استحدثت تركيا مركز قيادة موحدا للإشراف وتنسيق العمليات العسكرية في شمال سوريا باسم «مركز عمليات درع السلام» وذلك في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر على محاور القتال في إدلب بين قوات النظام والقوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة.
وأصدر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قرارات تنفيذية تتعلق بتوزيع القيادات الجديدة وتحديد مناصب من تمت ترقيتهم خلال اجتماع مجلس الشورى العسكري الأعلى الأخير الذي عقد في 23 يوليو (تموز) الماضي والذين يتسلمون مهامهم الجديدة في 30 أغسطس (آب) الجاري.
واستحدث مجلس الشورى العسكري خلال الاجتماع مركزا جديدا لقيادة العمليات في سوريا باسم «قيادة منطقة عملية درع السلام» مركزه منطقة سيرين يول التابعة لمدينة أنطاكيا في ولاية هطاي الحدودية مع سوريا. وأسند إردوغان قيادة المركز إلى اللواء هاكان أوزتكين، الذي تم تعيينه خلال المجلس قائدا للواء الثالث للقوات الخاصة بالجيش التركي.
ويتولى المركز الجديد تنسيق عمليات وأنشطة القوات التركية في مناطق العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا (درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع الربيع).
وقالت صحيفة «يني شفق» القريبة من الحكومة التركية، إن قرارات التعيين في اجتماع مجلس الشورى العسكري الأعلى، تعطي أدلة حول تصورات مصادر التهديد للأمن التركي، وبخاصة في سوريا والعراق، والأنشطة القادمة للقوات التركية.
وأضافت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني مساء أول من أمس، أن القرارات والتعيينات الجديدة تشير إلى أن العمليات عبر الحدود في شمال سوريا والعراق تحظى بأهمية كبيرة، ولفتت إلى أن اللواء ليفنت أرجون، الذي ترأس الجانب العسكري في المفاوضات المتعلقة بإدلب كرئيس للعمليات في رئاسة الأركان العامة، تم تعيينه قائدا لفرقة المشاة الآلية السادسة وقيادة القوة الخاصة المشتركة في أضنة وسيقود العمليات في منطقة «درع الفرات» في شمال سوريا. وسيكون تنسيق العمليات في شمال سوريا الآن بتوجيه من «مركز قيادة عمليات درع السلام».
في غضون ذلك، تواصل قوات النظام قصفها الصاروخي المكثف على مناطق ضمن ريفي اللاذقية وإدلب، مستهدفة أماكن في جبل الأكراد شمال اللاذقية وجبل الزاوية جنوب إدلب.
وتجدد القصف الصاروخي من قبل قوات النظام، بشكل مكثف صباح أمس السبت، مستهدفا مناطق في فليفل والفطيرة والبارة وسفوهن بجبل الزاوية، بالإضافة لمحاور ضمن جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ولا سيما محور حدادة، بينما واصل الطيران الروسي تحليقه في أجواء منطقة خفض التصعيد في إدلب.
ونزحت عائلات من قرى جبل الزاوية إلى مناطق أكثر أمنا في شمال إدلب، بعد الاستهدافات المتكررة لهذه القرى وخشية وقوع عمل عسكري في المنطقة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باستقدام فصائل المعارضة تعزيزات عسكرية جديدة نحو مواقعها ضمن جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، حيث وصلت عشرات الآليات إلى محاور التماس، بالتزامن ذلك مع انتشار واسع ومكثف للقوات التركية ضمن بلدات وقرى عدة في جبل الزاوية جنوب إدلب.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، القبض على اثنين من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة «درع الفرات» في شمال سوريا، ضمن ما سمته «عملية لإحباط الأعمال الإرهابية الرامية إلى زعزعة أجواء الأمن والسلام في المنطقة».
تركيا تؤسس مركزاً لتنسيق عملياتها العسكرية في سوريا
وسط تصاعد التوتر في إدلب واللاذقية
تركيا تؤسس مركزاً لتنسيق عملياتها العسكرية في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة