تقدم الفنانة إليسا في ألبومها الجديد «صاحبة رأي» قصصاً قصيرة في 18 أغنية تنقل المستمع إلى عالمها الخاص وتدخله إلى صميم أفكارها وقناعاتها.
تتفوق إليسا على نفسها في هذا العمل الذي يتناول الألم والأمل والحب والقسوة والفرح والخيانة. فتتلوها بصوتها العذب الدافئ الواحدة تلو الأخرى، مبرهنة مرة جديدة بأن لقبها «ملكة الإحساس» يسكنها قلباً وقالباً.
وتقول إليسا في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «خياراتي تشبهني دائماً، وعندما أختار مواضيع معينة، فليس بالضرورة أن أكون عشتها، ولكنها تأتي من صلب قناعاتي. بعضها يمثلني في كيفية تفكيري الحقيقي والطبيعي بالحب والكره». وعما إذا كان هذا العمل الذي يحمل التأمل والنضج، يشكل منعطفاً جديداً في حياتها الفنية، ترد: «لا شك أن النضج الفني ينعكس على خيارات الفنان بشكل عام. ولذلك أجد أنه هو من يحدد عملية الاختيار بشكل مباشر».
اكتسحت أغاني الألبوم الجديد وسائل التواصل الاجتماعي، وأنست اللبناني همومه السياسية، وأخذته إلى عالم سوريالي مع أنه ينبع من الواقع. غنّت إليسا وكأنها تكتب أحرف حياة ذهبية بصوتها، وقّعته بخبرة وحرفية فترجم ذلك بتصدرها الـ«ترند» على موقع «تويتر».
«صاحبة رأي» الذي يأتينا من عالم إليسا ليكون بمثابة كتاب لرواية من نوع آخر، هل يحمل قصصاً من حياتها؟ تردّ إليسا: «هي ليست قصصاً من صلب حياتي، بقدر ما هي قصص من حياة كل شخص فينا. فجميعنا نحب ونغار ونكره ونخون وندعي ونخاف. فلكل منا قصة تأتي على قدر قياس تجربته. وهذا ما يدفع بكل مستمع للألبوم أن يجد في أغانيه ما يشبهه».