غريفيث يناقش مع «الشرعية» اليوم مسودة الحل الشامل قبل لقاء الحوثيين

TT

غريفيث يناقش مع «الشرعية» اليوم مسودة الحل الشامل قبل لقاء الحوثيين

يلتقي المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن غريفيث، اليوم، في الرياض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء المكلف معين عبد الملك، قبل أن يغادر إلى مسقط للقاء وفد الحوثيين الذين رفضوا لقاءه في زيارته الأخيرة إلى سلطنة عمان.
ووفق مصادر دبلوماسية، فإن زيارة غريفيث ستركز على مسودة الإعلان المشترك للحل الشامل التي رفضتها الشرعية بعد تعديلها من الحوثيين.
واستهل المبعوث الأممي مارتن غريفيث زيارته للعاصمة السعودية أمس، بلقاء الدكتور نايف الحجرف، أمين عام مجلس التعاون الخليجي الذي ناقش معه الجهود لإنهاء الأزمة اليمنية وآخر التطورات التي تشهدها اليمن.
وأكد الدكتور الحجرف، خلال لقائه غريفيث، موقف مجلس التعاون الثابت بدعم إنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي وفق المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216، ودعم اتفاق الرياض.
وطالب الحجرف بدور أكبر للأمم المتحدة في الضغط على الانقلابيين الحوثيين والسماح لفريق الخبراء بمعاينة وتقييم ناقلة النفط «صافر»، تفادياً لحدوث كارثة قد تقع والانعكاسات البيئية والاقتصادية الخطيرة المتوقعة جراء ذلك.
كما عبر أمين عام مجلس التعاون عن ترحيبه بالخطوات التي اتخذت لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة جديدة لتحقيق تطلعات الشعب اليمني، مقدراً في الوقت نفسه جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي وفق المرجعيات الثلاث.
واستعرض الدكتور نايف جهود مجلس التعاون المبذولة لدعم اليمن في جميع المجالات السياسية والتنموية والإغاثية، فيما أعرب السيد مارتن غريفيث، عن تقديره البالغ للجهود التي تبذلها الأمانة العامة لدعم جهود الأمم المتحدة، مما يؤكد حرص مجلس التعاون على التوصل إلى الحل السياسي المنشود.
وفي السياق ذاته؛ أكد محمد آل جابر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، للمبعوث الأممي غريفيث دعم السعودية جهوده للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث. وأضاف في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «التقيت بالسيد مارتن غريفتس الذي أثنى على دور المملكة لدعم جهود السلام في اليمن؛ وآخرها آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض».
وتابع: «كما ناقشت معه ضرورة سرعة معاينة الخبراء لناقلة النفط (صافر)، وأكدت له دعم المملكة لجهوده للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن وفق المرجعيات» الثلاث.
على صعيد آخر، شددت الحكومة اليمنية والسلطات المحلية في المحافظات المحررة على اتخاذ العديد من التدابير لمجابهة آثار السيول والفيضانات والأمطار التي ضربت البلاد في الأسبوعين الماضيين، وإغاثة الأسر المتضررة لا سيما في مأرب وأبين، بحسب ما أفادت به مصادر رسمية.
جاء ذلك في وقت كشفت فيه منظمة الهجرة الدولية عن نزوح 600 أسرة على الأقل خلال أسبوع واحد في محافظات الحديدة وتعز والضالع، بعد أن كانت المنظمة نفسها أكدت تضرر نحو 9 آلاف أسرة في محافظة الحديدة لوحدها جراء السيول والأمطار.
وقدرت المنظمة قيام أكثر من 110 آلاف شخص بالنزوح ولو لمرة واحدة على الأقل منذ مطلع العام وحتى الثامن من أغسطس (آب) الجاري في مختلف المناطق اليمنية.
وأفادت المصادر الرسمية بأن اللجنة الوطنية العليا للطوارئ عقدت اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء المكلف الدكتور معين عبد الملك، للوقوف أمام آخر التقارير عن الأضرار الناجمة عن الأمطار والسيول، والجهود الجارية للتعامل معها.
واستعرضت اللجنة تقرير وزارة الإدارة المحلية حول الأضرار التي خلفتها سيول الأمطار جراء التغيرات المناخية وتأثيرات المنخفض المداري في عدد من المحافظات والجهود الجارية للتعامل معها بالتنسيق مع السلطات المحلية، وتفعيل الجهد المجتمعي ومنظمات المجتمع المدني، وحصر الأضرار. وأثنى الاجتماع الحكومي على الاستجابات التي تمت وبخاصة من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والتدخلات الأولية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وغيرها من المبادرات المجتمعية.
وأكد اجتماع حكومة تصريف الأعمال على اتخاذ التدابير اللازمة للبدء في جبر الضرر وتعويض المتضررين خاصة النازحين بصورة عاجلة واتخاذ كل ما يلزم للتعامل مع تداعيات وآثار السيول.
كما استعرضت اللجنة ملخصاً حول الأضرار الناجمة عن السيول وفيضان سد مأرب لأول مرة منذ إنشائه، الذي تضمن أهم الأضرار في مختلف القطاعات والمخاطر المتوقعة، والاحتياجات الملحة والعاجلة لمواجهتها؛ بحسب ما أوردته وكالة «سبأ» الرسمية.
في السياق نفسه، أفادت المصادر الرسمية بأن رئيس الحكومة المكلف معين عبد الملك، شدد خلال اتصال مع محافظ أبين على إعطاء الأولوية لحماية المواطنين والنازحين وفتح الطرقات وتصريف مياه الأمطار، وتفقد أوضاع السدود والرفع بالاحتياجات اللازمة لصيانتها بشكل عاجل، وعمل المعالجات الضرورية السريعة لفتح الخطوط العامة والطرق.
كما أمر رئيس الحكومة اليمنية المكلفة تصريف الأعمال، بحصر كل الأضرار التي لحقت بالمواطنين والطرقات والبنى التحتية والأراضي الزراعية والاحتياجات المطلوبة لصيانة السدود والجسور والطرق العامة، والرفع بها إلى مجلس الوزراء.


