جسر جوي سعودي لإغاثة اللبنانيين

الربيعة: المساعدات تتضمن أطناناً من الأغذية والأدوية وأجهزة التنفس الصناعي

مسعفو مركز الملك سلمان للإغاثة ساهموا في إخلاء المصابين لحظة وقوع الانفجار الثلاثاء (واس)
مسعفو مركز الملك سلمان للإغاثة ساهموا في إخلاء المصابين لحظة وقوع الانفجار الثلاثاء (واس)
TT

جسر جوي سعودي لإغاثة اللبنانيين

مسعفو مركز الملك سلمان للإغاثة ساهموا في إخلاء المصابين لحظة وقوع الانفجار الثلاثاء (واس)
مسعفو مركز الملك سلمان للإغاثة ساهموا في إخلاء المصابين لحظة وقوع الانفجار الثلاثاء (واس)

وفق توجيهات أصدرها أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تسير السعودية جسرا جويا لمساعدة اللبنانيين.
وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه «انطلاقاً من حرصه على الوقوف إلى جانب الأشقاء في لبنان وتقديم العون والمساعدة للشعب اللبناني الشقيق إثر الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت، أعلنت وزارة الخارجية السعودية عن عزم حكومة المملكة على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تضامناً مع الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة آثار هذه الكارثة الأليمة».
وأكد الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان، أن هذا الدعم المقدم يأتي امتداداً للدور الريادي الإنساني المعهود للمملكة بالوقوف مع جميع الدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات والحوادث التي تمر بها، معلناً إنشاء جسر جوي بأوامر الملك سلمان، لمساعدة الأشقاء في لبنان، مضيفاً أن الجسر ممول بالكامل من الحكومة السعودية.
وأضاف الربيعة، خلال حديثه مع قناة «العربية» أن «الجسر سيحمل أطنانا من المساعدات الإغاثية والإنسانية، ومنها الأغذية والأدوية وأجهزة التنفس الصناعي، وكل ما تستدعي الحاجة المساعدة به، ومن ذلك الخيام».
وفي السياق أيضاً، أكد المركز أن ما تقوم به بعض الهيئات والجمعيات من محاولة جمع التبرعات لصالح بعض الدول أو المجتمعات أو المؤسسات أو الجمعيات هو مخالف للأوامر الصادرة بهذا الخصوص، التي تقضي بأن يكون المركز هو الجهة الوحيدة التي تتولى تسلم أي تبرعات إغاثية أو خيرية أو إنسانية، سواء كان مصدرها حكومياً أو أهلياً لإيصالها إلى محتاجيها في الخارج، وفقاً للأنظمة الصادرة بهذا الخصوص.
وأهاب المركز في بيان له، أمس، الخميس، بالجميع إلى عدم الاستجابة لما يتم تداوله من نشرات أو مقاطع عبر بعض وسائل الإعلام أو قنوات التواصل الاجتماعي خشية الوقوع في شراك عمليات مشبوهة، تندرج ضمن غسل الأموال أو تمويل الإرهاب وغيرها، وأن يكون التبرع من خلال الجهة المخولة (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية). وأعلن أنه هيأ بوابة إلكترونية لاستقبال التبرعات عبر الموقع، وكذلك الرسائل النصية، والحسابات البنكية المعلومة في موقع المركز الإلكتروني.



السعودية تجدد رفضها القاطع المساس بحقوق الفلسطينيين

الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
TT

السعودية تجدد رفضها القاطع المساس بحقوق الفلسطينيين

الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، التأكيد على رفضها «القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال الاستيطان، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم»، وذلك خلال القمة العربية غير العادية التي عُقدت في مصر.

وشددت السعودية على ضرورة إيجاد «ضمانات دولية وقرارات أممية تفرض استدامة الهدنة في قطاع غزة»، مؤكدةً على «حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه».

الأمير فيصل بن فرحان يلقي كلمة السعودية في القمة الثلاثاء (واس)

ونيابة عن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ترأس وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان وفد المملكة في القمة، وقال في كلمة بلاده خلالها: «إننا في المملكة نرفض بشكل قاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال سياسات الاستيطان أو ضم الأراضي الفلسطينية أو السعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما نشدد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن «المعاناة غير المسبوقة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تستوجب تكاتف المجتمع الدولي لعودة الحياة إلى طبيعتها في القطاع، وإعادة إعماره، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة على أرضه دون محاولة تغيير الواقع على الأراضي الفلسطينية».

جانب من أعمال القمة العربية غير العادية في القاهرة الثلاثاء (واس)

وتابع: «في هذا الإطار نؤكد ضرورة إيجاد ضمانات دولية وقرارات أممية تفرض استدامة الهدنة في قطاع غزة وعدم تعرضه للعدوان مجدداً، وتحقيق الأمن والاستقرار في غزة وجميع الأراضي الفلسطينية، مع أهمية مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والوقوف بجانبها للقيام بمهامها بما في ذلك إدارة القطاع وتوفير الخدمات الإنسانية لسكانه».

وأعرب الأمير فيصل بن فرحان في ختام كلمة السعودية عن تطلع بلاده لأن تسهم هذه القمة في «تحقيق نتائج ملموسة لإنهاء التداعيات الكارثية لهذه الحرب، وحماية المدنيين الأبرياء في فلسطين، وإيجاد واقع جديد تنعم فيه المنطقة بالأمن والاستقرار والازدهار».