وفيات «كورونا» تتجاوز 150 ألفاً في الولايات المتحدة

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس يخاطب صحافيين لدى زيارته إلى فلوريدا الاثنين (أ.ب)
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس يخاطب صحافيين لدى زيارته إلى فلوريدا الاثنين (أ.ب)
TT

وفيات «كورونا» تتجاوز 150 ألفاً في الولايات المتحدة

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس يخاطب صحافيين لدى زيارته إلى فلوريدا الاثنين (أ.ب)
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس يخاطب صحافيين لدى زيارته إلى فلوريدا الاثنين (أ.ب)

تجاوز إجمالي الوفيات بسبب فيروس كورونا في الولايات المتحدة 150 ألف شخص، أمس (الأربعاء)، وهو أعلى مستوى في العالم بعد تسجيل زيادة بواقع عشرة آلاف في 11 يوماً فقط. وطبقاً لإحصاء وكالة «رويترز»، فإن هذا يُعدّ أعلى معدل زيادة في الوفيات، منذ أن ارتفعت حالات الوفاة في الولايات المتحدة من مائة ألف حالة إلى 110 آلاف في 11 يوماً، أوائل يونيو (حزيران).
وأدّى ارتفاع حالات الإصابة في أريزونا وكاليفورنيا وفلوريدا وتكساس هذا الشهر إلى الضغط على طاقة المستشفيات. وأُجبرت الولايات على التراجع عن إعادة فتح اقتصاداتها التي خضعت لإجراءات عزل عام، في شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان)، لاحتواء تفشي الجائحة. وشهدت ولاية تكساس الزيادة الأكبر في عدد الوفيات، وسجّلت أربعة آلاف حالة حتى الآن، هذا الشهر، تلتها فلوريدا بتسجيل 2690 حالة، ثم كاليفورنيا، الأكثر سكاناً، بتسجيل 2500 حالة وفاة. وتشمل بيانات تكساس مئات الوفيات السابقة، بعد أن عدلت الولاية أسلوب جمع بيانات وفيات «كوفيد - 19».
ويظهر إحصاء «رويترز» كذلك أنه رغم ارتفاع الوفيات في يوليو (تموز)، في هذه الولايات الثلاث، فما زالت نيويورك ونيوجيرزي تسجلان العدد الإجمالي الأكبر للوفيات في البلاد والنسبة الأكبر من عدد السكان. وحذر خبراء صحة أميركيون من أن الولايات المتحدة قد تشهد آلاف الوفيات الجديدة إذا لم تجرِ السيطرة علي الفيروس بأسرع وقت. وأعربت منسقة استجابة الأزمة في البيت الأبيض، ديبورا بريكس، عن قلقها بشأن الحالات المتزايدة في ولايات ميسيسيبي وإنديانا وتينيسي وفرجينيا وأوكلاهوما وجورجيا وإيداهو وأركنساس. ودعت في تصريحات، أمس، الولايات التي لم تشهد ارتفاعاً كبيراً في الإصابات باتخاذ خطوات وقائية مبكّرة، كما حذرت من أن الموجة الجديدة من العدوى ستكون في أوساط الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً. وقالت بيركس: «تذكروا أن غالبية هؤلاء لا تظهر عليهم أعراض».
في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض عن زيارة الرئيس دونالد ترمب إلى ولاية تكساس، أمس، للوقوف على آخر مستجدات مواجهة الوباء. وتخطى عدد الإصابات في تكساس، التي باتت واحدة من النقاط الساخنة للفيروسات في البلاد، 410 آلاف، وسجلت نحو ستة آلاف حالة وفاة. وتراجعت الإصابات بعض الشيء في ولايات كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا. وسجلت ولاية كاليفورنيا، التي تحتل المرتبة الأولى حالياً من حيث عدد الإصابات، 473 ألف حالة، بينها نحو تسعة آلاف وفاة. بينما وصلت الإصابات في فلوريدا، ثاني أكبر الولايات من حيث الإصابات، إلى نحو 442 ألفاً، وأكثر من ستة آلاف وفاة.