مقالات ذات صلة

تطورات المنطقة وأوضاع الداخل تعزز خلافات الأجنحة الحوثية

العالم العربي منذ أكثر من عام بدأت الجماعة الحوثية هجماتها في البحر الأحمر وتصعيدها ضد إسرائيل (أ.ف.ب)

تطورات المنطقة وأوضاع الداخل تعزز خلافات الأجنحة الحوثية

تفاقمت الخلافات بين الأجنحة الحوثية على مستقبل الجماعة، بسبب المواجهة مع إسرائيل والغرب، بين المطالبة بتقديم تنازلات والإصرار على التصعيد.

وضاح الجليل (عدن)
الولايات المتحدة​ أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

الجيش الأميركي يعلن سقوط مقاتلة في البحر الأحمر بـ«نيران صديقة»

أعلن الجيش الأميركي، أن طيارين اثنين من البحرية الأميركية قد تم إسقاطهما فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة «نيران صديقة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي لقطات نشرها الجيش الإسرائيلي في 19 ديسمبر 2024 تظهر غارات إسرائيلية على أهداف للحوثيين (رويترز)

اليمن يدين الغارات الإسرائيلية ويحمّل الحوثيين المسؤولية

وسط قلق أممي من التصعيد، أدان مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الغارات الإسرائيلية الجديدة على صنعاء والحديدة، وحمّل الحوثيين مسؤولية تعريض اليمن لانتهاك سيادته.

علي ربيع (عدن)
تحليل إخباري دمار كبير في إحدى محطات الكهرباء بصنعاء إثر الغارات الإسرائيلية (رويترز)

تحليل إخباري ضربات إسرائيل في صنعاء تضاعف المخاوف المعيشية والأمنية

يخشى السكان في صنعاء من تأثير الضربات الإسرائيلية على معيشتهم وحياتهم ومن ردة فعل الجماعة الحوثية واستغلال الفرصة لمزيد من الانتهاكات بحقهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي دخان في صنعاء بعد ضربة أميركية على مواقع الجماعة الحوثية فيها الثلاثاء (أ.ف.ب)

ما مصير الجماعة الحوثية بعد إثارة مخاوفها بالحراك الدبلوماسي؟

تعيش الجماعة الحوثية حالة استنفار بعد حراك دبلوماسي يبحث مواجهة نفوذها واستمرار أعمالها العدائية، وتخشى تكرار السيناريو السوري في اليمن.

وضاح الجليل (عدن)

الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي إنه نفذ غارات جوية دقيقة على مستودع لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرهما جماعة الحوثي المدعومة من إيران في العاصمة اليمنية صنعاء، بُعيد تبني الحوثيين إطلاق صاروخ على وسط إسرائيل أسفر عن سقوط جرحى.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم»، في بيان، إن القوات الأميركية أسقطت أيضاً خلال العملية طائرات مسيّرة عدة للحوثيين فوق البحر الأحمر إضافة إلى صاروخ مضاد للسفن.

وذكرت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان أن الضربات تهدف إلى «تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن».

وهزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء، مساء السبت، إثر غارات جوية لمقاتلات التحالف الأمريكي البريطاني. وقال سكان محليون لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية في جبلي عطان ونقم جنوب وشرق العاصمة صنعاء».

وأكد السكان، تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب من المواقع المستهدفة، دون أن يتضح حجم الخسائر.

ولم يتطرق الحوثيون إلى تفاصيل القصف حتى الآن.

وبدأت الغارات الأمريكية البريطانية في اليمن في 12 يناير (كانون الثاني) 2024، رداً على هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، التي يقولون إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل نصرة لغزة، قبل أن توسع نطاق عملياتها مستهدفة سفناً أمريكية وبريطانية. ومنذ الخميس الماضي صعّد الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، ما استدعى الأخيرة إلى شن هجوم جوي على مواني الحديدة، غرب البلاد، ومحطات الطاقة في صنعاء، مخلفاً أضراراً مادية في ميناء الحديدة وتسعة قتلى من العمال وإصابة ثلاثة آخرين.