البابا فرنسيس يدعو المجتمع الدولي لمساعدة لبنان «بسخاء»

البابا فرنسيس يلقي عظته الأسبوعية من نافذته المطلة على ساحة سان بطرس في الفاتيكان (د.ب.أ)
البابا فرنسيس يلقي عظته الأسبوعية من نافذته المطلة على ساحة سان بطرس في الفاتيكان (د.ب.أ)
TT

البابا فرنسيس يدعو المجتمع الدولي لمساعدة لبنان «بسخاء»

البابا فرنسيس يلقي عظته الأسبوعية من نافذته المطلة على ساحة سان بطرس في الفاتيكان (د.ب.أ)
البابا فرنسيس يلقي عظته الأسبوعية من نافذته المطلة على ساحة سان بطرس في الفاتيكان (د.ب.أ)

أعرب البابا فرنسيس، اليوم الأحد، عن تضامنه مع لبنان، مجدداً دعوته لمساعدة هذا البلد «بسخاء»، بعد خمسة أيام من الانفجار الذي عصف بالعاصمة بيروت.
وقال بعد صلاة الأحد من شرفته المطلة على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان: «في هذه الأيام، تتجه أفكاري غالباً إلى لبنان». وأضاف أن «كارثة الثلاثاء الماضي تدعونا جميعاً، بدءاً باللبنانيين، إلى التعاون من أجل المصلحة العامة لهذا البلد الحبيب».
واعتبر بابا الفاتيكان أن «لبنان له هوية خاصة، هي ثمرة لقاء الثقافات المختلفة، والتي برزت على مر الزمن كنموذج للعيش المشترك». ولفت: «بالطبع، أصبح هذا التعايش الآن هشاً للغاية، لكنني أرجو بعون الله والمشاركة المخلصة للجميع، أن يولد من جديد حراً وقوياً»، داعياً «الكنيسة في لبنان لأن تكون قريبة من الشعب» لأنه «يعاني ويعاني كثيراً».
وجدد البابا فرنسيس نداءه من أجل تقديم «مساعدة سخية من المجتمع الدولي» إلى لبنان، مرحباً بحرارة بمجموعة من اللبنانيين الموجودين في ساحة القديس بطرس والذين تعرف عليهم من خلال العلم الذي كانوا يحملونه.
وتأتي هذه الدعوة في نفس اليوم الذي تنظم فيه فرنسا مؤتمراً دولياً للمساعدات عبر الفيديو لصالح لبنان، بعد ثلاثة أيام من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس إلى بيروت، التي تضررت كثيراً جراء الانفجار ويتظاهر الآلاف فيها ضد الطبقة السياسية الحاكمة المتهمة بالإهمال والفساد.



التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».