دافعت الحكومة التركية، اليوم الثلاثاء، عن رجل دين بارز يواجه اتهامات بالإدلاء بتعليقات مسيئة إلى مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك خلال خطبة الجمعة في آيا صوفيا التي تم تحويلها مؤخراً إلى مسجد.
وترأس رئيس الشؤون الدينية في تركيا (ديانت) علي أرباش صلاة الجمعة في الكاتدرائية السابقة في إسطنبول في مراسم احتفالية حضرها الرئيس رجب طيب إردوغان وآلاف آخرون.
وخلال خطبته في أول صلاة جماعة تقام منذ 86 عاماً في آيا صوفيا، أشار إلى ميثاق السلطان العثماني محمد الثاني الذي قاد فتح القسطنطينية عام 1453. وقال أرباش إنّ «السلطان محمد الفاتح وهب وأوكل مكان العبادة المذهل هذا مثل تفاحة عينه للمؤمنين شريطة أن يبقى مسجداً حتى آخر يوم». وتابع أنّ «أي ممتلكات موهوبة مصونة في معتقداتنا ويُحرَق كل من لمسها، وميثاق الواهب لا غنى عنه ومن يسيء إليه فملعون»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأثار هذا التعليق جدلاً وانتقادات أحزاب المعارضة التي اعتبرت أن الخطبة إهانة واضحة لأتاتورك الذي حوّل المسجد إلى متحف.
وقال المتحدث الرئاسي إبراهيم كالين لقناة «سي إن إن» التركية التلفزيونية الخاصة: «من غير الوارد أن يشوه (أرباش) أتاتورك». وأضاف: «نحن لا نقبل أبدا بأي هجوم على أتاتورك»، مضيفاً أن إطلاق هذا النقاش افتقر إلى حسن النية وهو جزء من محاولة لخلق «أجندة مصطنعة».
وقدّم حزب «جيد» اليميني المعارض (الاثنين) شكوى ضد أرباش، متهماً إياه بـ«انتهاك المواد التي لا يمكن المساس بها في الدستور التركي».
بدوره، توعد أوزغور أوزيل المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض أرباش «بدفع ثمن لعن أتاتورك».
وبُنيت آيا صوفيا، الصرح المعماري المشيّد خلال عهد الإمبراطورية البيزنطية في القرن السادس الميلادي، كاتدرائية ثم تحولت مسجداً عثمانياً عام 1453. قبل أن تصدر الجمهورية الحديثة التي أسسها أتاتورك مرسوما عام 1934 حوّلها متحفاً.
وكان إردوغان قرر تحويل المكان إلى مسجد، مستنداً إلى حكم قضائي يبطل قرار تحويلها متحفاً، في خطوة أثارت انتقادات وغضباً في الغرب.
الحكومة التركية تدافع عن رجل دين بارز اتُّهم بـ«إهانة» أتاتورك
الحكومة التركية تدافع عن رجل دين بارز اتُّهم بـ«إهانة» أتاتورك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة