بريطانيا مهددة بموجة ثانية أقوى إذا لم تكثف الفحوص

بريطانيا مهددة بموجة ثانية أقوى إذا لم تكثف الفحوص
TT

بريطانيا مهددة بموجة ثانية أقوى إذا لم تكثف الفحوص

بريطانيا مهددة بموجة ثانية أقوى إذا لم تكثف الفحوص

أظهرت دراسة نشرت أمس (الثلاثاء)، أن بريطانيا مهددة بموجة ثانية من تفشي مرض «كوفيد – 19» في الشتاء المقبل، وأنها قد تكون أقوى من الأولى مرتين، إذا أعادت فتح المدارس من دون أن تضع نظاماً أكثر فاعلية للفحص والتعقب.
وسجلت بريطانيا أول من أمس (الاثنين)، 938 حالة إصابة جديدة، وهي ثاني أعلى إصابات يومية منذ يونيو (حزيران)، ليصل العدد الإجمالي إلى 305623. وتعود آخر ذروة في الآونة الأخيرة إلى 29 يوليو (تموز)، عندما أظهرت بيانات الوزارة تسجيل 995 إصابة جديدة، وذلك في أكبر عدد منذ 16 يونيو (حزيران)، وفق «رويترز».
وطبق باحثون من كلية لندن الجامعية وكلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة نموذجاً لأثر إعادة فتح المدارس سواء بالكامل أو جزئياً، وبالتالي السماح لأولياء الأمور بالعودة لأعمالهم، على الانتشار المحتمل للفيروس.
وخلص الباحثون إلى أن الموجة الثانية يمكن تجنبها إذ جرى الوصول إلى 75 بالمائة ممن ظهرت عليهم أعراض المرض وفحصهم وتعقب 68 بالمائة من مخالطيهم، أو إذا جرى الوصول إلى 87 بالمائة من المصابين الذين ظهرت عليهم الأعراض وفحص 40 بالمائة من مخالطيهم.
وقالت الدراسة التي نشرت في دورية «لانسيت» لصحة الأطفال والمراهقين: «لكننا نتنبأ كذلك بأنه في ظل غياب تغطية واسعة النطاق تستند إلى الفحص والتعقب والعزل، فإن إعادة فتح المدارس إلى جانب إعادة فتح المجتمع قد تسفر، في جميع السيناريوهات، عن موجة ثانية من (كوفيد - 19)».
وأضافت: «نتائج النموذج الذي وضعناه تشير إلى أن الفتح الكامل للمدارس في سبتمبر (أيلول) 2020 دون استراتيجية فعالة للفحص والتعقب والعزل سيسفر عن ارتفاع معدل انتشار العدوى وموجة ثانية من الإصابات تبلغ ذروتها في ديسمبر (كانون الأول) 2020 وتكون أقوى مرتين أو 2.3 مرة من الموجة الأولى لـ(كوفيد - 19)».
وقالت جاسمينا بانوفسكا - جريفيث كبيرة الباحثين في الدراسة، إن نظام الفحص والتعقب في إنجلترا يصل حالياً إلى نحو 50 بالمائة فقط من مخالطي من أكدت الفحوص إصابتهم بالمرض.
وأضافت بانوفسكا - جريفيث، المحاضرة في مجال النماذج الرياضية في كلية لندن الجامعية، لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أنه «ما زال بالإمكان تجنب أسوأ السيناريوهات».
وتابعت: «المهم هو أننا توصلنا إلى أن من الممكن تجنب موجة ثانية من الجائحة إذا أمكن تشخيص عدد كافٍ من المرضى الذين ظهرت عليهم الأعراض. ويمكن بعد ذلك رصد مخالطيهم وعزلهم».
إلى ذلك، دعت الحكومة البريطانية موردي الإمدادات الطبية إلى تخزين كميات كبيرة منها مع اقتراب انتهاء المرحلة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وجاء في خطاب من وزارة الصحة إلى موردي الإمدادات الطبية تم نشره على موقع الوزارة أول من أمس (الاثنين): «نشجع الشركات على جعل التخزين جزءاً أساسياً من خطط الطوارئ، ونطلب من الصناعة، كلما كان ذلك ممكناً، تخزين كمية تكفي إلى ما يصل إلى ستة أسابيع على الأراضي البريطانية».
وهذا الأمر يكتسب أهمية أكبر لأن وباء فيروس كورونا المستجد جعل توفير العديد من السلع والمستلزمات أكثر صعوبة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.