إردوغان يؤكد عزم بلاده على حسم حملتها في ليبيا

TT

إردوغان يؤكد عزم بلاده على حسم حملتها في ليبيا

أرسلت تركيا رسائل متناقضة حول الأزمة الليبية، بحديثها عن الحسم العسكري والحل السلمي معا، واستمرارها في إرسال الأسلحة، والضغط على الفصائل المتشددة الموالية لها في سوريا للتوجه إلى القتال في صفوف ميليشيا حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فائز السراج.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عزم بلاده على حسم حملتها العسكرية في ليبيا لصالح حلفائها المحليين، أي حكومة الوفاق. وقال في رسالة للأتراك أمس بمناسبة عيد الأضحى: «إننا عازمون على تتويج نضالنا الممتد من سوريا والعراق حتى ليبيا بالنصر لنا، ولأشقائنا هناك».
وأضاف إردوغان موضحا أن تركيا ستواصل جهودها «حتى النهاية» في سبيل حماية مصالحها في شرق البحر المتوسط وبحر إيجة، «ولن تتردد في استخدام حقوقها السيادية».
في السياق ذاته، وفي رسالة مختلفة من حيث الشكل فقط، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في تصريحات أمس، أن تركيا ستواصل دعم حكومة الوفاق، وستتعاون مع جميع الأطراف الداعمة للحل السياسي في ليبيا، معتبرا أن الدعم الخارجي الذي يتلقاه القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، يُمثل العائق الأكبر أمام السلام في ليبيا.
وادعى أكار أن تركيا تهدف لإيجاد حل سياسي شامل بقيادة الليبيين أنفسهم، يضمن وحدة ترابها واستقلالها وسيادتها، متهما حفتر بالتهرب من كل المبادرات التي تهدف لتحقيق السلام في ليبيا. وقال إن تركيا تؤمن بأن السلام والاستقرار في المنطقة يمكن تحقيقهما عبر الحوار.
في غضون ذلك، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن الحكومة التركية أعطت الأوامر لهيئة تحرير الشام باعتقال فضل الليبي، المعروف بأمير «جيش الساحل»، فيما يسمى بتنظيم «حراس الدين»، المنبثق عن تنظيم «القاعدة» الإرهابي «لرفضه الخروج من سوريا والذهاب للقتال في ليبيا». وأوضح عبد الرحمن أن المجموعات الإرهابية موجودة في جبال الساحل السوري منذ العام 2013، وأنها كانت تقاتل في تلك المنطقة تحت مسميات مختلفة، وانضمت إلى «حراس الدين» الرافض للانصياع للأوامر التركية، والانتقال للقتال في ليبيا، بعكس مجموعات «تنظيم داعش» الإرهابي، التي ذهبت للقتال في ليبيا بأمر من المخابرات التركية.
وبالتزامن مع ذلك، ذكرت مصادر مساء الأربعاء أن طائرة شحن تركية نقلت مجموعة جديدة من المرتزقة إلى قاعدة الوطية الجوية غرب ليبيا. كما نقلت مقاتلين وأسلحة إلى مصراتة استعدادا لعملية محتملة في سرت والجفرة، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية. وأفادت تقارير سابقة بأن عناصر من المخابرات التركية وصلت في رحلة مباشرة من تركيا إلى قاعدة الوطية الجوية، وبقوا داخلها بضع ساعات قبل العودة إلى تركيا.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».