ليبيا تسجّل أعلى معدل يومي للإصابات

الأعداد تتضاعف والسلطات تهدد بعقوبات

تجهيز مركز لعلاج مصابي «فيروس كورونا» في مصراتة (فيسبوك الصحة الليبية)
تجهيز مركز لعلاج مصابي «فيروس كورونا» في مصراتة (فيسبوك الصحة الليبية)
TT

ليبيا تسجّل أعلى معدل يومي للإصابات

تجهيز مركز لعلاج مصابي «فيروس كورونا» في مصراتة (فيسبوك الصحة الليبية)
تجهيز مركز لعلاج مصابي «فيروس كورونا» في مصراتة (فيسبوك الصحة الليبية)

أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا عن تسجيل 404 حالات موجبة مصابة بفيروس «كورونا» في إحصائية هي الأعلى منذ اكتشاف أول إصابة في شهر مارس (آذار) الماضي، بعدما تضاعفت الأعداد.
وقال المركز إنه سجل أعلى معدل إصابات يومي في عموم البلاد، موضحاً في بيان، أنه من بين 2144 عينة تسلمها مختبره المرجعي، جاءت نتائج الفحص إيجابية لعدد 404 عينات، بينها 219 إصابة لمخالطين.
وسجلت العاصمة طرابلس وحدها 184 إصابة من أصل هذه الإصابات، بينما تم تسجيل 12 حالة شفاء من المرض و8 حالات وفاة، ليبلغ إجمالي المصابين 4879 شخصا، شُفي من بينهم 652 شخصا وتوفي 107.
وفرضت حكومة «الوفاق» بالعاصمة طرابلس ارتداء الكمامات في المواقع الحكومية والخاصة، عقب تصاعد معدلات الإصابة اليومي.
وبموجب قرار للحكومة «يلتزم جميع المواطنين والمقيمين بارتداء الكمامات، أثناء وجودهم في المقرات الحكومية والخاصة، والمصارف والأسواق ومحطات الوقود ووسائل النقل المختلفة»، كما يحظر على أصحاب الأنشطة التجارية استقبال الجمهور دون ارتدائهم للكمامات، وإلزام هذه الأنشطة بتوفير مواد التعقيم والإرشادات الخاصة التي تحقق التباعد الاجتماعي.
ونص القرار على معاقبة أصحاب الأنشطة التجارية بغرامة مالية مقدارها 500 دينار ليبي (350 دولارا أميركيا) بالسعر الرسمي، ومعاقبة كل نشاط تجاري لا يتقيد بموعد ساعات الحظر بمبلغ مالي 1000 دينار (700 دولار) مع سحب الترخيص وقفل النشاط لمدة شهرين، بالإضافة إلى غرامة مالية قيمتها 500 دينار بحق كل مركبة عامة أو خاصة تخترق ساعات الحظر، الذي مددته الحكومة مساء أول من أمس، ويبدأ من الساعة التاسعة مساء وحتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، علما بأنها تفرض حظرا كاملا يومي الجمعة والسبت أسبوعيا.
وأعلنت مديرية أمن مدينة الكفرة في جنوب البلاد فرض حظر التجول لمدة 48 ساعة ابتداء من أمس في المدينة بعد تزايد أعداد المصابين.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في شهر مايو (أيار) الماضي من دخول ليبيا مرحلة «ذروة التفشي»، لتعلن وزارة الصحة دخول البلاد المرحلة الرابعة من الجائحة نهاية الشهر الماضي، والتي يصعب فيها تعقب حالات الإصابة نظرا لكثرتها.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.