الفيروس يكسر حاجز 5 آلاف إصابة في ليبيا

العدوى تصل إلى «الجيش الأبيض»... ومدن الجنوب تشتكي

جانب من أعمال الفريق الطبي للتوعية والوقاية من «كورونا» في شرق ليبيا (اللجنة الطبية الاستشارية)
جانب من أعمال الفريق الطبي للتوعية والوقاية من «كورونا» في شرق ليبيا (اللجنة الطبية الاستشارية)
TT

الفيروس يكسر حاجز 5 آلاف إصابة في ليبيا

جانب من أعمال الفريق الطبي للتوعية والوقاية من «كورونا» في شرق ليبيا (اللجنة الطبية الاستشارية)
جانب من أعمال الفريق الطبي للتوعية والوقاية من «كورونا» في شرق ليبيا (اللجنة الطبية الاستشارية)

قفزت أعداد الإصابات بـ«كوفيد- 19» في ليبيا، مسجلة أكثر من 5 آلاف حالة منذ الإعلان عن ظهور الفيروس بالبلاد في مارس (آذار) الماضي، بينما وصلت العدوى إلى صفوف الأطقم الطبية، وسط ازدياد شكاوى مؤسسة الصحة بالجنوب من نقص الإمكانيات اللازمة لمواجهة الجائحة.
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في نشرته اليومية أمس حول الوضع الوبائي في البلاد، أنه سجل 200 حالة إيجابية جديدة، ليصل الإجمالي 5079 إصابة، تعافى منها 660، وتوفي 108.
وتصدرت مدن غرب البلاد قائمة الإصابات؛ حيث جاءت طرابلس في المقدمة بواقع 72 حالة، بينها 63 جديدة، و9 لمخالطين، تلتها مصراتة بـ55 إصابة، وزليتن بـ25 حالة غالبيتها لمخالطين، بالإضافة إلى مدينة الزاوية بـ11 إصابة.
وفي ظل تصاعد أزمة المستشفيات والمراكز الطبية بالجنوب، وعجزها عن مواجهة تفشي الوباء، بحث الدكتور سعد عقوب وزير الصحة بحكومة شرق ليبيا عضو اللجنة العليا لمكافحة «كوفيد- 19»، مع رئيس أركان القوات البرية، وآمر مجموعة عمليات الجنوب، اللواء مبروك إبراهيم سحبان، المشكلات التي تعاني منها كافة المنشآت الصحية والطبية في الجنوب الليبي. وقال عقوب في بيان نقلته وزارته أمس، إن المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمعدات والمستلزمات الوقائية وأجهزة التنفس الصناعي لمجابهة فيروس «كورونا» «جيد»، مشيراً إلى ضرورة «التقيد بحظر التجول، وتطبيق إجراءات عزل المدن، لحين التأكد من انحسار هذه الجائحة، والتشديد على عدم التنقل بين المدن إلا في أضيق الحدود، وفي الحالات الطارئة فقط». وتطرق عقوب إلى إجراءات وزارته في مكافحة الوباء، والخطة التي رسمتها اللجنة العليا، ودور القوات المسلحة وخصوصاً المنطقة العسكرية بالجنوب الليبي، في تطبيق حظر التجول الكامل، وغلق المناطق ذات الأخطار العالية، بالتنسيق مع عمداء البلديات ومديري الأمن بالجنوب ومديري الخدمات الصحية بالمناطق الصحية ومدير فرع المركز الوطني. وتابع عقوب: «ما زلنا في مرحلة المواجهة مع الفيروس، والطواقم الصحية تعمل بكل طاقاتها وبجهود جبارة في الخطوط الأمامية للحد من انتشاره، ونحتاج إلى تكاتف وتعاون الجميع لنتخطى هذه المرحلة»، متعهداً «بتذليل كافة الصعاب للرقي بمستوى الخدمات الصحية داخل مناطق ومدن وبلديات الجنوب». في السياق ذاته، أحاطت مخاطر فيروس «كورونا» أفراد «الجيش الأبيض» في أكثر من منطقة ليبية؛ حيث أعلنت لجنة الطوارئ لمكافحة «كوفيد- 19» في بلدية غريان، عن وفاة أول طبيب بالفيروس، خلال تلقيه العلاج بمركز العزل بمعيتيقة في طرابلس، في وقت نفت فيه إدارة الطوارئ الصحية بوزارة الصحة في حكومة «الوفاق» وفاة أحد الكوادر الطبية العاملة بمركز عزل مخصص للمصابين بالفيروس في طرابلسـ وانتشار العدوى في مدن الجنوب..


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.