مقالات ذات صلة

اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل

صحتك الفيروس اكتُشف في الخفافيش بمدينة فورتاليزا شمال شرقي البرازيل (رويترز)

اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل

أعلن عدد من الباحثين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل، يتشابه مع فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) القاتل.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الولايات المتحدة​ سيدة تقوم باختبار «كوفيد» في الفلبين (أ.ب)

بعد 5 سنوات من الجائحة... «كورونا» أصبح مرضاً متوطناً

بعد 5 سنوات من بدء جائحة «كورونا»، أصبح «كوفيد-19» الآن أقرب إلى المرض المتوطن، وفقاً لخبراء الصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم ألمانيا تطلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني (أ.ب)

علماء ألمان يتحققون من أدلة استخباراتية حول نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني

كشفت تقارير إعلامية أن ديوان المستشارية الألمانية طلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا بمختبر بمدينة ووهان الصينية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)

«رويترز»: شبكة صينية سرية تسعى لاستقطاب موظفين أميركيين مفصولين

ماكس ليسر كبير المحللين بمجال التهديدات الناشئة لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (رويترز)
ماكس ليسر كبير المحللين بمجال التهديدات الناشئة لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (رويترز)
TT

«رويترز»: شبكة صينية سرية تسعى لاستقطاب موظفين أميركيين مفصولين

ماكس ليسر كبير المحللين بمجال التهديدات الناشئة لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (رويترز)
ماكس ليسر كبير المحللين بمجال التهديدات الناشئة لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (رويترز)

أظهرت إعلانات وظائف شاغرة وعمل بحثي أن شبكة من الشركات التي تديرها شركة تكنولوجيا صينية سرية تسعى لاستقطاب موظفين حكوميين أميركيين جرى إنهاء خدماتهم في الآونة الأخيرة.

وقال ماكس ليسر، كبير المحللين بمجال التهديدات الناشئة لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي منظمة بحثية مقرها واشنطن، إن بعض الشركات التي نشرت إعلانات التوظيف هي «جزء من شبكة أوسع من شركات الاستشارات والتوظيف الوهمية التي تستهدف (استقطاب) الموظفين الحكوميين السابقين والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي».

ولا تتوفر معلومات كافية عن شركات الاستشارات والتوظيف الأربع التي يقال إنها ضمن هذه الشبكة. ووفقا لتقرير لرويترز وعمل بحثي أجراه ليسر، اشتركت هذه الشركات في بعض الأحيان في استخدام مواقع إلكترونية متداخلة أو جرى استضافة تلك المواقع على نفس الخادم.

وتستخدم المواقع الإلكترونية للشركات الأربع نفس عنوان بروتوكول الإنترنت، وهو رقم متفرد يميز كل جهاز يتصل بالإنترنت، كما تستخدم موقع شركة «سمياو إنتليجنس»، وهي شركة خدمات إنترنت صار موقعها الإلكتروني غير متاح وقت نشر تقرير رويترز. ولم تتمكن رويترز من تحديد طبيعة العلاقة بين سمياو إنتليجنس والشركات الأربع.

وواجهت محاولات رويترز لتعقب الشركات الأربع وشركة سمياو إنتليجنس العديد من الطرق المسدودة، مثل المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني التي لم يتم الرد عليها وأرقام الهواتف التي لم تعد تعمل والعناوين المزيفة والعناوين التي تؤدي إلى حقول فارغة وقوائم الوظائف المحذوفة من موقع الوظائف المشهور «لينكد إن».

وقال ليسر، الذي اكتشف هذه الشبكة وأرسل بحثه إلى رويترز قبل النشر، إن حملة التوظيف من هذه الشبكة السرية تتبع أساليب «راسخة» جرى استخدامها في عمليات سابقة للمخابرات الصينية. وأضاف «ما يجعل هذا النشاط مهما... هو سعي الشبكة إلى استغلال نقاط الضعف المالية لموظفين اتحاديين سابقين تأثروا في الآونة الأخيرة بإجراءات تسريح جماعية».

ولم يتسن لرويترز تحديد ما إذا كانت هذه الشركات مرتبطة بالحكومة الصينية أو ما إن كان قد تم توظيف أي من الموظفين الاتحاديين السابقين.