حذّرت السلطات الصحية في مصر من «خطورة التهاون في الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس (كورونا المستجد)». ورغم التراجع الكبير في إصابات «كوفيد - 19»، فإن الصحة المصرية تؤكد على «خطورة الأمان (الزائف) بسبب انخفاض الإصابات». يأتي هذا في وقت أصدرت الحكومة المصرية قراراً بـ«حظر دخول القادمين إلى مصر دون أن يكون القادم معه ما يفيد إجراء تحليل (بي سي آر) للكشف عن فيروس (كورونا المستجد) بنتيجة (سلبي) قبل 72 ساعة على الأكثر من الوصول إلى الأراضي المصرية». وأفادت وزارة الطيران المدني في مصر بأن «القرار يطبق ابتداء من 15 أغسطس (آب) الحالي، ويسري فقط على الأجانب (غير حاملي الجنسية المصرية)»، مضيفة في بيان لها أمس «يستثنى من القرار السائحون العرب والأجانب القادمون بخطوط طيران مباشرة إلى مطارات شرم الشيخ وطابا والغردقة ومرسى علم ومرسى مطروح وكذلك (الركاب الترانزيت) إلى تلك المطارات».
إلى ذلك، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري أمس، الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، الذي انتهت فترة خدمته في القاهرة، والدكتورة نعيمة القصير، الممثل الجديد للمنظمة في مصر. وأكد جبور أن «أداء الحكومة في التعامل مع جائحة (كورونا) كان متميزاً، ونجحت سياسة التدرج في تطبيق الإجراءات الاحترازية، في تمكين مصر من التعامل الفعال مع الجائحة، والدليل أن النظام الصحي لبلد المائة مليون لم يتعرض للانهيار كما حدث في دول أخرى؛ بل على العكس، كانت المنظومة الصحية في مصر تتطور وتتكيف بشكل سريع مع تطورات الأزمة».
وبينما قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، إن «الوضع الصحي في مصر أصبح تحت السيطرة؛ لكن لا نريد أن نفقد ما وصلنا إليه من وضع صحي، ووضع (كورونا) لم ينته، ولن ينتهي؛ إلا بعد الوصول إلى علاج»، حذر أسامة هيكل، وزير الدولة لشؤون الإعلام، المصريين من «التهاون في الإجراءات الاحترازية»، مؤكداً «أهمية ارتداء والتزام المواطنين بارتداء الكمامات حتى لو وصلنا لـ(صفر إصابة) في الفترة المقبلة». وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام في تصريحات له مساء أول من أمس، إن «هناك توقعات بإمكانية وجود (موجة ثانية) من الإصابات بالفيروس خلال الشهور القادمة»، مضيفاً: «لكن التوقعات لا تشير إلى أنها ستكون بخطورة الموجة الأولى نفسها»، موضحاً أن «وزارة الصحة والسكان تتوقع استمرار انخفاض أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس خلال الفترة المقبلة».
وذكر الوزير هيكل أن «وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، قالت إن انخفاض أعداد الإصابات يأتي نظراً للاستفادة من دروس سياسات الإغلاق من قبل، وسياسة التقصي الدقيق المتبعة منذ بداية الأزمة، والنجاح في إطالة أمد الأزمة، حيث إنه حدثت 95 ألف إصابة في 5 أشهر ونصف، ولم تحدث بشكل مفاجئ مثلما حدثت في بعض الدول».
وسبق أن حذر الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، من «تراخي البعض في الإجراءات الاحترازية»، قائلاً إن «المرض ما زال موجوداً ويوجد إصابات ووفيات، ويجب عدم التراخي في أخذ الاحتياطات والحذر مع ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي».
وأعلنت «الصحة» المصرية ارتفاع «إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 48898 حالة حتى مساء أول من أمس، عقب خروج 1716 متعافياً من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية». وفي أحدث إفادة لـ«الصحة» أشارت إلى أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 95006 حالات، من ضمنهم 48898 حالة تم شفاؤها، و4951 حالة وفاة».
تحذيرات مصرية من التهاون في الإجراءات الاحترازية
قرارات حكومية بحظر دخول القادمين من الخارج بدون «تحليل كورونا»
تحذيرات مصرية من التهاون في الإجراءات الاحترازية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة