أربعة ملاعب تستضيف مواجهات الأندية السعودية «آسيوياً»

التعاون سيخوض مواجهاته الآسيوية على ملعب المدينة التعليمية (الشرق الأوسط)
التعاون سيخوض مواجهاته الآسيوية على ملعب المدينة التعليمية (الشرق الأوسط)
TT

أربعة ملاعب تستضيف مواجهات الأندية السعودية «آسيوياً»

التعاون سيخوض مواجهاته الآسيوية على ملعب المدينة التعليمية (الشرق الأوسط)
التعاون سيخوض مواجهاته الآسيوية على ملعب المدينة التعليمية (الشرق الأوسط)

حدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الملاعب التي ستقام عليها مباريات دور المجموعات لـ«بطولة دوري أبطال آسيا»، التي ستستأنف مبارياتها، الشهر المقبل، بعد توقفها منذ مارس (آذار) الماضي بسبب تفشي «فيروس كورونا».
وكان الاتحاد القاري بعد مشاورات مع الاتحادات المحلية قرر استئناف النسخة الحالية من البطولة بنظام التجمع، وتم اختيار قطر لاستضافة مباريات فرق غرب القارة، حيث تقام جميع مباريات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي حسب النظام الأصلي، في حين تقام مباريات الأدوار الإقصائية من جولة واحدة.
وستقام مباريات دور المجموعات خلال الفترة 14 وحتى 24 سبتمبر (أيلول)، على أن تُقام مباريات دور الـ16 يومي 26 و27 من الشهر ذاته، فيما ستقام مباريات دور ربع النهائي في الثلاثين من الشهر ذاته، أما مباريات دور نصف النهائي فستقام يوم الثالث من أكتوبر (تشرين الأول).
وتم اختيار استاد خليفة الدولي لاستضافة مباريات المجموعة الأولى التي تضم فريق الأهلي السعودي إلى جوار فرق الوحدة الإماراتي والشرطة العراقي واستقلال طهران الإيراني، وسيخوض الأهلي مباراته الأخيرة في هذه المجموعة أمام الفريق الإيراني على ملعب المدينة التعليمية.
فيما سيحتضن ملعب الجنوب مباريات المجموعة الثانية التي تضم فريق الهلال حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة، إلى جوار فرق باختاكور الأوزبكي وشباب أهلي دبي الإماراتي وفريق شهر خوردو الإيراني، وسيخوض فريق الهلال مباراته أمام فريق شباب الأهلي دبي الإماراتي في الثالث والعشرين من سبتمبر، ضمن مباريات الجولة السادسة والأخيرة في دور المجموعات على ملعب «استاد خليفة الدولي».
وسيستضيف ملعب المدينة التعليمية مباريات المجموعة الثالثة التي تضم فريق التعاون السعودي إلى جوار فرق الشارقة الإماراتي وبيرسبوليس الإيراني والدحيل القطري.
وأخير سيحتضن «ملعب جاسم بن حمد» مباريات المجموعة الرابعة التي تضم فريق النصر السعودي إلى جوار فرق السد القطري والعين الإماراتي، وسباهان أصفهان الإيراني، وسيخوض فريق النصر مباراته الأخيرة في دور المجموعات أمام فريق العين الإماراتي على ملعب المدينة التعليمية.
من جهة ثانية، شارك الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس (الخميس)، في سلسلة الاجتماعات التي نظمها الاتحاد الدولي للاتحادات الوطنية في المناطق الخمس للقارة الآسيوية، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور جياني إنفانتينو رئيس «الفيفا»، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك للارتقاء بمنظومة اللعبة.
وأشاد آل خليفة بمبادرة الاتحاد الدولي لكرة القدم في عقد مثل هذه
الاجتماعات التي تفسح المجال للحوار المباشر والفعال بين الاتحادين
الدولي والآسيوي، وأركان كرة القدم في القارة الآسيوية، منوهاً بالتفاعل الإيجابي الذي أبدته الاتحادات الوطنية في تلك الاجتماعات، وما طرحته من أفكار ومقترحات تخدم تطلعات التطوير المنشود للعبة في مختلف المجالات.
وشدد آل خليفة على أهمية تكاتف أسرة الكرة الآسيوية في الظروف الراهنة التي فرضتها جائحة «فيروس كورونا المستجد»، وذلك في سبيل تجاوز تداعيات الجائحة على مسيرة الكرة الآسيوية. واستعرض رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال الاجتماعات جهود الاتحاد القاري في دعم الاتحادات الوطنية على امتداد الشهور الماضية، بالإضافة إلى مساعيه الرامية إلى استئناف المسابقات الآسيوية وفق تدابير دقيقة تراعي متطلبات المرحلة الحالية.
ودعا آل خليفة الاتحادات الوطنية الآسيوية إلى ضرورة الاستثمار الأمثل لأشكال الدعم المختلفة، من الاتحادين الآسيوي والدولي، بما ينعكس بصورة إيجابية على مختلف مكونات اللعبة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».