«معركة سرت» في انتظار حسم المفاوضات الدولية

حكومة الشرق الليبي تخشى «تغييراً ديموغرافياً» بسبب {المرتزقة»

قوات موالية لحكومة {الوفاق} تحشد لمعركة سرت في منطقة أبو قرين (إ.ب.أ)
قوات موالية لحكومة {الوفاق} تحشد لمعركة سرت في منطقة أبو قرين (إ.ب.أ)
TT

«معركة سرت» في انتظار حسم المفاوضات الدولية

قوات موالية لحكومة {الوفاق} تحشد لمعركة سرت في منطقة أبو قرين (إ.ب.أ)
قوات موالية لحكومة {الوفاق} تحشد لمعركة سرت في منطقة أبو قرين (إ.ب.أ)

بات من المتوقع أن تدخل عملية المفاوضات الدولية والإقليمية الرامية إلى حلحلة الوضع العسكري في ليبيا، ومنع نشوب معركة سرت والجفرة المرتقبة بين طرفي النزاع، مرحلة جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة عقب انتهاء عطلة عيد الأضحى.
وقالت مصادر ليبية مطلعة، اشترطت عدم تعريفها لـ«الشرق الأوسط»، إنه من المنتظر أن يعقد رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح سلسلة اجتماعات مع وفود دولية قريباً، لكنها امتنعت عن كشف مزيد من التفاصيل حول زمان ومكان هذه اللقاءات، التي تلي قيام صالح بجولة شملت المغرب والأردن.
في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة النقاب عن أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب طالبوا قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج بعدم التصعيد العسكري، فيما ترددت أمس معلومات غير رسمية عن توجيه حفتر رسالة إلى إدارة ترمب نقلها وفد ليبي، لواشنطن توضح شروطه لقبول هدنة دائمة.
إلى ذلك، قال وزير الداخلية في حكومة شرق ليبيا، إبراهيم بوشناف، لـ«الشرق الأوسط»، إن قواته قادرة على حماية الجبهة الداخلية، وبسط سيطرتها على جميع المدن والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة. لكنه أبدى في المقابل مخاوف جمة من إمكانية تغير التركيبة الديموغرافية للبلاد، من خلال استقدام عشرات الآلاف من المرتزقة السوريين والأفارقة.
... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».