النباتات تعاني من الاضطراب جراء اختلاف التوقيت

النباتات لديها ساعة داخلية
النباتات لديها ساعة داخلية
TT

النباتات تعاني من الاضطراب جراء اختلاف التوقيت

النباتات لديها ساعة داخلية
النباتات لديها ساعة داخلية

لدى البشر والحيوانات، بكل وضوح، إيقاع حيوي يملي عليهم متى يجب، على سبيل المثال، الأكل أو النوم. ولكن حتى النباتات لديها ساعة داخلية رغم أنها ليست ملحوظة كتلك التي لدى البشر والحيوانات.
يتأثر الإيقاع الحيوي للنباتات الذي ينظم أشياء مثل متى تفتح أو تغلق أزهارها متأثرة بأشعة الشمس. إن النباتات تعلم الليل من النهار استناداً إلى مستويات السكر لديها، بحسب فرنك فيرنر من «الرابطة الألمانية لنباتات الزينة». يتم إنتاج السكر من خلال عملية البناء الضوئي التي يحتاج النبات لأشعة الشمس لتنفيذها، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
إذن عندما تغرب الشمس تعلم النباتات أنه حان الوقت لغلق زهورها. ولكن إذا ما اضطربت ساعاتها الداخلية، ربما بسبب نقلها من مكان لمكان، فقد تعاني النباتات من «اختلاف التوقيت» وتعاني من مشكلة في النمو.
وينصح فيرنر بأنه عند زراعة النباتات يجب على البستاني محاولة ضمان ألا تتعرض ساعتها الداخلية للاضطراب. وهذا يسمح للنباتات، على سبيل المثال، بضمان أن تنضح فواكهها في الوقت المحدد.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.