أظهرت إحصاءات تدفقات الصناديق الأسبوعية لـ«بنك أوف أميركا»، أمس (الجمعة)، أن مديري الأموال خصصوا 3.9 مليار دولار للذهب، في ثاني أكبر تدفقات أسبوعية على الإطلاق، وكذلك 5.6 مليار دولار للنقد.
وسجلت أدوات النقد دخول إجمالي تدفقات صافية بواقع 1.1 تريليون دولار في النقد منذ بداية 2020، إذ تسببت إجراءات العزل العام المدفوعة بـ«كوفيد - 19» في اضطراب الاقتصادات العالمية.
وتُظهر البيانات الأسبوعية أن صناديق السندات استقطبت 17.2 مليار دولار، من بينها 12.6 مليار دولار ذهبت إلى السندات المصنفة عند درجة جديرة بالاستثمار. وسجلت السندات ذات العوائد المرتفعة تدفقات داخلة صافية في 17 من بين 18 أسبوعاً فائتاً.
وتدفق خارجاً 1.9 مليار دولار بشكل صافٍ من الأسهم، فيما شهدت الأسهم في الولايات المتحدة أكبر نزوح للتدفقات في أربعة أسابيع، بينما تدفقت الأموال إلى الأسهم الأوروبية للأسبوع الثالث على التوالي. وقال «بنك أوف أميركا»: «في رأينا، القصة الأكبر في العصر القادم هي لحكومة أكبر، وعالم أصغر، وسياسة مالية غير تقليدية تسرّعها الجائحة، يبشّر بها ارتفاع الذهب وضعف الدولار الأميركي».
وارتفع الذهب، الجمعة، متجهاً صوب تحقيق أفضل أداء شهري في نحو أربع سنوات ونصف السنة، إذ انخفض الدولار أكثر بعد بيانات أميركية سلبية أُضيفت إلى الشكوك بشأن انتعاش سريع من تراجع اقتصادي ناجم عن جائحة فيروس «كورونا»، مما دفع المستثمرين صوب شراء المعدن الأصفر الذي يُعد ملاذاً آمناً. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1967.53 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:58 بتوقيت غرينتش بعد أن أوقف سلسلة مكاسب استمرت على مدى تسع جلسات، الخميس. وصعد الذهب في العقود الأميركية الآجلة 1% إلى 1961.30 دولار.
ونزل الدولار الأميركي لأدنى مستوى في عامين ويتجه صوب تسجيل أسوأ أداء شهري في عشر سنوات، مما يقلص تكلفة المعدن الثمين للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
وبخلاف بيانات أميركية أظهرت تسجيل أكبر انكماش اقتصادي فيما لا يقل عن 73 عاماً في الربع الثاني، وارتفاع عدد طلبات إعانة البطالة الأميركية، تضرر الدولار أيضاً، إذ أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب فكرة تأجيل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر لها أن تُجرى في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال جون شارما، الخبير الاقتصادي لدى بنك أستراليا الوطني: «الناتج المحلي الإجمالي الضعيف للربع الثاني يُبرز نقطة ضعف الاقتصاد، ويسعى المستثمرون إلى ملجأ في الذهب». وأضاف أن تفاقم وضع فيروس «كورونا»، وتصاعد التوتر الجيوسياسي وانخفاض الدولار أكثر قد يدفع الذهب فوق مستوى ألفى دولار. وارتفع الذهب ما يزيد على 10% منذ بداية شهر يوليو (تموز)، محققاً أكبر مكسب شهري بالنسبة المئوية منذ فبراير (شباط) 2016، وصعد لأعلى مستوى على الإطلاق عند 1980.57 دولار يوم الثلاثاء الماضي. وتصل القفزة بمكاسب الذهب منذ بداية العام إلى نحو 30%، مدفوعةً بتفاقم الجائحة وانخفاض أسعار الفائدة عالمياً في ظل تحفيز واسع الانتشار من البنوك المركزية نظراً لأن المعدن الأصفر يعد تحوطاً في مواجهة التضخم وانخفاض العملة. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.3% إلى 23.62 دولار للأوقية، وتمضي على مسار تسجيل أفضل أداء شهري على الإطلاق، بارتفاع 30% مع تلقيها دعماً إضافياً من آمال بانتعاش الأنشطة الصناعية. وارتفع البلاتين 0.1% إلى 903.87 دولار، وربح البلاديوم 0.3% إلى 2090.01 دولار.
المستثمرون القلقون يتجهون إلى أصول الملاذ الآمن
الذهب يحقق أكبر مكسب شهري منذ 2016
المستثمرون القلقون يتجهون إلى أصول الملاذ الآمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة