استنكر الدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التهديدات والتصريحات التي وجّهها بعض المسؤولين في تركيا تجاه الإمارات، مؤكداً أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي كلٌّ لا يتجزأ، انطلاقاً من مبدأ الدفاع المشترك في إطار مجلس التعاون، كما أكد تمسك مجلس التعاون بالحفاظ على الأمن القومي العربي ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وجاء ذلك خلال استقبال الحجرف في مقر الأمانة العامة في الرياض أمس، إردوغان كوك سفير تركيا لدى السعودية، حيث شدد الحجرف على أمن واستقرار المنطقة وتطوير العلاقات مع دول الجوار بما يحقق المصالح المشتركة على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة المبنية على حل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد ادّعى أن دولة الإمارات قامت بارتكاب أعمال عدائية في ليبيا، على حد وصفه، في الوقت الذي وصف الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، التصريح الاستفزازي لوزير الدفاع التركي بأنه سقوط جديد لدبلوماسية بلاده.
وأضاف الوزير الإماراتي في رده على الوزير التركي: «منطق الباب العالي والدولة العليّة وفرماناتها مكانه الأرشيف التاريخي»، مشيراً إلى أن «العلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية في هذا الزمن، والأنسب أن تتوقف تركيا عن تدخلها في الشأن العربي».
وكانت البحرين قد انتقدت أيضاً في وقت سابق التصريحات التركية بشأن الإمارات، واصفةً إيّاها بالعدائية. وأكدت وزارة الخارجية البحرينية استنكارها للتصريحات العدائية التي صدرت عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، تجاه الإمارات، كما عدّتها استفزازاً مرفوضاً يتناقض مع الأعراف الدبلوماسية، وتهديداً مستهجناً لدولة عربية تميزت بمواقفها القومية الأصيلة ودورها الفاعل البناء في المجتمع الدولي.
استنكار خليجي لتصريحات أنقرة تجاه الإمارات
الحجرف للسفير التركي في الرياض: العلاقات تُبنى بالاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية
استنكار خليجي لتصريحات أنقرة تجاه الإمارات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة