«الفساد» يقود رئيس {فيفا} إلى تحقيق جنائي

أعلن القضاء السويسري فتح تحقيق جنائي بحق رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو ضمن قضية الفساد المعقدة المعروفة بـ«فيفا غيت»، وطلب الموافقة على التحقيق مع المدعي العام مايكل لاوبر.
وأوضح القضاء في بيان أن المدعي العام الفيدرالي «فتح تحقيقا جنائيا ضد رئيس فيفا جاني إنفانتينو ورينالدو أرنولد المدعي العام الأول في هو - فاليه» خصوصا بسبب «إساءة استخدام السلطة»، و«انتهاك سرية العمل»، و«مساعدة المخالفين» و«عرقلة الإجراءات الجنائية».
وكانت لجنة برلمانية فتحت في مايو (أيار) الماضي إجراء بشأن عزل لاوبر، المشتبه في تواطئه مع مواطنه إنفانتينو بسبب لقاءات غير رسمية جمعت الطرفين. وقدم لاوبر استقالته من منصبه الأسبوع الماضي.
وأفادت تقارير صحافية بعقد إنفانتينو ولاوبر سلسلة لقاءات غير رسمية أثارت شبهات بشأن تعاطي القضاء السويسري مع الملفات المتعلقة في كرة القدم وعن تواطؤ محتمل مع الاتحاد الدولي.
ووفقاً لتقرير صادر عن الهيئة المشرفة لمكتب المدعي العام، فإن لاوبر (54 عاماً) المسؤول عن الإجراءات المتعلقة بفضائح الفساد في الاتحاد الدولي منذ مارس (آذار) 2015، «انتهك العديد من مهام منصبه» من خلال الاجتماع بشكل غير رسمي وفي ثلاث مناسبات، مع إنفانتينو في عامي 2016 و2017.
وتابع التقرير «فشل لاوبر مراراً وتكراراً في قول الحقيقة، وتصرف بطريقة غير عادلة، وانتهك مدونة قواعد السلوك الخاصة بمكتب المدعي العام السويسري وأعاق تحقيق الهيئة المشرفة لمكتب المدعي العام».
ولم ينف الاتحاد الدولي حصول لقاءات بين إنفانتينو ولاوبر، موضحا أنها كانت تهدف إلى الإظهار أن الفيفا «مستعد للتعاون مع القضاء السويسري». لكن الغموض القانوني الذي عُقدت فيه تلك اللقاءات يثير مسألة التواطؤ المحتمل بين الفيفا والقضاء السويسري.
وكانت السلطات السويسرية أوقفت في أحد الفنادق الفخمة في مدينة زيوريخ في 27 مايو 2015، مسؤولين كرويين أدين عدد كبير منهم في الولايات المتحدة، في سلسلة الفضائح التي هزت أعلى هيئة كروية عالمية وأدت إلى الإطاحة برؤوس كبيرة فيها، لا سيما رئيسها السابق السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني.