أطعمة ضد الالتهابات وتقوي المناعة عليك تناولها

أطعمة ضد الالتهابات وتقوي المناعة عليك تناولها
TT

أطعمة ضد الالتهابات وتقوي المناعة عليك تناولها

أطعمة ضد الالتهابات وتقوي المناعة عليك تناولها

نشر موقع "ذا هيلث سايت" تقريرا صحيا أفاد فيه بأن الحالة الالتهابية تحدث في الجسم كرد فعل طبيعي للجهاز المناعي عند دخول الأجسام الغريبة إليه. وفي هذا الإطار فقد أفاد العديد من خبراء التغذية بأن النظام الغذائي الغني بالأطعمة المضادة للالتهابات يمكنه أن يمنح الجسم العديد من العناصر الضرورية له، ويمكنه أن يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة. ولذا ينصح الأطباء عادة في هذه الحالة المرضية بتناول نوع معين من الأدوية المضادة للالتهاب، بينما يفضل الكثيرون الاعتماد على النظام الغذائي الغني بالأطعمة الصحية والمفيدة والتي تمتاز أيضاً بخصائص مضادة للالتهابات، كما يمكن من خلالها درء الإصابة بالعديد من أمراض مثل السكري والقلب والتهاب المفاصل وغيرها.
وذكر التقرير بعض الأطعمة التي يمكنك إضافتها إلى النظام الغذائي لهذا الغرض، ومنها الحبوب الكاملة، إذ يمكنك جعل دقيق الشوفان والأرز والحبوب غير المكررة جزءا من نظامك الغذائي اليومي، لكونها صحية وغنية بالألياف التي تساعد الجسم على مقاومة الالتهاب. كما يمكنك تناول الفاصولياء كونها غنية بالألياف وبمضادات الأكسدة أيضاً، وهي معروفة بكونها واحدة من أفضل الأطعمة المضادة للالتهابات. أما المكسرات بما فيها اللوز والجوز فهي غنية جداً بالدهون الصحية والعناصر الغذائية المفيدة للجسم، والتي يمكنها أن تساعد أيضاً في محاربة الحالة الالتهابية فيه. وكذلك الأسماك وخصوصا أسماك السلمون والتونة والسردين فهي تحتوي على الكثير من الأحماض الدهنية أوميغا 3 المعروفة بكونها تحارب الالتهابات وتقضي عليها في الجسم. ولا تنسى الكركم الذي يحتوي على مركب الكركمين؛ وهو مركب له تأثيرات فعالة مضادة للالتهابات في الجسم، هذا بالاضافة الى كونه يستخدم لعلاج العديد من الأمراض الصحية أيضاً.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق الرجال يركزون على العضلات كمعيار للجسم الجميل (رويترز)

الرجال أيضاً يتأثرون... كيف تلعب «السوشيال ميديا» على وتر استيائهم من أجسامهم؟

في حين أن هناك بعض السمات العالمية للجاذبية فإن معايير الجمال تختلف باختلاف الثقافة وحتى باختلاف الفترة الزمنية داخل الثقافة نفسها

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك 7 تغيرات بدنية تعتري المرأة بعد سن الأربعين

7 تغيرات بدنية تعتري المرأة بعد سن الأربعين

قد تشعر النساء في الأربعينيات من العمر بمزيد من الثقة بالنفس مقارنة بسن العشرينيات.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك الأطفال يتعلمون... حتى من دون تركيز

الأطفال يتعلمون... حتى من دون تركيز

أوضحت أحدث دراسة نفسية، أن الأطفال ربما يتعلمون بالقدر نفسه تقريباً سواء حاولوا التركيز في المواد والعلوم التي يتلقونها أو لا.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك «الدورة الـ 21 لمثقفي السكري»... التوعية مفتاح الوقاية

«الدورة الـ 21 لمثقفي السكري»... التوعية مفتاح الوقاية

يُعدُّ داء السكري أحد الأمراض المزمنة الأكثر انتشاراً عالمياً، ويؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)

مُخرجة فيلم «انفصال» أنجيلا مراد: العالم الآلي يُخيفني والخطر ينتظرنا

فيلم «انفصال» من النوع الخيالي يُحاكي العالم الآلي (أنجيلا مراد)
فيلم «انفصال» من النوع الخيالي يُحاكي العالم الآلي (أنجيلا مراد)
TT

مُخرجة فيلم «انفصال» أنجيلا مراد: العالم الآلي يُخيفني والخطر ينتظرنا

فيلم «انفصال» من النوع الخيالي يُحاكي العالم الآلي (أنجيلا مراد)
فيلم «انفصال» من النوع الخيالي يُحاكي العالم الآلي (أنجيلا مراد)

تدقّ المخرجة اللبنانية أنجيلا مراد ناقوس الخطر حيال الإنسانية، وعبر فيلمها «انفصال» (Abreaction) تتناول موضوعاً سينمائياً يخرج عن المألوف، فتروي قصة الشابة «تيسا» التي تقع في حبّ رجل آلي (روبوت)، وتقرّر مغادرة كوكب الأرض والموت للحاق بعالمه، ثم تندم وتجتهد لاستعادة الإنسانة فيها، لاكتشافها بأنّ عالم الآلات والذكاء الاصطناعي مجرّد وهم وكذبة؛ فلا مشاعر تسكنه ولا قلوب تنبض فيه بالحبّ.

تقول الفنانة لـ«الشرق الأوسط» إنّ فكرة العالم الآلي وتحكّمه بكوكب الأرض تُرعبها. وتتابع: «تخيفني كثيراً وأتوقّع معها خطراً حقيقياً على الإنسان. فكلّ هذه الاختراعات تسهم في القضاء علينا بوصفنا بشراً. ومن هذا الباب، قرّرتُ رفع الصرخة لنصمد بوجه عدوّ فتّاك لن يرحمنا».

