وفاة بـ«كورونا» كل دقيقة في أميركا... والعدد يتجاوز 150 ألفاً

موظف يعمل في نقل جثث يرتدي ملابس واقية في ولاية فلوريدا الأميركية (أ.ف.ب)
موظف يعمل في نقل جثث يرتدي ملابس واقية في ولاية فلوريدا الأميركية (أ.ف.ب)
TT

وفاة بـ«كورونا» كل دقيقة في أميركا... والعدد يتجاوز 150 ألفاً

موظف يعمل في نقل جثث يرتدي ملابس واقية في ولاية فلوريدا الأميركية (أ.ف.ب)
موظف يعمل في نقل جثث يرتدي ملابس واقية في ولاية فلوريدا الأميركية (أ.ف.ب)

شهدت الولايات المتحدة تسجيل حالة وفاة بمرض «كوفيد - 19» كل دقيقة تقريباً أمس (الأربعاء)، حيث تجاوز عدد الوفيات على الصعيد الوطني 150 ألفاً، وهو الأعلى في العالم، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأفاد إحصاء لـ«رويترز» أن الولايات المتحدة رصدت 1461 حالة وفاة أمس، وهي أعلى زيادة في يوم واحد منذ وفاة 1484 في 27 مايو (أيار).
وترتفع الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة لها منذ شهرين وزادت بنحو عشرة آلاف خلال الأحد عشر يوماً الماضية.
وعلى الصعيد الوطني، سجلت الوفيات بمرض «كوفيد - 19» ارتفاعاً على مدى ثلاثة أسابيع متتالية، في حين انخفض عدد الحالات الجديدة أسبوعاً تلو الآخر في الآونة الأخيرة للمرة الأولى منذ يونيو (حزيران).
وأدى ارتفاع الحالات في أريزونا وكاليفورنيا وفلوريدا وتكساس هذا الشهر إلى اكتظاظ المستشفيات بالمرضى. وأجبرت الزيادة الولايات على التراجع عن إعادة فتح اقتصادها الذي كان مكبلاً بإجراءات عزل عام في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) للحد من انتشار الفيروس.
وتأتي ولاية تكساس في المقدمة بنحو 4300 وفاة حتى الآن هذا الشهر تليها فلوريدا التي سجلت 2900 وكاليفورنيا، أكبر الولايات من حيث عدد السكان، وسجلت 2700. ويشمل العدد في تكساس مئات الوفيات التي لم يبلغ عنها بعد أن غيرت الولاية الطريقة التي تحصي بها الوفيات الناجمة عن «كوفيد - 19».
وفي حين زادت الوفيات على نحو سريع في يوليو (تموز) في هذه الولايات الثلاث، تظل نيويورك ونيوجيرزي في الصدارة من حيث الوفيات بالنسبة لعدد السكان وفقا لإحصاء «رويترز».
ومن بين الدول العشرين التي سجلت أكبر عدد في حالات الإصابة بالمرض، تأتي الولايات المتحدة في المركز السادس في عدد الوفيات بالنسبة لعدد السكان بتسجيل 45 وفاة من بين كل 100 ألف شخص. وتأتي قبلها المملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وبيرو وتشيلي.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».