عروس بيروت: نجونا من الموت ولا أزال في صدمة من الانفجار (صور)

العروس إسراء السباني في نفس المكان الذي كانت تلتقط فيه صور زفافها لحظة انفجار مرفأ بيروت (رويتز)
العروس إسراء السباني في نفس المكان الذي كانت تلتقط فيه صور زفافها لحظة انفجار مرفأ بيروت (رويتز)
TT

عروس بيروت: نجونا من الموت ولا أزال في صدمة من الانفجار (صور)

العروس إسراء السباني في نفس المكان الذي كانت تلتقط فيه صور زفافها لحظة انفجار مرفأ بيروت (رويتز)
العروس إسراء السباني في نفس المكان الذي كانت تلتقط فيه صور زفافها لحظة انفجار مرفأ بيروت (رويتز)

تألقت إسراء السبلاني (29 عاماً) في فستانها الأبيض وحجابها الأبيض وهي تقف مبتسمة أمام المصور لتسجيل الفيديو الذي سيحفظ لها ذكريات يوم زفافها. وفجأة اهتز كل شيء بدوي يصم الآذان وكادت موجة الانفجار الهائل تطيح بالعروس من على الأرض.
سجلت الكاميرا اللحظة المذهلة التي هز فيها انفجار هائل العاصمة اللبنانية يوم الثلاثاء فقتل 135 شخصاً وجرح أكثر من 5 آلاف آخرين.
https://www.youtube.com/watch?v=_L7SlqDtRnc
وساعدت إسراء الطبيبة التي تعمل في الولايات المتحدة في فحص الجرحى في المنطقة القريبة قبل أن تغادر ساحة الصيفي في وسط بيروت طلباً للأمان.
وفي اليوم التالي كانت هي وزوجها رجال الأعمال اللبناني أحمد صبيح (34 عاماً) يحاولان استيعاب ما حدث.

وقالت إسراء لـ«رويترز» إنها كانت تستعد ليوم الزفاف منذ أسبوعين وكانت السعادة تغمرها مثل كل الفتيات لأنها ستتزوج ولأن والديها سيفرحان لرؤيتها بفستان الزفاف الأبيض وكانت ترى نفسها تبدو في صورة أميرة في مخيلتها.
وأضافت أن الانفجار الذي وقع خلال التصوير لا توجد كلمات تفسره، وتحدثت عن شعورها بالصدمة والتساؤلات تدور في رأسها عما حدث وعما إذا كانت ستموت وكيف ستموت.
وخلفها تناثرت على الأرض أكوام الزجاج المكسور من نوافذ الفندق الذي كان من المقرر أن تقيم فيه مع بقايا الزهور التي كانت تزين موائد حفل الزفاف.
كانت إسراء قد وصلت إلى بيروت قبل ثلاثة أسابيع للتحضير للزفاف.

وتستعيد إسراء الأحداث التي أعقبت الانفجار الذي قال مسؤولون إن سببه مخزونات ضخمة من مواد شديدة الانفجار في مرفأ بيروت.
تقول إسراء إنها سارت هي وعريسها في المنطقة وكان المشهد محزناً للغاية ولا يمكن وصف الدمار أو صوت الانفجار. وتضيف أنها لا تزال في حالة صدمة وأنها لم يسبق لها أن سمعت دوياً يشبه صوت الانفجار.
قالت إنها تشعر بحزن شديد لما أصاب الناس وأصاب لبنان وأضافت أن الشيء الوحيد الذي قالته عندما أفاقت وشاهدت ما حاق ببيروت من دمار كان هو الحمد لله على بقائها على قيد الحياة.
وبعد الانفجار حاولت إسراء وزوجها التماسك ومواصلة احتفالاتهما.
قالت إسراء إن زوجها قال لها إن عليهما الاستمرار وإنه لا يمكنهما التوقف.
ويستعيد صبيح يوم الأربعاء ذكرى دخولهما الفندق الذي أصابته التلفيات لاستعادة حاجياتهما وجوازي سفرهما.
قال إن مشهد الغرفة كان لا يصدق.
وهو ينتظر تأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة حتى يمكنه الانضمام إلى زوجته هناك.
إسراء تحب لبنان لكنها تشعر أن الحياة فيه لم تعد خياراً مطروحاً بعد انفجار يوم الثلاثاء.
ولا تزال تحاول التماس الفرحة في الزفاف الذي استغرقت وقتاً طويلاً في الإعداد له. قالت «مظبوط صار في أضرار كتيرة بالبلد. عالم اتوفت الله يرحمها والشفاء العاجل للجرحى. بس كمان إذا أنا اتطلع بحالي وبزوجي والفوتوجرافر (المصور) اللي كان معنا، إن في كتير من العالم نحونا اتضررت واحنا بقينا بخير وسلامة، الله حمانا فنقول نشكر الله على هيدا الشي».
وأضافت: «هيدا الشي بحاله بيخليني ضلني متفائلة وأقول الحمد لله وأنبسط. الفرحة اللي أنا جاية كرمالها تضل موجودة».



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.