توجه عدد من أقطاب اليمين السياسي في إسرائيل والولايات المتحدة إلى كل من الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، بطلب لتصنيف «هيئة شؤون الأسرى» و«نادي الأسير» وغيرهما من الجمعيات التي تهتم بالأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم، تنظيمات إرهابية.
وقد جاء هذا التوجه في رسائل مباشرة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن، وإلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع بيني غانتس، في تل أبيب. وبادر إلى الحملة تنظيم إسرائيلي يميني معروف بمتابعته المنشورات والنشاطات الفلسطينية الرسمية والإعلامية والشعبية، يدعى «نظرة إلى الساحة الفلسطينية (PMW)»، الذي يعمل منذ أكثر من 30 عاماً ضد منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، بدعوى أنهما تديران سياسة ونهجاً وممارسات معادية لليهود ومناصرة للإرهاب.
وتحاول المنظمة اليمينية تجنيد مجموعات في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في هذا النشاط. ويعدّ هذا التنظيم رائداً في المعركة ضد دفع رواتب لعائلات الشهداء الفلسطينيين والأسرى وعائلاتهم، بدعوى أن هذه الرواتب تشكل تشجيعاً مباشراً للإرهاب. وقد تبنت الحكومة الإسرائيلية، سابقاً، هذا التوجه، وقررت بناء عليه خصم قيمة هذه الرواتب من أموال الضرائب الفلسطينية، فانفجرت أزمة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، رفضت في أعقابها وزارة المالية الفلسطينية تسلم بقية مبلغ الضرائب.
والخطوة الجديدة في هذه الحملة قام بها عضو الكونغرس الأميركي، داغ لامبورن، رئيس اللوبي الإسرائيلي في الكونغرس وكذلك في الحزب الجمهوري. وقد توجه إلى الرئيس ترمب طالباً أن يفرض إجراءات عقابية على قادة السلطة الفلسطينية الذين ينشطون في هيئات الأسرى، أو الدوائر التي تهتم بدفع الرواتب لعائلات الشهداء والأسرى. وعلى أثر هذه الخطوة انتظمت مجموعة من أعضاء الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي من أحزاب اليمين وحتى من حزب الوسط «كحول لفان»، وتوجهوا بالمثل إلى نتنياهو وغانتس قائلين إنه «لا يعقل أن يطلب أميركيون من رئيسهم معاقبة القادة الفلسطينيين ولا يكون هناك إجراء إسرائيلي ضدهم». وجاء في رسالتهم: «يجب أن توضح إسرائيل أنها لن تحتمل أي دعم من السلطة الفلسطينية للإرهاب».
وقد وقع على الرسالة النواب: متان كهانا من اتحاد أحزاب اليمين «يمينا»، وعوديد فورر من حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتينو»، وأليعيزر شتيرن، من حزب «كحول لفان»، وعدد من قادة التنظيمات اليمينية، بينها التنظيم المذكور أعلاه وتنظيم «العائلات الثكلى». وقال النواب البرلمانيون إنهم سيطرحون الموضوع على جدول أعمال الكنيست في القريب. ولم يعقب نتنياهو وغانتس على الموضوع ولم يكشفا عن كيف سيتعاملان مع طلب فرض عقوبات على القادة الفلسطينيين.
ضغوط إسرائيلية لتصنيف هيئات شؤون الأسرى الفلسطينيين «إرهابية»
ضغوط إسرائيلية لتصنيف هيئات شؤون الأسرى الفلسطينيين «إرهابية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة