ضحية ثانية للشاورما الفاسدة في الأردن

بعد تسمم 800 شخص

وزير الصحة الأردني سعد جابر (أرشيف - رويترز)
وزير الصحة الأردني سعد جابر (أرشيف - رويترز)
TT

ضحية ثانية للشاورما الفاسدة في الأردن

وزير الصحة الأردني سعد جابر (أرشيف - رويترز)
وزير الصحة الأردني سعد جابر (أرشيف - رويترز)

أعلنت وزارة الصحة الأردنية، اليوم (الجمعة)، وفاة رجل أربعيني بعد يومين من وفاة طفل إثر إصابة أكثر من 800 شخص بتسمم غذائي لتناولهم وجبات شاورما ملوثة جرثومياً من مطعم بمنطقة البقعة، شمال غربي عمان، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
ونقل تلفزيون «المملكة» الرسمي عن وزير الصحة سعد جابر، إعلانه تسجيل الوزارة «وفاة ثانية بحادثة التسمم الجماعي في البقعة». وأشار إلى أن المتوفى أربعيني كان يخضع للعلاج في المستشفى، بينما ترقد زوجته في العناية الفائقة أيضاً نتيجة التسمم.
وكانت وزارة الصحة أعلنت في بيان الأربعاء الماضي وفاة طفل عمره 5 سنوات في المستشفى جراء التسمم الغذائي. وأشارت إلى مراجعة 825 حالة المستشفى، منها أربع أدخلت العناية الحثيثة.
وقالت الوزارة، إن «الفحوص المخبرية أظهرت وجود تلوث جرثومي في اللحوم والدجاج بجرثومتي (انتيركوكس فيكالس) و(كامبيلوباكتر)».
ونقل تلفزيون «المملكة» الرسمي عن مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية في الوزارة عدنان إسحق، قوله إن «عدم تبريد الدواجن أفسد المادة الغذائية وتسبب في حالات التسمم».
وأمر رئيس الوزراء عمر الرزاز بـ«اتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالفين في حال ثبوت أي تقصير أو مخالفة لشروط الصحة والسلامة العامة».
من جهته، أوقف المدعي العام في منطقة عين الباشا في منطقة البقعة ثلاثة أشخاص على ذمة القضية، هم مالك المطعم ومدير الصالة والعامل المسؤول عن تقديم الوجبات بعد تقديم ثماني شكاوى للادعاء العام.
ووجه المدعي العام لهؤلاء تهمتي «التسبب بالإيذاء» و«تداول مواد مغشوشة (مايونيز) داخلة في صناعته مواد غير صالحة للاستهلاك البشري».
وذكرت مواقع إلكترونية إخبارية محلية، أن سبب الإقبال على تناول وجبات الشاورما من المطعم الذي أوقف مالكه هو عرض وجبة الشاورما بدينار واحد فقط (نحو 1.4 دولار).
وتزامنت هذه الحادثة مع تأثر الأردن بموجة حر تجاوزت خلالها الحرارة في اليومين الماضيين 40 درجة مئوية في العاصمة عمّان.


مقالات ذات صلة

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

وفق تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

صحتك أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تساهم المكسرات والأسماك الدهنية والخضراوات والفواكه في رفع مستويات الكوليسترول الجيد (أرشيفية- جامعة ناغويا)

أفضل الوجبات الصحية للعام الجديد

خلص خبراء إلى أن أفضل وجبة غذائية لعام 2025، هي الوجبة «المتوسطية» التي ترتبط بالعادات الغذائية لسكان منطقة حوض المتوسط.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.