دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، في محادثة هاتفية، اليوم (الإثنين)، أرمينيا وأذربيجان إلى إجراء محادثات سلام لوضع حد للاشتباكات الدائرة بينهما، وفق ما أعلن الكرملين.
وتأتي المحادثة الهاتفية التي بادر إليها الرئيس التركي بعيد إعلان وزارة الدفاع الأرمنية مقتل جندي أرمني، الإثنين، في المواجهات التي جرت على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، ليرتفع بذلك عدد القتلى في المعارك الأخيرة في المنطقة إلى 19، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وبدأت المعارك بين البلدين في 12 يوليو (تموز) على الحدود الشمالية بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين، وهي أعنف اشتباكات بينهما منذ العام 2016. وجاء في بيان للكرملين أن إردوغان وبوتين ناقشا النزاع الدائر، وأن الأخير «شدد على ضرورة عدم السماح بأي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر».
ودعت روسيا وقوى غربية إلى احتواء فوري للتصعيد وسط مخاوف من جرّ روسيا، حليفة أرمينيا، وتركيا التي تدعم أذربيجان، إلى مواجهة مباشرة. ونقل بيان الكرملين عن بوتين وإردوغان دعمها «حصر حل النزاع بالطرق السلمية، عبر محادثات». وتبدي روسيا استعدادها للوساطة بين الطرفين، مثلما فعلت في السابق.
وأوضح بيان الكرملين أن بوتين وإردوغان توافقا على ضرورة تسوية النزاع «وفق أسس القانون الدولي لما فيه مصلحة شعبي أرمينيا وأذربيجان». والاثنين، أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية أن الجندي أشوت ميكايليان قتل ليل الأحد - الاثنين «بنيران قناص معادٍ».
واتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية، من جانبها، الجيش الأرمني بإطلاق النار على مواقعها خلال الساعات الـ24 الماضية باستخدام «رشاشات ثقيلة وبنادق قنص». ويدور نزاع بين البلدين منذ عقود حول مرتفعات ناغورني قره باخ، وهي منطقة انفصالية في أذربيجان، تدعمها أرمينيا، وتشهد حرباً منذ بداية التسعينات أدّت إلى مقتل 30 ألف شخص. وتمثّل الاشتباكات الحالية التي وقعت بعيداً عن هذا الإقليم تصعيداً نادراً.
بوتين وإردوغان يحضّان أرمينيا وأذربيجان على إجراء محادثات سلام
بوتين وإردوغان يحضّان أرمينيا وأذربيجان على إجراء محادثات سلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة