الكمامات تعرقل أنظمة التعرف على الوجه... وشركات التكنولوجيا تتحرك

صورة وزعها المعهد الوطني الأميركي للمعايير والتقنية تظهر كمامات أضيفت رقمياً لصور أشخاص لاختبار تقنية التعرف على الوجه (أب)
صورة وزعها المعهد الوطني الأميركي للمعايير والتقنية تظهر كمامات أضيفت رقمياً لصور أشخاص لاختبار تقنية التعرف على الوجه (أب)
TT

الكمامات تعرقل أنظمة التعرف على الوجه... وشركات التكنولوجيا تتحرك

صورة وزعها المعهد الوطني الأميركي للمعايير والتقنية تظهر كمامات أضيفت رقمياً لصور أشخاص لاختبار تقنية التعرف على الوجه (أب)
صورة وزعها المعهد الوطني الأميركي للمعايير والتقنية تظهر كمامات أضيفت رقمياً لصور أشخاص لاختبار تقنية التعرف على الوجه (أب)

قالت دراسة جديدة نشرت أمس (الاثنين) إن أقنعة الوجه (الكمامات) قد تعيق عمل أنظمة التعرف على الوجه. وبحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد تم إجراء الدراسة بواسطة المعهد الوطني للمعايير والتقنية بالولايات المتحدة، وهو جزء من وزارة التجارة الأميركية، بالتعاون مع هيئة الجمارك وحماية الحدود ومكتب العلوم التابع لوزارة الأمن الداخلي.
وباستخدام صور أشخاص عابرين للحدود وباحثين عن تأشيرات، وفرتها قاعدة بيانات هيئة الجمارك، قامت الدراسة بمسح وجوه نحو مليون شخص باستخدام 89 خوارزمية تعتمدها شركات التكنولوجيا والمختبرات الأكاديمية في أجهزة مسح الوجه الخاصة بها.
ووجدت الدراسة أن معدلات الخطأ في أفضل هذه الأنظمة تتراوح ما بين 20 إلى 50 في المائة عند ارتداء الأشخاص للكمامات.
ويقول المعهد إنهم ينظرون في كيفية تحسين دقة هذه الأنظمة لتتماشى مع الظروف الحالية التي تفرض على الأشخاص ارتداء الكمامات لحماية أنفسهم والآخرين.
وأوضحت الدراسة أن هذه المشكلة هي التي دفعت «آبل» إلى الإعلان عن تحديث خاصية التعرف على الوجه Face ID لمستخدمي هواتف آيفون في وقت سابق من هذا العام، لافتة إلى أن هذا التحديث سيسهل فتح الهاتف دون الحاجة إلى خلع الكمامة.
بالإضافة إلى ذلك، حاولت بعض الشركات، بما في ذلك تلك التي تعمل على تطبيق القانون، تطوير خوارزميات مسح الوجه للتركيز على عيون الناس وحاجبيهم.
ومنذ تفشي فيروس كورونا المستجد، نصحت المنظمات الصحية بضرورة ارتداء الكمامات، ليس فقط من قبل المرضى لمنع انتقال العدوى للغير بل أيضا من قبل الأشخاص الأصحاء لمنع انتقال الفيروس إليهم.
وأصاب فيروس كورونا ما يقرب من 5.‏16 مليون شخص حول العالم فيما تجاوز عدد الوفيات 654 ألفا.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.