يونايتد وتشيلسي يتطلعان إلى مزيد من التعاقدات لتضييق الفارق مع ليفربول وسيتي

سانشو وهافيرتز هدفا الناديين مع فتح سوق الانتقالات... وتداعيات «كورونا» تلقي بظلالها على ميزانية الأندية

هافيرتز (في المقدمة) أحد أهداف تشيلسي في سوق الانتقالات (أ.ف.ب)
هافيرتز (في المقدمة) أحد أهداف تشيلسي في سوق الانتقالات (أ.ف.ب)
TT

يونايتد وتشيلسي يتطلعان إلى مزيد من التعاقدات لتضييق الفارق مع ليفربول وسيتي

هافيرتز (في المقدمة) أحد أهداف تشيلسي في سوق الانتقالات (أ.ف.ب)
هافيرتز (في المقدمة) أحد أهداف تشيلسي في سوق الانتقالات (أ.ف.ب)

مع إسدال الستار على الدوري الإنجليزي بتتويج ليفربول باللقب، بدأت الأندية تركز جهودها على تدعيم صفوفها للموسم المقبل سواء المتطلعة للمنافسة على القمة أو التي ترغب في تفادي إحراج ما تعرضت إليه هذا الموسم.
وربما يكون ليفربول ووصيفه مانشستر سيتي الفريقين اللذين لا يحتاجان للعديد من التدعيمات في صفوفهما لمواصلة المسيرة الناجحة، لكن الفوارق بينهما وبين بقية الفرق المنافسة خاصة القريبة منهما بالمربع الذهبي مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي ما زالت متباينة وواضحة وهو ما بينه فارق النقاط بجدول المسابقة.
واعترف فرنك لامبارد مدرب تشيلسي والذي نجح في موسمه الأول بقيادة فريقه إلى المركز الرابع وبلوغ مسابقة دوري الأبطال بأن على ناديه بذل كثير من الجهد المالي والبدني من أجل تضييق الفوارق مع ليفربول وسيتي. وقال لامبارد: «الفارق موجود لأن مانشستر سيتي وليفربول رفعاه إلى مستويات عالية».
وبدأ تشيلسي استعداداته لتقليص هذا الفارق الموسم المقبل بتعاقده مع لاعب الوسط المغربي حكيم زياش من أياكس أمستردام الهولندي، وضم أيضا هداف لايبزيغ الألماني الدولي تيمو فيرنر، كما تتداول المواقع الرياضية أخبار اهتمام لامبارد بالتعاقد مع الألماني الدولي الآخر كاي هافيرتز من باير ليفركوزن. ويعد هافيرتز، 21 عاما، من المواهب الشابة التي تتطلع العديد من أندية أوروبا لضمه بما فيها بايرن ميونيخ بطل البوندسليغا، لكن يبدو أن تشيلسي فتح قنوات مع اللاعب وبات الأقرب لضمه، ويريد لامبارد بناء فريق شاب يستطيع المنافسة لسنوات، وهو مقبل على اتخاذ قرارات مهمة بالتخلي عن بعض النجوم أصحاب الخبرة وأبرزهم الإسباني بيدو والبرازيلي ويليان.
وأعلن بيدور الذي شارك مع تشيلسي على مدار أربعة مواسم وكان ضمن التشكيلة الفائزة بلقب الدوري في 2017 أن مباراة وولفرهامبتون الأخيرة بالدوري هي أيضا الأخيرة بمشواره مع الفريق اللندني.
من جهته، أبدى المدرب النرويجي سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد سعادته بإنهاء الدوري في المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، ومشيرا إلى أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح لتضييق الفارق مع ليفربول وسيتي.ومنذ وصول البرتغالي برونو فرنانديز في يناير (كانون الثاني) الماضي، تحسن أداء الفريق بشكل كبير ولم يخسر أيا من مبارياته الـ14 الأخيرة في الدوري، وكان الفريق الوحيد منذ الاستئناف من دون أي خسارة بستة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات وعاد إلى المسابقة القارية الأهم التي غاب عنها هذا الموسم بعد أن أنهى الدوري في المركز السادس الموسم الفائت.

