الموسم الكروي الإيطالي يصل إلى بر الأمان رغم كل الصعوبات

لقب تاسع ليوفنتوس ورقم قياسي لإيموبيلي وأداء تاريخي لأتالانتا

أتالانتا قدم موسماً استثنائياً وتأهل لدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)
أتالانتا قدم موسماً استثنائياً وتأهل لدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)
TT

الموسم الكروي الإيطالي يصل إلى بر الأمان رغم كل الصعوبات

أتالانتا قدم موسماً استثنائياً وتأهل لدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)
أتالانتا قدم موسماً استثنائياً وتأهل لدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)

بعدما عانت إيطاليا كثيرا من الأعداد الهائلة للإصابات بفيروس «كورونا» المستجد وحالات الوفيات الكبيرة نتيجة هذه الإصابات، كانت كرة القدم من المؤشرات على تعافي إيطاليا من هذه الأزمة وخروجها من حالة الإغلاق العام الطويل الذي طبقته ضمن إجراءات التصدي للوباء. واستكملت إيطاليا الموسم الكروي بعد فترة توقف لثلاثة شهور بسبب أزمة «كورونا»، وكان استكمال الموسم طبقا لبرنامج يتسم بالقدرة على التحمل والتركيز. وأسدل الستار الأحد على هذا الموسم المثير الذي عانى فيه الجميع من أزمة «كورونا» وفترة التوقف.
وبعيدا عن هذه الأزمة، كانت أبرز ملامح الموسم هي محافظة يوفنتوس على عرشه والتتويج بلقب البطولة للموسم التاسع على التوالي والرقم القياسي الذي عادله شيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو والأداء الرائع لأتالانتا وميلان على مدار الموسم وديبالا بجائزة أفضل لاعب في الموسم.
وقبل بداية فترة التوقف، كان يوفنتوس في صدارة جدول المسابقة لكنه لم يكن مقنعا حيث كان الفارق نقطة واحدة فقط مع لاتسيو صاحب المركز الثاني، وذلك بعدما خسر مرتين أمام لاتسيو بالذات خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث كانت الأولى في الدوري والثانية في كأس السوبر الإيطالي. ولكن مع استئناف فعاليات الموسم في يونيو (حزيران) الماضي وإقامة المباريات دون جماهير، حقق يوفنتوس أربعة انتصارات متتالية ليقطع خطوة جيدة على طريق الفوز باللقب للموسم التاسع على التوالي ممددا بهذا الرقم القياسي لعدد الألقاب المتتالية التي يحرزها أي فريق في المسابقة.
وعلى النقيض، فقد لاتسيو اتزانه ومني بخمس هزائم في أول ثماني مباريات بعد استئناف فعاليات المسابقة ليتراجع إلى المركز الرابع في نهاية الموسم.
ورغم ارتفاع درجات الحرارة، أقيمت المراحل الـ12 المتبقية في المسابقة بعد استئنافها في غضون ستة أسابيع فقط. ورغم فوزه باللقب للموسم التاسع، كان هذا هو الأسوأ ليوفنتوس في المواسم التسعة المتتالية التي احتكر فيها اللقب، حيث مني هذا الموسم بسبع هزائم في رحلة الدفاع عن لقبه، وكانت منها ثلاث هزائم في آخر أربع مباريات خاضها بالمسابقة.
وسجل الفريق 76 هدفا مقابل 43 هدفا اهتزت بها شباكه. ويرى كثيرون أن السبب وراء هذا الأداء الفاتر من الفريق هذا الموسم هو المدرب ماوريتسيو ساري الذي تولى تدريب الفريق قبل بداية الموسم المنقضي ليفوز مع الفريق بأول لقب له بالدوري في مسيرته التدريبية بإيطاليا. ودافع ساري عن نفسه ضد الانتقادات، وأوضح: «القليل فقط من المدربين الحاليين من فازوا بالألقاب في إيطاليا وأوروبا» مشيرا بهذا إلى توليه مسؤولية يوفنتوس بعد فوزه بلقب الدوري الأوروبي مع تشيلسي الإنجليزي.
ورغم خيبة الأمل التي سيطرت على لاتسيو بعد استئناف المسابقة المحلية، ضمن الفريق المشاركة في دور المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي للمرة الأولى منذ 13 عاما. كما احتفل الفريق بفوز مهاجمه شيرو إيموبيلي بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في أوروبا بعدما تصدر قائمة هدافي الدوري الإيطالي برصيد 36 هدفا معادلا بهذا الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بالدوري الإيطالي وهو الرقم الذي حققه الأرجنتيني غونزالو هيغواين قبل أربع سنوات. وأنهى البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس الموسم في المركز الثاني بقائمة الهدافين برصيد 31 هدفا.
وأنهى إنتر ميلان الموسم في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف يوفنتوس، فيما حل أتالانتا ثالثا ليشارك الفريقان مع يوفنتوس ولاتسيو بدور المجموعات لدوري الأبطال الأوروبي. وخسر أتالانتا أمام إنتر ميلان صفر - 2 في المرحلة الأخيرة من المسابقة ولكنه قدم في الموسم الحالي، وبالتحديد منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، أفضل عرض له في تاريخ مشاركاته بالدوري الإيطالي كما ترك بصمة رائعة في المسابقة من خلال تسجيل 98 هدفا.
وضمن نابولي المشاركة مع روما وميلان في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل. ولكن ميلان سيحتاج لخوض الدور الفاصل من أجل المشاركة في دور المجموعات بالدوري الأوروبي. وكان ميلان هو الفريق الوحيد الذي حافظ على سجله خاليا من الهزائم في جميع المباريات التي خاضها بالدوري الإيطالي بعد استئناف المسابقة في يونيو الماضي. وسجل الفريق في هذه المباريات 35 هدفا كان منها سبعة أهداف لمهاجمه السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش (38 عاما) الذي يستعد لخوض موسم آخر في مسيرته الكروية الحافلة.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.