دراسة: حقن البوتوكس قد تعالج الاكتئاب

يستخدم البوتوكس لعلاج مشكلات صحية كثيرة إلى جانب القضاء على التجاعيد (رويترز)
يستخدم البوتوكس لعلاج مشكلات صحية كثيرة إلى جانب القضاء على التجاعيد (رويترز)
TT

دراسة: حقن البوتوكس قد تعالج الاكتئاب

يستخدم البوتوكس لعلاج مشكلات صحية كثيرة إلى جانب القضاء على التجاعيد (رويترز)
يستخدم البوتوكس لعلاج مشكلات صحية كثيرة إلى جانب القضاء على التجاعيد (رويترز)

قالت دراسة حديثة إن حقن البوتوكس لا تقضي على التجاعيد فحسب، بل يمكن أن تساعد أيضاً في علاج الاكتئاب.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد وضع خبراء من الولايات المتحدة وألمانيا قاعدة بيانات شملت 40 ألف مريض، ودونوا فيها الآثار الجانبية السلبية المبلغ عنها جراء استخدام بعض الأدوية، مع التركيز على المرضى الذين تلقوا حقن البوتوكس.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين سبق أن خضعوا لحقن البوتوكس كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 40 - 88 في المائة مقارنة بأولئك الذين خضعوا لعلاجات أخرى تستخدم للتصدي للمشكلات الصحية نفسها التي يعالجها البوتوكس.
وإلى جانب القضاء على التجاعيد، يستخدم البوتوكس لعلاج مشكلات أخرى ليس لها صلة بالتجميل، بما في ذلك التعرق الزائد والصداع النصفي والتشنجات والمثانة مفرطة النشاط.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 264 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الاكتئاب، الذي يعالج عادة بمزيج من العلاج النفسي والأدوية المضادة للاكتئاب، إلا أن هذه الطرق غير فعالة لنحو ثلث المرضى.
وقال روبن أباغيان من جامعة كاليفورنيا، والذي قاد الدراسة «لاحظنا أن البوتوكس الذي تم حقنه لأسباب تجميلية يخفف من اكتئاب المرضى بشكل ملحوظ». وأضاف أن النتائج «تستند إلى مجموعة كبيرة جداً من البيانات الإحصائية، بدلاً من الملاحظات محدودة النطاق».
وافترض فريق البحث أن البوتوكس ينتقل بعد الحقن، إلى أجزاء من الجهاز العصبي المركزي التي تنظم العواطف والحالات المزاجية، وأن ذلك قد يكون السبب في تصديه للاكتئاب.
ونشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة «ساينتفيك ريبورتس».


مقالات ذات صلة

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

صحتك بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية

7 نصائح للرجال للياقة بدنية تتجاوز العمر

القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية ليتمتعوا بصحة أفضل يوماً بعد يوم وفي أي عمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الرمان يزود الجسم بمضادات الأكسدة ومضادات الفيروسات ومضادات الأورام (غيتي)

تحسين الكولسترول والوقاية من السرطان... فوائد هائلة لتناول الرمان يومياً

بتناول حبات الرمان يومياً تضمن أن تزود جسمك بمضادات الأكسدة ومضادات الفيروسات ومضادات الأورام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بسرطان الثدي (رويترز)

تقرير: النساء الشابات أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من الرجال

تمثل حالة الأختين رورك ظاهرة منتشرة في الولايات المتحدة، وهي تشخيص المزيد من النساء الشابات بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك 8 مؤشرات تهمك حول الطقس للعناية بصحتك

8 مؤشرات تهمك حول الطقس للعناية بصحتك

ربما تكون مثل كثير من الناس الذين من أوائل الأشياء التي يقومون بها كل صباح هو النظر من النافذة لمعرفة حالة الطقس

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

الأفلام الروائية قد تقلّل العنف ضدّ الأطفال

لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
TT

الأفلام الروائية قد تقلّل العنف ضدّ الأطفال

لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)

أفادت دراسة جديدة قادها باحثون من قسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية بجامعة ماكماستر الكندية، بأنّ عرض فيلم روائي محلّي الإنتاج عن تربية الأبناء أدّى إلى انخفاض كبير في العنف الجسدي ضدّ الأطفال.

