مانشستر يونايتد وليفركوزن يتطلعان للعودة إلى منصة التتويج

{يوروبا ليغ}: استئناف المنافسات اليوم بمواجهات «إيطالية ـ إسبانية» حاسمة

إشبيلية يحمل الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بالدوري الأوروبي برصيد خمسة ألقاب (أ.ب)
إشبيلية يحمل الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بالدوري الأوروبي برصيد خمسة ألقاب (أ.ب)
TT

مانشستر يونايتد وليفركوزن يتطلعان للعودة إلى منصة التتويج

إشبيلية يحمل الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بالدوري الأوروبي برصيد خمسة ألقاب (أ.ب)
إشبيلية يحمل الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بالدوري الأوروبي برصيد خمسة ألقاب (أ.ب)

عندما تُستأنف منافسات الدوري الأوروبي لكرة القدم اليوم بعد فترة توقف طويلة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، سيكون الطموح أبرز أسلحة مانشستر يونايتد الإنجليزي وباير ليفركوزن الألماني اللذين توجا باللقب من قبل. وستكون المواجهتان الإيطالية - الإسبانية بين إنتر وخيتافي من جهة، وروما وإشبيلية من جهة أخرى، الأبرز في دور الـ16.
وتنطلق اليوم المباريات المتبقية من دور الستة عشر وبعدها تقام مباريات أدوار الثمانية وقبل النهائي والنهائي بنظام بطولة مصغرة، وستحسم كل مواجهة عبر مباراة واحدة، وستقام جميع المباريات في أربع مدن ألمانية هي: كولونيا ودويسبورغ ودوسلدورف وغلسنكيرشن، في الفترة ما بين العاشر و21 من الشهر الجاري. وكانت 6 مباريات فقط قد أقيمت في جولة ذهاب دور الستة عشر قبل توقف المنافسات بسبب وباء كورونا. وتقام مواجهتا خيتافي الإسباني أمام إنتر ميلان الإيطالي وروما الإيطالي أمام إشبيلية الإسباني، في ألمانيا، وستحسم كل مواجهة من مباراة واحدة، حيث لم تلتق الفرق بعضها البعض ذهاباً في دور الستة عشر بسبب وباء كورونا.
وكانت جولة الذهاب قد شهدت فوز شاختار دونيتسك الأوكراني على فولفسبورغ الألماني 2 - 1 وباير ليفركوزن الألماني على غلاسجو رينجرز الاسكوتلندي 3 - 1 وتعادل وولفرهامبتون الإنجليزي مع أولمبياكوس اليوناني 1 - 1 وفوز مانشستر يونايتد الإنجليزي على لاسك لينز النمساوي 5 - صفر وبازل السويسري على آينتراخت فرانكفورت الألماني 3 - صفر وإسطنبول باشاك شهير التركي على كوبنهاغن الدنماركي 1 - صفر. وستقام مباريات الإياب الست في اليومين المقبلين على ملاعب كوبنهاغن ومانشستر يونايتد وبازل وولفرهامبتون وباير ليفركوزن وشاختار دونيتسك.
وتشكل إقامة البطولة المصغرة في ألمانيا، حافزاً إضافياً للفرق الألمانية الثلاثة التي لا تزال تتنافس في البطولة، لكن آينتراخت يواجه مهمة صعبة بعد أن تأخر أمام بازل صفر - 3 ذهاباً كما تأخر فولفسبورغ أمام شاختار دونيتسك 1- 2. أما ليفركوزن، فتبدو مهمته أكثر سهولة أمام رينجرز بعد أن حقق الفريق الألماني الفوز 3 - 1 ذهابا قبل نحو خمسة أشهر.
أما مانشستر يونايتد الإنجليزي المتوج باللقب عام 2017، الذي تغلب على لاسك لينز ذهاباً بخماسية نظيفة، فيتطلع إلى تفادي المفاجآت المدوية في لقاء الإياب اليوم ومواصلة المشوار حتى اعتلاء منصة التتويج تحت قيادة مديره الفني أولي غونار سولسكاير. ورغم خسارته في الدور نصف النهائي من كأس إنجلترا أمام تشيلسي، فإن فريق «الشياطين الحمر» قدم مستويات كبيرة في الدوري لا سيما منذ وصول البرتغالي برونو فيرنانديز من سبورتنيغ في يناير (كانون الثاني) الماضي، إذ لم يخسر أياً من مبارياته الـ14 الأخيرة في الدوري بما فيها تسع بعد الاستئناف. وأنهى يونايتد الموسم في المركز الثالث على حساب تشيلسي وليستر بعد أن كان خامساً عند توقف المنافسات. وقال فيرنانديز: «الآن ينصب تركيزنا على الدوري الأوروبي، حيث إنها بطولة جيدة ونرغب في التتويج بها». وأضاف: «جئت إلى مانشستر من أجل الفوز بالألقاب. نحن بحاجة إلى خوض كل مباراة بهدف الفوز. وإذا خضنا الدوري الأوروبي وفزنا بكل مباراة، سنتوج باللقب».
كذلك سبق لباير ليفركوزن الألماني التتويج بلقب البطولة الأوروبية، وذلك في عام 1988 تحت مسمى كأس الاتحاد الأوروبي، ويتطلع إلى العودة من جديد إلى منصات التتويج بعد غياب طويل، حيث لم يحرز ليفركوزن أي لقب منذ فوزه بكأس ألمانيا عام 1993 علماً بأنه أحرز المركز الثاني تسع مرات في مختلف البطولات خلال هذا الفترة. وأثيرت التكهنات بشكل كبير حول إمكانية رحيل النجم كاي هافيرتز عن صفوف ليفركوزن، لكن النادي الذي أحرز المركز الثاني في كأس ألمانيا في يوليو (تموز) الماضي، أكد أن هافيرتز لن يرحل عن الفريق طالما أن ليفركوزن لا يزال ينافس في البطولة الأوروبية.
كذلك بات التتويج بلقب الدوري الأوروبي يمثل الفرصة الوحيدة أمام ليفركوزن للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وذلك بعد أن أنهى الموسم المنقضي في المركز الخامس بالدوري الألماني (بوندسليغا) وانتزع بوروسيا مونشنغلادباخ المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال. وقال بيتر بوس المدير الفني لليفركوزن، الذي سبق له قيادة أياكس الهولندي إلى نهائي نسخة 2017 من البطولة الأوروبية، عقب هزيمة ليفركوزن في نهائي كأس ألمانيا في يوليو الماضي: «سنهاجم في مبارياتنا بالدوري الأوروبي». ويثق المدرب الهولندي في أن ليفركوزن لديه فرصة «حقيقية» في التتويج باللقب رغم أنه حذر لاعبيه من الاستهانة بغلاسجو رينجرز.
أما إشبيلية، فيحمل الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بالبطولة الأوروبية برصيد خمسة ألقاب منها ثلاثة ألقاب متتالية بين عامي 2014 و2016، ويدرك روما الإيطالي مدى صعوبة المنافسة عندما يلتقي الفريقان بعضهما البعض على ملعب فريق الدرجة الثالثة الألماني دويسبورغ مساء الغد. وقال باولو فونسيكا المدير الفني لروما: «ستكون مواجهة صعبة أمام إشبيلية، لكن إذا لعبنا بالتصميم والعزيمة نفسيهما، سنتمكن من فرض كلمتنا». وأنهى روما الموسم المنقضي من الدوري الإيطالي في المركز الخامس، بعد أن حقق أربعة انتصارات متتالية منها انتصاره أمام يوفنتوس البطل 2 - 1.
أما إنتر ميلان، وصيف بطل الدوري الإيطالي، فيعاني من بعض الاضطرابات قبل مباراته أمام خيتافي مساء اليوم في غلسنكيرشن، حيث وجه المدير الفني أنطونيو كونتي انتقادات للنادي بداعي عدم الوقوف إلى جانبه والفريق خلال اللحظات الصعبة من المنافسات المحلية. لكن إنتر ميلان يعد المرشح الأوفر حظاً للفوز في مواجهة خيتافي، وقد تحدث المهاجم المخضرم للفريق الإسباني خورخي مولينا، بشكل واقعي بشأن المهمة التي تنتظر الفريق. وقال مولينا في تصريحات لصحيفة «آس» الإسبانية: «لديهم فريق لرائع. لديهم واحد من أقوى الفرق في أوروبا. في الخط الأمامي ليس لديهم فقط لاوتارو (مارتينيز)، وإنما هم يتمتعون بقدرات هائلة».


مقالات ذات صلة

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

رياضة عالمية من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

أسفرت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، التي سحبت في زيورخ بسويسرا، الجمعة، عن مواجهة جديدة بين إنجلترا وصربيا.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فولر في حديث مع مدرب المنتخب الألماني ناغلسمان (الشرق الأوسط)

ألمانيا تستضيف إيطاليا في دورتموند بدوري الأمم

أعلن الاتحاد الألماني، في بيان، أن مدينة دورتموند سوف تستضيف مباراة منتخب ألمانيا ضد ضيفه الإيطالي، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».