مصر تبحث خطط «أمازون» للتوسع في البلاد

«صندوق النقد» يتوقع نمو الاقتصاد 6.5 % في 2022

TT

مصر تبحث خطط «أمازون» للتوسع في البلاد

بحثت الحكومة المصرية، أمس (الثلاثاء)، خطط شركة «أمازون» الأميركية في مصر خلال الفترة المقبلة، ومقترح الشركة لتطوير خدمات النقل، من خلال تنظيم استخدام السيارات الخاصة لنقل البضائع الخفيفة، بجانب دعم الشركات الحكومية وقطاع الأعمال المصرية للاستفادة من منصات التجارة الإلكترونية.
وقال بيان صحافي صادر عن مجلس الوزراء المصري إنه تمت «مناقشة سبل دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، تماشياً مع جهود الدولة لتحفيز تلك الشركات من خلال مساعدتها في عرض منتجاتها على منصة سوق دوت كوم (التابعة لأمازون)، بالإضافة إلى العمل على تقديم إرشادات حول كيفية بيع منتجاتها والتسويق عبر الإنترنت».
وجاء ذلك خلال لقاء المستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بعمر الصاحي، مدير عام «سوق دوت كوم» (إحدى شركات أمازون)، لمناقشة خطط الشركة الحالية والمستقبلية في الأسواق المصرية، وذلك في ظل تنامي أهمية التجارة الإلكترونية.
واستعرضت الشركة استثماراتها في مصر التي توظف نحو ألف موظف، بينما تسعى للتوسع، وإتاحة مجموعة من خدماتها المختلفة، مثل الذكاء الصناعي، والتوسع في خدمات الدفع الرقمية.
ومن جانبه، قال عمر الصاحي: «ثقتنا كبيرة في السوق المصرية الواعدة، ونحن حريصون على التوسع، وتقديم خدمات مميزة للمواطن، تتيح له الحصول على احتياجاته من المنتجات المحلية في مصر، مما يسهم في دعم الصناعة المحلية، عبر منصتنا، وسنظل نعمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة كافة بهدف تحقيق هذه الغاية».
وفي السياق ذاته، أوضح رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن الهيئة ستقدم الدعم اللازم للشركة للتوسع في أنشطتها، وتطبيق خطط التحول الرقمي، وتصنيع المنتجات الخاصة بها محلياً، فضلاً عن العمل على توفير المساحات المطلوبة لإقامة مستودعات ومراكز توزيع جديدة للشركة بمحافظات الجمهورية كافة، مؤكداً أهمية مساعدة الشركات الناشئة في تسويق منتجاتها، وفتح أسواق تصديرية جديدة للمنتجات المصرية من خلال التجارة الإلكترونية.
وفي الأثناء، توقع صندوق النقد الدولي أن يعاود الناتج المحلي الإجمالي في مصر النمو إلى 6.5 في المائة خلال العام المالي (2021-2022)، مع بدء استعادة العالم لتوازنه بعد الصدمة القوية التي يتلقاها خلال العام الحالي جراء التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس «كورونا».
وأضاف أنه توصل مع الحكومة المصرية إلى اتفاق على مستوى الخبراء، يتيح لمصر 8.5966 مليار وحدة حقوق سحب خاصة (422 في المائة من حصتها في الصندوق، أو نحو 12 مليار دولار) لدعم برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادي، من خلال تسهيل الصندوق الممدد الذي يغطي 3 سنوات. ويرتهن هذا الاتفاق بموافقة المجلس التنفيذي للصندوق الذي يُتوقع أن ينظر في طلب مصر خلال الأسابيع المقبلة.
ووفق بيان صحافي للصندوق، أمس: «يهدف البرنامج إلى تحسين عمل أسواق النقد الأجنبي، وتخفيض عجز الميزانية والديون، وزيادة معدل النمو. كما يتضمن البرنامج تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي لحماية الفقراء ومحدودي الدخل. وتمثل الحماية الاجتماعية حجر زاوية في هذا البرنامج».
وبناء على طلب السلطات المصرية، قامت بعثة يقودها كريس جارفيس بزيارة إلى القاهرة، في الفترة من 30 يوليو (تموز) إلى 11 أغسطس (آب) الحالي، لإجراء مناقشات حول المساندة التي يمكن أن يقدمها الصندوق لبرنامج السلطات المعني بالإصلاح الاقتصادي من خلال مساعدات مالية.
وفي ختام الزيارة، قال جارفيس: «مصر بلد قوية، لديها كثير من الإمكانات، ولكنها تواجه بعض المشكلات التي تتطلب علاجاً عاجلاً. وتسهيل الصندوق الممدد يدعم برنامج السلطات للإصلاح الاقتصادي الشامل... وستكون ركيزة سياسة المالية العامة للحكومة هي وضع الدين العام على مسار نزولي واضح نحو مستويات مستدامة».
وأوضح الصندوق، في البيان، أنه على مدار فترة البرنامج «من المتوقع أن ينخفض دين الحكومة العامة من نحو 98 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في (2015-2016) إلى نحو 88 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في (2018-2019)»، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية ستقوم بتطبيق قانون ضريبة القيمة المضافة بعد موافقة مجلس النواب، واستمرار تنفيذ البرنامج الذي بدأته في 2014 لترشيد دعم الطاقة. وستعمل على تحقيق تقدم في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية للمساعدة في زيادة الاستثمار، وتعزيز دور القطاع الخاص.



وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.