بولتون: ترمب قد ينسحب من «الناتو» إذا فاز بالانتخابات

جون بولتون المستشار الأمني السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - أ.ب)
جون بولتون المستشار الأمني السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - أ.ب)
TT

بولتون: ترمب قد ينسحب من «الناتو» إذا فاز بالانتخابات

جون بولتون المستشار الأمني السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - أ.ب)
جون بولتون المستشار الأمني السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - أ.ب)

أعرب جون بولتون، المستشار الأمني السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن اعتقاده بأنه من الممكن أن تنسحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي «الناتو» حال فاز ترمب بولاية ثانية.
وقال بولتون، في تصريحات لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: «فقط حفنة من الجمهوريين تود الانسحاب من الناتو، لكن في حال فوزه ترمب بولاية ثانية، قد تسقط هذه الحواجز من يعرف ماذا ينوي أن يفعل في الولاية الثانية؟».
ونصح بولتون الأوروبيين، حال فوز ترمب بالانتخابات في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بتكثيف دبلوماسيتهم مع الكونغرس، وقال: «يمكن لمجلس النواب ومجلس الشيوخ الوقوف ضد الرئيس الأميركي إذا كان هناك انسحاب من الناتو أو انسحاب آخر مهم للقوات من أوروبا، فقد تكون هناك مقاومة قوية من كل من الديمقراطيين والجمهوريين لذلك، من الأفضل للأوروبيين التواصل مع الكونغرس».
تجدر الإشارة إلى أن ترمب متراجع حالياً في استطلاعات الرأي خلف منافسه الديمقراطي جو بايدن لكن هذا لا يعني أي شيء لبولتون، حيث قال: «يجب ألا نقلل من قدرة الحزب الديمقراطي على الإخفاق في الانتخابات»، مشيراً إلى أن بايدن لا بد أن يشارك في ثلاث مناظرات تلفزيونية أمام ترمب، ولا يزال هناك نحو مائة يوم حتى الانتخابات.
ولا يعلق بولتون آمالاً كبيرة على فوز بايدن، وقال: «سأكون حزينا للغاية بغض النظر عمن سيفوز في اليوم التالي للانتخابات»، مضيفاً أن «بايدن يجلس في قبو منزله ولا يخرج كثيراً، وإذا فاز ولم يكن يعرف بالضبط ما يجب فعله، فسنستبدل فقط مشكلة بأخرى جديدة».
وعندما سئل عما إذا كانت المستشارة أنجيلا ميركل هي «آخر زعيم في العالم الحر»، قال بولتون: «القادة الوحيدون في العالم الحر هم قادة الولايات المتحدة، وإذا كان الرئيس الأميركي غير قادر على القيام بذلك، فإن العالم الغربي في خطر لأن لا أحد يمكنه أن يحتل هذه المكانة».
وأضاف أن ميركل «شخصية قوية للغاية داخل الاتحاد الأوروبي»، لكن يتعين التساؤل إلى متى ستستمر قوة ألمانيا بعد أن تغادر ميركل منصبها، وقال: «ربما ستبقى في منصبها لفترة أطول من المتوقع».


مقالات ذات صلة

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب)

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.