من خلال فيلمها ترفع الصرخة للحفاظ على الإنسان (أنجيلا مراد)

لا تأتي فكرة الفيلم من عبث، وإنما من بحوث وقصص اطَّلعت عليها أنجيلا مراد، فتروي قصة حقيقية جرت في أميركا عن صبي تعلّق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى حدّ كبير، وأُغرم بفتاة صنعها هذا الاختراع. وعندما طالبها بزيارته، عرضت عليه الذهاب إلى عالمها، إذ من المستحيل أن تزور كوكب الأرض. توضح الفنانة: «عندما طالبته بالمجيء إليها، وضع الصبي حداً لحياته فانتحر للقائها! والدته اكتشفت الأمر بُعيد موته، واطَّلعت على رسائله مع الفتاة الإلكترونية، فأقامت دعوى قضائية على الشركة المُصنّعة للتطبيق الذي استخدمه ابنها».

فيلم «انفصال» (30 دقيقة) من النوع الخيالي، وينتمي إلى فئة شرائط الـ«لايف أكشن والأنيمايشن». تتحدّث أنجيلا مراد عن عالم «الروبوت» وخطره على الإنسان، وتستشهد بأحد أكبر المستثمرين في هذا المجال إيلون ماسك: «صرّح مؤخراً أنه بعد 15 عاماً من اليوم ستحكم (الروبوتات) العالم. فالخطر حقيقي وليس مجرّد فكرة واهية يمكننا التغاضي عنها».

استعانت ببحوث ودراسات لحَبْك فيلم يُعاصر الواقع (أنجيلا مراد)

في «انفصال»، تقدّم رؤية إخراجية مختلفة اعتمدت فيها على شخصيات افتراضية رسمتها بنفسها. حتى أغنية الفيلم نفّذتها عن طريق الذكاء الاصطناعي بعدما اخترعت صوتاً نسائياً ينشدها: «هي من كلماتي وألحاني، نفّذتها وابتكرت صوتها عبر الكومبيوتر. موضوعها مونولوغ يحدُث بين (تيسا) الإنسانة و(تيسا) الآلة».

تهدف مراد من خلال الفيلم الذي استوحته من لوحة رسمتها بريشتها، إلى إيصال فكرة أساسية لمشاهديه: «نعيش تحت تأثير ثورة تُدمّر الإنسان؛ نحن اخترعناها. وبعدما كان هدفها مساعدته، انقلبت ضدّه. فحاولتُ أن أحمّل فيلمي رسالة بعنوان عريض يتعلّق بالعودة إلى الذات. المطلوب اليوم الرجوع إلى إنسانيتنا لنصمد بوجه هذه الثورة».

«انفصال» ليس الأول في مسيرة أنجيلا مراد. سبق أن قدّمت أفلاماً أخرى تنبع من قصص واقعية، أبرزها «تاء التأنيث» عن تمكين المرأة، كما يطلّ على موضوعَي الأم العزباء والأطفال مكتومي القيد. فالمخرجة اللبنانية تحمل راية الإنسانية من نواحٍ مختلفة. تقول علناً إنها ضدّ هذا التطور الإلكتروني الذي يتّسع وينتشر يوماً بعد يوم. وتضيف: «في (انفصال)، قرّرت ركوب موجة التطوّر هذه، فأواكب العصر والمستقبل. وإذا ما نظرنا إلى الإنسان، لاحظنا تأثير هذا التطوّر السلبي عليه. الجميع يمشي مُطأطئ الرأس، منشغلاً بجهازه الخليوي. والأغلبية انقطعت علاقتها الاجتماعية بعضها مع بعض. صرنا نشبه تلك (الروبوتات) بشكل أو بآخر. لذلك علينا أن ننتفض ونعي الخطر الزاحف نحونا. وهو ما سيسمح لنا بالحفاظ على ما تبقى من قيمنا الإنسانية».

يستعد «انفصال» للمشاركة في مهرجانات سينمائية عالمية (أنجيلا مراد)

تشارك مراد عضوة في لجان تحكيم مهرجانات سينمائية عدة، من بينها تلك التي تحمل أسماء دول الهند (بوليوود)، وروشاني، والبرازيل، ونيجيريا، وغيرها؛ فما معاييرها المُتَّبعة في عملية التحكيم؟ تردّ: «أبحث دائماً عن عنصر الجمال في أي فيلم يشارك في المهرجانات. في سنّ أصغر، وقبل دراساتي العليا في السينما، كانت رؤيتي مختلفة. اليوم صرتُ أكثر نضجاً وحرفية. أدركتُ أنّ لكل عمل سينمائي جماليته، مهما اختلفت موضوعاته. وهذا الجمال قد يكمن في الصورة، أو أداء الممثل وعملية المونتاج وغيرهما».

يستعد «انفصال» للمشاركة في عدد من المهرجانات السينمائية حول العالم. وعما إذا سيُعرض في لبنان تجيب: «نعمل على ذلك، وليس ثمة موعد محدّد بعد». وتختم أنجيلا مراد حول رؤيتها الإخراجية المستقبلية: «أومن بقوة السينما على المجتمعات. فلها تأثيرها لإسهامها في صناعة التغيير. سأسير في طريقي انطلاقاً من مبدأ الإنسانية. سبق أن قدّمت أفلاماً من واقع الحياة، وأخرى فلسفية ووثائقية. وأتطلّع لإكمال مشواري على هذا المنوال، فأخدم المجتمعات من خلال السينما».