الأردن: إدخال المئات إلى المستشفيات في حادثتي تسمم غذائي

الأردن: إدخال المئات إلى المستشفيات في حادثتي تسمم غذائي
TT

الأردن: إدخال المئات إلى المستشفيات في حادثتي تسمم غذائي

الأردن: إدخال المئات إلى المستشفيات في حادثتي تسمم غذائي

كشفت التحقيقات في حادثة تسمم غذائي جماعي تسببت في إدخال مئات المواطنين للمستشفيات في المملكة عن قضية فساد أطعمة لمورد رئيسي لأصناف من اللحوم ومستلزمات غذائية لمطاعم في منطقة البقعة من محافظة البلقاء شمال غربي العاصمة.
وأكد وزير الصحة الأردني سعد جابر، أن نتائج البحث أثبتت أن مصدر التسمم في مجموعة من المطاعم هو توريد اللحوم والمواد التي يتم تقديمها مع الوجبات، حيث تم ضبط 5 أطنان من اللحوم منتهية الصلاحية بالإضافة إلى نصف طن بطاطا في المنشأة التابعة لمركز التوريد.
كانت قصة التسمم الغذائي التي تسببت في وفاتين لطفل بعمر خمسة أعوام ورجل أربعيني، وتسمم أكثر من ألف شخص، أشغلت الرأي العام الأردني طوال الأيام القليلة الماضية، قبل أن يتم اكتشاف مطعم جديد ليلة أول من أمس تسبب في حالات تسمم جديدة لنحو 90 شخصا، أدخلوا إلى المستشفيات وحالاتهم مستقرة.
وفِي السياق أعلن الوزير جابر أمس الأحد في إيجاز صحافي، أنه تم إغلاق 20 منشأة في مناطق السلط وصويلح ولواء عين الباشا ومطعم واحد في عمان بصورة احترازية لحين صدور نتائج العينات المخبرية التي تم جمعها.
وأكد جابر أن وزارة الصحة طلبت من المدعي العام اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ومحاسبة المقصرين والمتسببين في حالة التسمم، موعزا بتشكيل خلية أزمة تضم أمين عام وزارة الصحة ومدير عام مؤسسة الغذاء والدواء ومحافظ البلقاء ومندوبين من وزارة الزراعة والبيئة ومدير صحة البلقاء ومدير الأمراض السارية بالإضافة إلى المدعي العام.
وفيما طالب مواطنون بمحاسبة جميع المسؤولين عن ملف الرقابة الصحية على الغذاء في البلاد، أعلنت مؤسسة الغذاء والدواء أن مراكز توزيع اللحوم تخضع لرقابة مباشرة من المؤسسة أو من خلال وزارة الصحة ضمن أحكام مذكرة التفاهم السارية. وذلك بعد أن صرحت المؤسسة بعدم مسؤوليتها عن الرقابة على مراكز توريد اللحوم إلى مطاعم، وحصر صلاحياتها في الرقابة على سلامة المواد الغذائية التي تباع مباشرة للمستهلكين، وأن المسؤولية تتحملها وزارة البلديات وأمانة عمان الكبرى كجهات رقابية على المسالخ ومستودعات حفظ الأطعمة.
وفور إعلان مسؤوليتها، كشفت مؤسسة الغذاء والدواء، أن تحقيقاتها بينت بعد الكشف الحسي على اللحوم وأخذ (59) عينة من مادة الدجاج غير المطبوخ وفحصها في مختبراتها، إلى عدم صلاحية المادة للاستهلاك البشري، لوجود نمو بكتيري كثيف سببه سوء التخزين لدى الموزعين وعدم اتباع قواعد وأسس السلامة الغذائية الخاصة بالمواد عالية الخطورة مثل اللحوم والألبان والتي تحتاج إلى درجات حرارة لا تتجاوز الخمس درجات مئوية لحفظها.
وأشارت التقارير المخبرية التي أعلن عنها في بيان صحافي، إلى انبعاث رائحة كريهة من العينات المفحوصة. حيث كشفت تقارير المؤسسة أنه وبعد تشديد إجراءات الرقابة على كافة المنشآت الغذائية من خلال تكثيف الزيارات الميدانية عليها وعلى مدار الساعات الماضية والكشف على مراكز اللحوم الرئيسية المزودة للمادة الغذائية مصدر التسمم تبين أنها مادة الدجاج المعدة لصنع الشاورما.
وأعلنت المؤسسة اتخاذ الإجراءات القانونية بتحويل المخالفين في مراكز توزيع اللحوم وجميع المتداولين للمادة الغذائية الفاسدة إلى المدعي العام لاتخاذ المقتضى القانوني بحقهم بإيعاز من وزير الصحة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للغذاء والدواء.
ليعلن مدير مؤسسة الغذاء والدواء نزار مهيدات في وقت لاحق من نهار الأحد، أن فرق التفتيش وجهت (300) إنذار وإيقاف (74) منشأة غذائية عن العمل وإغلاق 23 منشأة بالشمع الأحمر بعد رصد مخالفات غذائية حرجة فيها وإتلاف (8500) كيلوغرام من المواد الغذائية غير صالحة للاستهلاك البشري.
وتسببت حادثتي تسمم جماعي منفصلتين خلال الأيام القليلة الماضية، بوفاة طفل ومواطن أربعيني وإدخال أكثر من ألف شخص إلى المستشفيات في الحادثة الأولى، ودخول أكثر من 90 شخصا إلى المستشفى في الحادثة الثانية، ما تسبب بجدل واسع على الساحة المحلية، وسط مطالبات لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بتحمل الحكومة ومؤسسات رقابية المسؤولية الأدبية والأخلاقية عن حالات التسمم الغذائي الأكبر في البلاد.
وتسببت الحادثة التي وقعت في منطقة البقعة من محافظة البلقاء شمال غربي العاصمة، بعاصفة تساؤلات نظرا لاكتظاظ المنطقة بالسكان ووجود أكبر مخيمات اللجوء الفلسطيني في منطقة حوض البقعة التي يقيم فيها أكثر من نصف مليون مواطن.
وربط متابعون بين موجة الحر التي تعرضت لها البلاد الأسبوع الماضي، وفساد الأطعمة، بعد أن تجاوزت درجات الحرارة العظمى في العاصمة عمان حاجز الـ40 درجة مئوية، ما تسبب في إتلاف محاصيل زراعية ومواد غذائية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».