واختبرت الدراسة التي نُشرت في مجلة «لانسيت الإقليمية للصحة» بجنوب شرقي آسيا، أيضاً، تأثير برنامج مدته 5 أسابيع يعتمد على الفيلم لتحسين الصحة العقلية لمقدّمي الرعاية وممارسات الأبوّة والأمومة، بهدف زيادة الوصول إلى تدخّلات متعدّدة الطبقات توفّر مستويات مختلفة من الدعم.

وكشفت النتائج عن أنّ أولئك الذين شاهدوا الفيلم أظهروا انخفاضاً بنسبة 9 في المائة باستخدام العنف الجسدي ضدّ الأطفال وزيادة في ممارسات الأبوّة الإيجابية، ووظائف الأسرة، والدعم الاجتماعي.

في هذا السياق، تقول المؤلّفة الرئيسية للدراسة، الأستاذة المساعدة في قسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية بجامعة ماكماستر وبرنامج «ماري هيرسينك للصحة العالمية»، أماندا سيم: «دعم التربية محدود جداً في هذا الإطار بسبب نقص التمويل والإمكانات».

وأضافت، في بيان نُشر، الجمعة، عبر موقع الجامعة: «الحلّ المبتكر الذي توصّلنا إليه واختبرناه في هذه الدراسة هو استخدام التعليم الترفيهي، وتضمين محتوى تعليمي حول التربية الإيجابية في فيلم روائي».

ووفق الباحثين، «توضح هذه النتائج فاعلية استخدام وسائل الإعلام والتعليم الترفيهي لتقديم دعم الأبوّة والأمومة في السياقات الصعبة».

وكان الهدف من البحث تعزيز التربية الإيجابية بين الأسر التي هاجرت أو نزحت من ميانمار إلى تايلاند؛ إذ تواجه فقراً مدقعاً وظروفاً يومية شديدة القسوة، ما قد يؤثر سلباً في علاقات الوالدين بالأطفال ومستوى رفاهية الأسرة.

شملت الدراسة أكثر من 2000 مقدّم رعاية من 44 مجتمعاً، عُيِّنوا عشوائياً؛ إما لمُشاهدة الفيلم وإما لتلقّي معلومات حول الخدمات الصحية والاجتماعية المحلّية.

تعاون الباحثون مع مؤسّسة «سرمبانيا»، وهي منظمة شعبية في تايلاند تعمل مع اللاجئين والمهاجرين، لإنشاء فيلم درامي روائي مدّته 66 دقيقة حول تربية الأبناء؛ أُنجز بالكامل مع اللاجئين والمهاجرين من حدود تايلاند وميانمار، ما يضمن الأصالة من خلال مشاركة المجتمع.

تُعلّق سيم: «حقيقة أنّ أعضاء المجتمع المحلّي هم الذين شاركوا في إنشاء هذا الفيلم، يمنحه أصالة، أعتقد أنّ صداها يتردّد. عندما يشاهده الناس، يمكنهم حقاً التعرُّف إلى المواقف والصراعات التي تُعرَض؛ وهذا يجعله أكثر قوة».

وينظر الباحثون الآن بشكل أعمق في البيانات لمعرفة مزيد حول ما تردَّد صداه لدى المشاهدين، وكيف يمكن توسيع نطاق هذا النوع من التدخُّل للوصول إلى مزيد من الأسر في هذا السياق وغيره.

تختم سيم: «حقيقة أنّ أفراد الأسر يمكنهم استخدام الأمثلة التي يرونها في الفيلم وربطها بحياتهم اليومية قد عزَّزت حقاً التغيير السلوكي، ومكّنت الآباء من التعلُّم منه واستخدام هذه المهارات مع أطفالهم».