باكستان تحث مواطنيها على شراء الأضاحي عبر الإنترنت

لمنع انتشار كورونا

أضحية مزينة ومعروضة للبيع في أحد أسواق باكستان (رويتزر)
أضحية مزينة ومعروضة للبيع في أحد أسواق باكستان (رويتزر)
TT

باكستان تحث مواطنيها على شراء الأضاحي عبر الإنترنت

أضحية مزينة ومعروضة للبيع في أحد أسواق باكستان (رويتزر)
أضحية مزينة ومعروضة للبيع في أحد أسواق باكستان (رويتزر)

تشجع السلطات الباكستانية الناس على شراء أضاحي العيد عبر الإنترنت أو على الأقل استخدام الكمامات قبل دخول أسواق الماشية، انطلاقا من هواجس معاودة الزيادة في حالات الإصابة بمرض كوفيد - 19 أثناء فترة الاستعدادات لعيد الأضحى.
وأدت القيود التي تفرضها الحكومة لتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي هذا العام إلى تراجع أعداد الزبائن المترددين على الأسواق الصاخبة في العادة، والتي تقام في المراكز الحضرية، قبل واحدة من أهم المناسبات الإسلامية.
وقال شهود من وكالة «رويترز» للأنباء إن سوق الماشية الرئيسية في كراتشي كبرى المدن الباكستانية كان أقل ضجيجا يوم الأحد عما كان عليه الحال في السنوات السابقة في يوم يسبق العيد بستة أيام فقط. وقال التاجر الله ديتا الذي سافر مئات الأميال لبيع ماشيته لوكالة «رويترز» للأنباء إن عدد المشترين انخفض إلى ما يقرب من النصف.
وسخر معظم الزوار من الطلب الخاص باستخدام الكمامة، واصطحب كثيرون منهم الأطفال المحظور دخولهم هذا العام.

وسجلت باكستان أكثر من 270 ألف إصابة بمرض كوفيد - 19 الذي يتسبب فيه فيروس كورونا المستجد بينها حوالي 6000 وفاة. وكانت الحالات الجديدة يوم الأحد أقل بقليل من 1200 في مقابل الذروة التي بلغتها الشهر الماضي عندما كان الرقم قريبا من 7000 قرب عيد الفطر.
وقال وزير الصحة ظفر ميرزا ​​يوم الأحد، بعد ثلاثة أسابيع من إصابته بالمرض «في الأسابيع الأربعة الماضية، حدث تباطؤ شديد في تفشي الوباء، مع انخفاض الوفيات بنسبة 80 في المائة».
وأضاف «في العيد السابق، عندما ازدادت التجمعات، وكان الناس يسافرون، تسبب هذا التفاعل في زيادة الحالات».
ومضى قائلا «على الناس أن يأخذوا الأمر على محمل الجد ويتصرفوا بشكل مسؤول. الاحتمال وارد بأن تزيد الحالات مرة أخرى، مثل إسبانيا».
وفي الوقت الذي انخفض فيه عدد زوار الأسواق، تتزايد أعداد من يدفعون للجمعيات الخيرية كي تذبح الماشية نيابة عنهم وتسلمهم نصيبهم أو توزعه على المحتاجين.
وقال شكيل دهيلوي، الأمين العام المشترك لصندوق المجير الخيري الاجتماعي إن المؤسسة الخيرية بلغت العدد المستهدف للحجوزات في وقت أسرع بمقدار المثلين عن العام الماضي.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.