تباينت المؤشرات العالمية، أمس، مع توالي ظهور النتائج الفصلية لكبرى الشركات العالمية، التي تراوحت بين قطاعات حققت مكاسب كبرى خلال الجائحة، وأخرى تعرضت لخسائر فادحة. وفتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع، أمس (الأربعاء)، إذ تلقت المعنويات الدعم من أرباح فصلية مفاجئة لـ«ديزني»، وسلسلة من النتائج الإيجابية لشركات في قطاع الرعاية الصحية، وذلك قبل صدور بيانات لقطاع الخدمات.
وارتفع المؤشر «داو جونز» الصناعي 96.31 نقطة، أو ما يعادل 0.36 في المائة إلى 26924.78 نقطة. وصعد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 13.75 نقطة أو ما يعادل 0.42 في المائة إلى 3320.26 نقطة. وربح المؤشر «ناسداك المجمع» 26.71 نقطة أو 0.24 في المائة إلى 10967.87 نقطة.
أوروبا، ارتفعت الأسهم أمس حيث طغت مجموعة من التقارير الإيجابية عن الأرباح والكميات الهائلة من التحفيز النقدي الذي يتدفق عبر النظام المالي مجدداً على المخاوف.
إزاء ارتفاع عدد حالات فيروس «كورونا» في أوروبا والولايات المتحدة.
وصعد المؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» 0.7 في المائة بحلول الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش، وقاد مؤشر النفط والغاز المكاسب بعدما واصلت «بي بي» مكاسبها لليوم الثاني.
لكن سهم «بي إم دابليو» تراجع ثلاثة في المائة، حيث دفعت إجراءات العزل العام شركة السيارات إلى تكبد خسارة تشغيلية في الربع الثاني، مع تراجع تسليم السيارات الفارهة 25 في المائة خلال هذه الفترة.
وتجاهل المستثمرون بشكل كبير تراجعاً في أرباح الشركات الأوروبية متوقعين أن تدعم تريليونات الدولارات التي تضخها البنوك المركزية على مستوى العالم في النظام المالي أسواق الأسهم حتى يترسخ التعافي.
وتفيد بيانات «رفينيتيف» بأنه من المتوقع أن تعلن الشركات المدرجة على «ستوكس 600» عن تراجع قدره 67.5 في المائة في أرباح الربع الثاني، انخفاضاً من توقعات بتراجع نسبته 58.3 في المائة في الأسبوع السابق.
وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية عن أعلى مستوى في أسبوع يوم الأربعاء؛ إذ أكدت تقارير أرباح سلبية الضربة الاقتصادية الناجمة عن جائحة «كوفيد - 19»، بينما ضغط ارتفاع الين على شركات التصدير.
وأغلق المؤشر «نيكي» منخفضاً 0.26 في المائة إلى 22514.85 نقطة، فيما قاد قطاعا الاتصالات والسلع الاستهلاكية غير الضرورية الانخفاض. ونزل المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.04 في المائة إلى 1554.71 نقطة.
وارتفع «نيكي» 37 في المائة منذ سجل أدنى مستوى منذ بداية العام في مارس (آذار)، لكنه واجه صعوبات في الآونة الأخيرة ليتخطى مستوى المقاومة البالغ نحو 23000؛ إذ بات المستثمرون أكثر حذراً في مواجهة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في داخل البلاد وأماكن أخرى.
ومما سلط الضوء على الجائحة، قالت مجموعة «ميتسوبيشي يو إف جيه المالية»، أكبر بنك ياباني من حيث الأصول، أول من أمس (الثلاثاء)، إن صافي ربحها انخفض للنصف. وتراجعت أسهم المجموعة 0.17 في المائة، أمس. وأغلقت أسهم «سوني»، وهي شركة كبيرة أخرى أعلنت عن نتائجها، أول من أمس، منخفضة 1.61 في المائة إذ فاقت المخاوف بشأن الأرباح المستقبلية للشركة النتائج التي فاقت التوقعات. وتقدم 99 سهماً على المؤشر «نيكي» بينما تراجع 122 سهماً آخر.
أداء متباين للأسواق العالمية مع تفاوت النتائج الفصلية
أداء متباين للأسواق العالمية مع تفاوت النتائج الفصلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة