مراكش: «الشرق الأوسط»
اختارت «جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة» بالمغرب، التي تنظم مهرجان «فيستي باز» المعروف باحتفائه بـالحمار، أن تنظم تظاهرة تشكيلية تحت عنوان «ألوان بني عمار»، وذلك بدعم من النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين والمديرية الجهوية لقطاع الثقافة بفاس - مكناس، وذلك تبعاً للإكراهات والإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة جائحة (كورونا).
ويقول المنظمون إن التظاهرة، التي تنطلق الخميس، وتتواصل على مدى أربعة أيام، تأتي في إطار مشروع تنموي تترافع بشأنه الجمعية، يجعل من الثقافة قاطرة تحقيقه على أرض الواقع، بما يعود على سكان القصبة والمنطقة بالفائدة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.
وتتضمن فعاليات هذا الموعد الثقافي، الذي يعوض هذه السنة مهرجان «فيستي باز»، رسم جداريات في مواقع مختلفة من قصبة بني عمار زرهون، وورشات تشكيلية وبيئية وتوعوية تستهدف الاعتناء بالمعالم التاريخية المحلية وإبراز جمال القصبة والمنطقة المحيطة، وأخرى لرعاية بعض المواقع الأثرية بالقصبة، استعداداً لتقديم ملف تسجيلها تراثاً وطنياً مادياً إلى الجهات المختصة، وذلك بمشاركة الفنانين التشكيليين مصطفى أجماع وعلال العاصمي والتهامي الفاضلي ومحمد القاضي والحبيب الحجامي وعبد النبي لوكيلي ولمياء الفلوس، بمعية الطاقات الشابة بالقصبة.
وراكمت الدورات السابقة لمهرجان «فيستي باز» صدى واسعاً ومتابعة إعلامية لافتة، نظير ما يقترحه من فقرات ثقافية، فضلاً عن مركزية احتفائه بالحمار من خلال مسابقتي ملكة جمال الحمير وسباقات السرعة.
وكانت الجمعية المنظمة للمهرجان قد قررت تأجيل الدورة الـ13 إلى صيف السنة المقبلة، تحت إكراه التداعيات السلبية لتفشي وباء (كورونا) واستجابة للإجراءات المتخذة من طرف السلطات المغربية لمواجهته.
ويتم تقديم «فيستي باز» على أنه مهرجان مغربي في «مدح الحمار».
وكان نظم في دورته السنة الماضية تحت شعار «وَفِي خَدومٌ فانصِفوهْ»، بشكل يبعث، حسب المنظمين، «رسالة من أجل إنصاف الحمار، هذا الكائن الخدوم والذكي والجميل».