وقال سولسكاير: «يجب أن يكون الأمر واقعيا. أعتقد أن العالم كله تغير على الجانب المالي والنظرة إلى أسعار اللاعبين. لا أفكر على المدى القصير وأحاول إبرام صفقات جيدة».
وارتبط اسم يونايتد بجيدون سانشو لاعب بروسيا دورتموند وجاك غريليش صانع ألعاب أستون فيلا لكن سولسكاير رفض الإفصاح عن خططه لضمهما وأوضح: «نريد بعض التدعيمات في بعض الصفوف، والأهم أيضا الإبقاء على نجومنا ولاعبينا المهمين وأبرزهم الفرنسي الدولي بول بوغبا الذي تألق منذ عودته من إصابة في الكاحل. وينتهي عقد بوغبا بنهاية الموسم المقبل (20 - 2021) لكن يونايتد يملك حق تمديد التعاقد لعام آخر».
ولمح نادي بوروسيا دورتموند وصيف الدوري الألماني إلى إمكانية رحيل جناحه الإنجليزي سانشو عن صفوفه، في تأكيد للأخبار التي تشير إلى أن اللاعب يريد الانتقال ليونايتد.
ويثير الجناح الشاب البالغ من العمر 20 عاما، اهتمام أندية عدة ويبدو أن مانشستر يونايتد يحظى بموقع الأفضلية بينها، وهو ساهم في حلول فريقه وصيفا لبايرن ميونيخ في البوندسليغا مسجلا 17 هدفا وصنع مثلها من التمريرات الحاسمة. وترجح التقارير أن دورتموند سيوافق على انتقال سانشو بعدما تحرك وتعاقد مع الجناح الشاب الإنجليزي جود بيلينغهام، 17 عاما، لاعب برمنغهام سيتي.
وانضم سانشو إلى صفوف دورتموند في العام 2017 آتيا من مانشستر سيتي، وترجح التقارير رغبته في العودة إلى الدوري الإنجليزي، لكن دورتموند لا يريد التخلي عنه بأقل من 120 مليون يورو (136 مليون دولار). ويتوقع أن يتم حسم انتقال سانشو من عدمه، بحلول نهاية أغسطس (آب).
وينتظر مانشستر يونايتد أيضا استعادة لاعبيه المعارين قلب الدفاع كريس سمولينغ من روما الإيطالي، والمهاجم التشيلي ألكسيس سانشيز من إنتر ميلان، وحارس المرمى المتألق دين هندرسون من شيفيلد يونايتد.
أما توتنهام، الذي بلغ نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي قبل أن يخسر أمام مواطنه ليفربول، فسيكتفي الموسم المقبل بالمسابقة القارية الرديفة بعد أن خرج هذا الموسم من ثمن نهائي دوري الأبطال أمام لايبزيغ الألماني، فيريد مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو تدعيما قويا لصفوفه لكنه سيكون مواجها بخطط تقشفية من إدارة ناديه.
واقترب توتنهام من ضم لاعب الوسط الدنماركي بيير إيميلي هويبرغ لاعب فريق ساوثهامبتون، وعرض 15 مليون جنيه إسترليني لإتمام الصفقة. لكن نادي إيفرتون دخل أيضا على الخط وأبدى اهتمامه بضم هويبرغ، رافعا العرض إلى 19 مليون جنيه إسترليني لضمه.
وأعلن توتنهام أمس رحيل ثنائي الفريق البلجيكي يان فيرتونغين والحارس الهولندي ميشال فورم عن النادي بعد نهاية عقديهما، وهو بذلك مطالب ببدائل قوية.
وفي ليفربول البطل لم تتضح بعد خطط المدير الفني الألماني يورغن كلوب لدعم الفريق، في وقت رحل عنه كل من لاعب الوسط المهاجم آدم لالانا وقلب دفاعه الكرواتي ديان لوفيرن.
وتعاقد فريق برايتون الذي حل في المركز الخامس عشر مع لالانا في صفقة انتقال حر وبعقد لمدة ثلاثة أعوام، بينما انضم لوفيرن إلى زينيت سان بطرسبرغ بطل روسيا، بعد ستة مواسم أمضاها في ملعب أنفيلد. وفاز لالانا ولوفيرن خلال فترة لعبهما مع ليفربول بدوري أبطال أوروبا، والدوري الممتاز، والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية.
وعن الصفقات الجديدة لليفربول أشار كلوب إلى أنه لا يتوقع أن ينفق ناديه ببذخ في فترة الانتقالات الصيفية، ويرى أن ناديه يملك العديد من اللاعبين الشبان القادرين على دخول التشكيلة الأساسية. وكان ليفربول قد أعرب عن اهتمامه بضم الألماني فيرنر قبل أن يختار الأخير الانتقال إلى تشيلسي. وقال كلوب: «في ظل التأثر الاقتصادي من جائحة (كوفيد - 19) من غير المرجح أن يكون هذا الصيف مليئا بالانتقالات في العالم... لا يمكن أن ننفق الملايين والملايين لأننا نريد ذلك، أو نعتقد أنه من الجيد أن نفعل ذلك. لم نكن نرغب أبدا في ذلك. المشكلة أنه مع وجود تشكيلة قوية كيف سيمكن تدعيم التشكيلة القوية في سوق الانتقالات؟» وتابع المدرب الألماني «يحتاج المرء إلى أن يكون مبتكرا... نحاول البحث عن حلول داخلية ولا يزال هناك الكثير، فلدينا ثلاثة أو أربعة لاعبين صاعدين بوسعهم قطع خطوات كبيرة».


مقالات ذات صلة

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.