هارب من «حماس» سباحة إلى إسرائيل يُحاكم بالتخطيط لإسقاط مروحيةhttps://aawsat.com/home/article/2421611/%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3%C2%BB-%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D9%8F%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B7-%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%82%D8%A7%D8%B7-%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%A9
هارب من «حماس» سباحة إلى إسرائيل يُحاكم بالتخطيط لإسقاط مروحية
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
هارب من «حماس» سباحة إلى إسرائيل يُحاكم بالتخطيط لإسقاط مروحية
يتضح من تقرير للمخابرات الإسرائيلية، نشر في تل أبيب، أمس الخميس، أن القائد في حركة «حماس» الذي هرب لإسرائيل في شهر يونيو (حزيران) الماضي، هو عز الدين حسين (24 عاماً) من مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، الذي كان يتولى مهمة «قائد مجموعة صواريخ كتف أرض - جو»، وأن هربه حدث نتيجة لخلافات مع قادته وخوفاً من قتله. وقد قدمته إسرائيل إلى المحاكمة، رغم أن «حماس» تتهمه بالتجسس لصالح العدو. وكانت قصة هذا الشاب قد انتشرت، قبل أسابيع،، بالحديث عن «هروب قائد في القوة البحرية التابعة لحركة (حماس)، (عز الدين الحاج علي بدر)، وبحوزته وثائق خاصة بالحركة، بعد اكتشاف تجسسه عليها من عام 2009». وتزامن ذلك مع نشر بيان لوزارة الداخلية في حكومة «حماس» بقطاع غزة، أعلنت فيه عن «اعتقال خليّة من العملاء»، تتكون من 16 عنصراً، أغلبهم من «كتائب عز الدين القسام»؛ الجناح العسكري للحركة، بتهمة التعامل والتخابر مع إسرائيل. وتعمدت المخابرات الإسرائيلية نشر رواية أخرى عن هذا الهرب، فقالت في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، أمس، إن الهارب إلى إسرائيل هو عز الدين حسين الذي كان يعمل في صفوف «منظومة الدفاع الجوي» التابعة لحماس منذ عام 2018 ولحين اعتقاله. وأنه عمل قائداً لمجموعة صواريخ كتف «أرض - جو»، «وفي دوره هذا كان يخبئ في منزله صاروخاً مضاداً للطائرات، وكان عليه إطلاقه على طائرة مروحية إسرائيلية في حال هبوطها قرب منزله، وذلك بهدف قتل جنود إسرائيليين أو اختطافهم». وأوضحت إسرائيل أن حسين تسلل إلى إسرائيل سباحة، في يوم 28 يونيو (حزيران) 2020، وقد اعتقلته قوة عسكرية إسرائيلية فور اجتيازه الحاجز البحري، وقامت هذه بتحويله إلى التحقيق في جهاز الأمن العام (الشاباك). وخلال التحقيق معه، قال إنه تسلل إلى إسرائيل طوعاً، على خلفية الصعوبات الشخصية والعائلية التي عاشها بعد أن تعرض لحملة اضطهاد وتشويه لسمعته من قبل مسؤولين كبار في «حماس». وحسبما سمحت المخابرات الإسرائيلية بالنشر، فإن حسين أفاد في أثناء التحقيق معه، بأنه تم تجنيده عام 2013 بصفوف الجناح العسكري لحركة «حماس»، وأنه عمل في صفوف «منظومة الدفاع الجوي» التابعة للذراع العسكرية للحركة «كتائب عز الدين القسام»، منذ عام 2018 وحتى اعتقاله. وقال إنه في إطار عمله في صفوف «حماس»، شارك في تدريبات مختلفة وفي عمليات عسكرية ضد إسرائيل. وأنه في إطار خدمته في منظومة الدفاع الجوي، تعلم حول أنواع الطائرات التي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي وأدوارها، وحول صواريخ مضادة للطائرات، ومناظير وكاميرات، يجري استعمالها لمراقبة الطائرات الإسرائيلية التي تحلق في سماء قطاع غزة. وعدّ «الشاباك» ما قدمه حسين، خلال التحقيق معه بشأن نشاطه في «حماس»، «معلومات استخبارية ثمينة حول حركة (حماس) الإرهابية». ومع ذلك، ظل يعدّه عدواً، وقدمته نيابة المحافظة الجنوبية إلى المحكمة المركزية في بئر السبع بلائحة اتهام تنسب له ارتكاب مخالفات أمنية خطيرة، مثل: المشاركة في عمليات تأهيل وأنشطة عسكرية متنوعة ضد إسرائيل، ودراسة معلومات حول طائرات سلاح الجو الإسرائيلي والمهام التي تنفذها، والصواريخ المضادة للطائرات، ومناظير وكاميرات، لغرض مراقبة حركة الطائرات الإسرائيلية في سماء غزة، والعضوية في تنظيم إرهابي، والمشاركة في تخطيط عمليات إرهابية، والتخطيط لإسقاط مروحية عسكرية إسرائيلية.
فيروس «HMPV»... ما هو؟ وهل يتحوّل إلى وباء عالمي؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5098262-%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B3-hmpv-%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88%D8%9F-%D9%88%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%91%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%9F
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.
وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.
وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.
وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».
وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.
وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».
فيروس «الميتانيمو» البشري
يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.
ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.
هل يتحول لجائحة؟
كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.
وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.
في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.
وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.
وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».
وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».
في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.
ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.
وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.
وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.
ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.
طرق الوقاية والعلاج
لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.
وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.
ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.