اعتصام أمام وزارة الطاقة احتجاجاً على أزمة الكهرباء

من المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن أمام وزارة الطاقة أمس (أ.ف.ب)
من المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن أمام وزارة الطاقة أمس (أ.ف.ب)
TT

اعتصام أمام وزارة الطاقة احتجاجاً على أزمة الكهرباء

من المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن أمام وزارة الطاقة أمس (أ.ف.ب)
من المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن أمام وزارة الطاقة أمس (أ.ف.ب)

مع استمرار أزمة الكهرباء التي حوّلت يوميات اللبنانيين إلى معاناة حقيقية، اعتصم عدد من المواطنين أمام وزارة الطاقة أمس، معترضين على ساعات التقنين الطويلة وهدر الأموال منذ سنوات من دون إيجاد أي حل حقيقي للكهرباء.
وخلال الاعتصام، حاول عدد من المحتجين الوصول إلى الباحة الداخلية في وزارة الطاقة، ما أدى إلى إشكال وتدافع بينهم وبين القوى الأمنية التي عملت على منعهم من اقتحام الوزارة، واشتد الإشكال عندما حاولت القوى الأمنية توقيف أحد الناشطين وهو المحامي واصف الحركة. وعمد المحتجون إلى نصب خيم في الباحة الخارجية للوزارة وحاولوا إزالة العوائق الحديدية، إلا أن القوى الأمنية منعتهم من ذلك.
وأكّد المتظاهرون من أمام وزارة الطاقة أنهم «سيبقون في مكان اعتصامهم رغم الإجراءات الأمنية التي تحاول منعهم»، موضحين أنهم «لا يولون هذه السلطة أي ثقة لأنها تمثل هذا النظام الذي يفعل المستحيل ليظل قابضاً على السلطة».
ووصف المحتجون وزارة الطاقة بالمغارة التي يريدون «تحريرها واستردادها من المحتلين الفاسدين والناهبين الذين حولوها عبر سنوات من الإدارة الزبائنية التحاصصية إلى وزارة اللاطاقة»، مؤكدين أنهم لن يسكتوا «عن ضياع 40 مليار دولار على قطاع الكهرباء في ظل غرق البلد بالعتمة حتى محاسبة كل الفاسدين والسارقين».
ومع انتهاء دوام العمل الرسمي، عمد المحتجون إلى ملاحقة سيارات الموظفين لمنعهم من الخروج من المبنى، وعملت عناصر مكافحة الشغب على منعهم من ذلك وإخراج الموظفين.
ويشهد لبنان منذ ما يقارب الشهرين أزمة كهرباء مزدوجة متمثلة بانقطاع للتيار الكهربائي لساعات طويلة بسبب شح الفيول، مترافقة مع تقنين في تغذية المولدات بسبب شح المازوت.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».