«كورونا» يوجه ضربة قاسية للاقتصاد العالمي... والإصابات تتجاوز 17 مليوناً

عاملة بمتجر للهدايا في بورتلاند، ولاية مين الأميركية (أ.ب)
عاملة بمتجر للهدايا في بورتلاند، ولاية مين الأميركية (أ.ب)
TT

«كورونا» يوجه ضربة قاسية للاقتصاد العالمي... والإصابات تتجاوز 17 مليوناً

عاملة بمتجر للهدايا في بورتلاند، ولاية مين الأميركية (أ.ب)
عاملة بمتجر للهدايا في بورتلاند، ولاية مين الأميركية (أ.ب)

تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، اليوم (الخميس)، عتبة 17 مليوناً في العالم، أكثر من نصفها في ثلاث دول هي الولايات المتحدة والبرازيل والهند، في حين يعاني الاقتصاد العالمي بشدة من الركود الذي تسببت به أزمة تفشي الوباء.
وسجلت على الأقل 17.022.877 إصابة، بينها 666.586 وفاة، خصوصاً في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً بالوباء مع 4.426.982 إصابة، بينها 150.713 وفاة، والبرازيل (2552265 إصابة، بينها 90134 وفاة)، والهند (1583792 إصابة، بينها 34968 وفاة)، حسب إحصاءات «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى مصادر رسمية.
ويواصل الوباء تفشيه بوتيرة سريعة في العالم مع تسجيل مليون حالة إضافية في 4 أيام وأكثر من 6.5 ملايين منذ بداية هذا الشهر.
والعالم اليوم أصبح بعيداً جداً عن 98 إصابة (وصفر وفيات) سجّلت في 18 دولة، خارج الصين حيث ظهر الفيروس، عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية في 31 يناير (كانون الثاني).
في ذلك التاريخ، وفق ما ذكرت، الخميس، منظمة الصحة العالمية التي تعرضت لانتقادات كثيرة بسبب بطء رد فعلها لمواجهة الفيروس، لوحظت في أربع دول فقط إصابات مثبتة لانتقال الوباء من شخص إلى آخر.
وبعد ستة أشهر، ظهر التأثير المدمر للوباء وتدابير مكافحته غير المسبوقة بما فيها عزل أكثر من نصف سكان العالم، على الاقتصاد العالمي؛ ما تسبب في جعل الكثير من الناس عاطلين عن العمل في قطاعات مثل النقل الجوي وصناعة السيارات والتوزيع.
وشهدت ألمانيا في الفصل الثاني من عام 2020 تراجعاً تاريخياً نسبته 10.1 في المائة في ناتجها الداخلي الإجمالي، وهو الركود الأسوأ فيها منذ مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية. لكن الخبراء يتوقعون انتعاشاً كبيراً الآن، فبالإضافة إلى تدابير الدعم الوطنية، تعتزم ألمانيا الاستفادة من خطة الإنعاش الأوروبية التي تبلغ قيمتها 750 مليار يورو والتي أقرتها الدول الـ27 خلال قمة في بروكسل في منتصف يوليو (تموز).
في هذه الأثناء، تتراكم خسائر قياسية تصل إلى مليارات اليورو لشركات مثل «فولكس فاغن» و«إيرباص» و«توتال» و«شل».
وتراجع الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بنسبة 32.9 في المائة خلال الربع الثاني من العام، وهي فترة الأشهر الثلاثة الثانية على التوالي التي يسجل فيها أكبر اقتصاد عالمي انكماشاً؛ ما يعني دخوله مرحلة ركود، وذلك وفق تقديرات أولية نشرتها وزارة التجارة الخميس.
وقال رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول، أمس (الأربعاء)، «إن هذا الوباء هو أكبر صدمة للاقتصاد الأميركي في الذاكرة البشرية»، وتابع داعياً إلى المزيد من الدعم للأسر والشركات «انتقلنا من أدنى مستوى للبطالة في 50 عاماً إلى أعلى مستوى لها منذ 90 عاماً، في شهرين».
وسجلت البلاد نحو 1270 وفاة إضافية في يوم واحد الأربعاء وأكثر من 68 ألف إصابة جديدة. وكان على الكثير من الولايات مثل كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا أن توقف عملية رفع التدابير التي فرضت لمكافحة الوباء.
في واشنطن، بيّن اختبار لنائب جمهوري يحجم عن وضع كمامة في الكونغرس، الأربعاء، أنه مصاب بفيروس «كورونا» فيما كان على وشك التوجّه إلى تكساس مع الرئيس دونالد ترمب.
وفي البرازيل، سُجّل عدد كبير جداً من الإصابات اليومية بلغ 69074 وفقاً لوزارة الصحة.
وفي الباراغواي، أعادت الحكومة فرض حجر صحي شبه كامل في سيوداد ديل استي، ثاني أكبر مدينة في البلاد على الحدود مع البرازيل والأرجنتين بسبب انتشار الفيروس.
وأعلنت السلطات الطبية في بريطانيا، الخميس، أن البريطانيين الذين ثبتت إصابتهم بوباء «كوفيد – 19» أو ظهرت عليهم أعراض سيضطرون إلى عزل أنفسهم لمدة 10 أيام، بزيادة ثلاثة أيام عن التدبير الساري، من أجل الحد من انتقال العدوى.
وفي طوكيو، دعت الحاكمة المطاعم والحانات في العاصمة اليابانية إلى الإغلاق في وقت مبكر من المساء في محاولة لاحتواء الوباء الذي يستعيد شدته في البلاد.
وقالت يوريكو كويكي، إن الخبراء يعتقدون أن الوضع في العاصمة «أكثر خطورة من قبل»، وأضافت: «ليس هناك لحظة نضيعها»، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف عدة بؤر للعدوى في طوكيو.
وحذرت وزارة الداخلية الإيطالية، الأربعاء، من أن الأزمة الصحية والاقتصادية المرتبطة بـ«كوفيد – 19» «تولد تدفقاً استثنائياً للمهاجرين»، داعية الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد حل لهذه المسألة «على الفور». وقد وصل إلى السواحل الإيطالية الأسبوع الماضي أكثر من 11 ألف مهاجر.
وتسبب وباء «كوفيد – 19» في ارتفاع معدل الوفيات في أوروبا بنسبة 50 في المائة بين نهاية مارس (آذار) وبداية أبريل (نيسان)، حسب أرقام معهد «إنسي» الفرنسي للإحصاءات الذي أوضح أن فرنسا، وإسبانيا، وبلجيكا، وإيطاليا كانت الأكثر تضرراً.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».