً، صدمت وأغضبت العديد من الدبلوماسيين الغربيين الذين فقدوا اثنين من زملائهم في الانفجار وسمعوا عن العديد من الجرحى.
ونفى مسؤول كبير في وزارة الخارجية أن يكون المسؤولون الأميركيون على علم بما قاله المقاول.
وأوضح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة برقية لم تكن علنية، إن المقاول «قام بزيارة غير رسمية للموقع بالميناء منذ نحو أربع سنوات، ولم يكن في ذلك الوقت موظفاً في حكومة الولايات المتحدة أو وزارة الخارجية». وقال المسؤول إن الوزارة ليس لديها سجل بإبلاغ المقاول بالنتائج التي توصل إليها حتى الأسبوع الماضي، بعد الانفجار المميت.
ودمَّر الانفجار، الذي سُجِّل على أنه زلزال طفيف، عدداً من أحياء وسط بيروت والكثير من المنازل، وأغلق ثلاث مستشفيات، وتسبب بتناثر الزجاج المحطم والأشجار في الشوارع.
كما أثّر ذلك على الدبلوماسيين الغربيين، الذين يحتفظ العديد منهم بمهمات في بيروت، عاصمة لبنان، ويعيشون في شقق تطل على البحر الأبيض المتوسط والميناء، مما وضعهم مباشرةً في مسار الانفجار.
وقالت وزارة الخارجية الهولندية إن زوجة السفير الهولندي في لبنان هيدويغ والتمانس موليير، توفيت متأثرة بجروح أصيبت بها في الانفجار. وكانت تقف في غرفة معيشتها عندما وقع الانفجار.
كما قُتل في الانفجار ضابط قنصلي ألماني، لم يكشف عن اسمه.
وتضررت منازل وممتلكات العديد من الدبلوماسيين الآخرين من الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة. وتعرضت السفارتان البريطانية والفرنسية لأضرار، وتحطمت النوافذ في القصر الذي يعيش فيه السفير الفرنسي.
وعندما أبلغت صحيفة «التايمز» عن محتويات البرقية، أعرب البعض عن دهشتهم وغضبهم من أن أميركا لم تشارك المعلومات التي كانت بحوزتها عن المواد المتفجرة.
وقال دبلوماسي غربي، شريطة عدم الكشف عن هويته: «إذا تأكد ذلك، فسيكون الأمر صادماً للغاية».
والولايات المتحدة واحدة من القوى الغربية القليلة التي تقيم سفارتها وقنصليتها ودبلوماسييها خارج بيروت. ويقع المجمع الدبلوماسي الأميركي الخاضع لحراسة مشددة في بلدة عوكر الجبلية على بُعد نحو ثمانية أميال من العاصمة.
وكانت السفارة الأميركية موجودة في بيروت إلى أن تم نقلها بعد عدة هجمات في الثمانينات، بما في ذلك انفجار عام 1983 ناجم عن تفجير انتحاري بسيارة مفخخة فجّر واجهة السفارة وقتل 17 أميركياً و46 آخرين.
وصدرت البرقية الدبلوماسية، التي تميزت بأنها غير سرّية لكنها حساسة، عن سفارة الولايات المتحدة في لبنان يوم الجمعة.
وتسرد البرقية أولاً مسؤولين لبنانيين كانوا على دراية بنترات الأمونيوم، وهو مركّب يُستخدم عادةً في صناعة الأسمدة والقنابل، والذي وصل إلى بيروت في عام 2013 وتم تفريغه في حظيرة الموانئ في العام التالي.
وتشير البرقية بعد ذلك إلى أن مستشاراً أمنياً أميركياً عيّنه الجيش الأميركي اكتشف المواد الكيميائية في أثناء فحص السلامة.
وقالت البرقية إن المستشار «أبلغ أنه أجرى عملية تفتيش على مرافق الميناء بشأن الإجراءات الأمنية، وأبلغ خلالها المسؤولين اللبنانيين عن التخزين غير الآمن لنترات الأمونيوم».
وتم تخزين نترات الأمونيوم في ميناء بيروت منذ عام 2014.
وليس من الواضح متى نُقلت المعلومات؛ ومع ذلك، يقول العديد من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين الذين عملوا في الشرق الأوسط إن المستشار كان عادةً ما ينقل نتائجه على الفور إلى المسؤولين الأميركيين بما في ذلك السفارة أو وزارة الخارجية أو البنتاغون.
وقال دبلوماسيون من الدول المتضررة من الانفجار إنه ربما لم يكن هناك الكثير مما يمكن للولايات المتحدة فعله لإجبار الحكومة اللبنانية على نقل المواد. كما طلب مسؤولو الموانئ اللبنانية مراراً وتكراراً نقل المادة الكيميائية، ولكن دون جدوى.
وتعد نترات الأمونيوم مادة شديدة الانفجار تُستخدم في صناعة الأسمدة كما أنها تحظى بأهمية كبيرة من قبل المتشددين في صناعة القنابل. وتسببت القنابل المصنوعة من نترات الأمونيوم في بعض أسوأ الخسائر التي تكبّدتها القوات الأميركية في العراق وأفغانستان. ويمكن لـ100 رطل من نترات الأمونيوم اختراق قافلة عسكرية، مما يتسبب في خسائر كبيرة.
كما أعربت البرقية عن شكّها في التفسير الأوّلي للحكومة اللبنانية حول سبب اشتعال نترات الأمونيوم: أن حريقاً اندلع في حظيرة مجاورة مليئة بالألعاب النارية ثم انتشر، مما تسبب في انفجار نترات الأمونيوم الذي دمّر معظم بيروت.
وتذكر البرقية أن سبب «الحريق الأولي لا يزال غير واضح - كما هو الحال فيما إذا كانت هناك ألعاب نارية أو ذخيرة أو أي شيء آخر مخزّن بجوار نترات الأمونيوم».
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، إن الحكومة الأميركية لا تزال غير متأكدة مما تسبب في الحادث، وأنه ربما كانت «شحنة أسلحة تابعة لـ(حزب الله) اللبناني هي التي انفجرت».


مقالات ذات صلة

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

آسيا جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

قال الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، إن انتحارياً فجّر سيارته المفخخة في نقطة تفتيش عسكرية بشمال غربي باكستان، مما أسفر عن مقتل 12 جندياً.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
المشرق العربي عناصر من قوى الأمن السورية ومدنيون يتفقدون مكاناً تعرّض لقصف جوي بحي المزة في دمشق أمس (إ.ب.أ)

هجوم إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق

أفادت «الوكالة العربية السورية» للأنباء (سانا) بأن هجوماً إسرائيلياً استهدف منطقة المزة بدمشق، اليوم (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أميركا اللاتينية جثة الشخص الذي قُتل جراء أحد الانفجارين أمام ساحة أمام المحكمة (أ.ف.ب)

إخلاء المحكمة العليا في البرازيل بعد انفجارين بالقرب منها

قالت الشرطة وشهود إنه جرى إخلاء المحكمة العليا في البرازيل بعد وقوع انفجارين خارج مبناها، مساء أمس الأربعاء، فيما قُتل شخص جراء أحد الانفجارين.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
آسيا موقع انفجار قنبلة في محطة السكك الحديدية في كويتا جنوب غربي باكستان (أ.ب)

باكستان: 26 قتيلاً في تفجير نفَّذه انفصاليون بلوش بمحطة للقطارات

قُتل 26 شخصاً على الأقل، بينهم 14 جندياً، صباح اليوم (السبت) جراء تفجير تبناه انفصاليون من البلوش، في محطة القطارات الرئيسية بإقليم بلوشستان.

«الشرق الأوسط» (اسلام آباد)
شؤون إقليمية انفجار في مصفاة نفط «توبراش» في شمال غربي تركيا (إعلام تركي)

انفجار في أكبر مصفاة للنفط في تركيا

مصفاة «توبراش» أكبر مصفاة للنفط في تركيا، وتقع في ولاية كوجا إيلي شمال غربي البلاد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.