مقتل وإصابة 5 جنود بانفجار في جنوب أفغانستان

مصابون مدنيون في عمليات قصف حكومية في هراة (إ.ب.أ)
مصابون مدنيون في عمليات قصف حكومية في هراة (إ.ب.أ)
TT

مقتل وإصابة 5 جنود بانفجار في جنوب أفغانستان

مصابون مدنيون في عمليات قصف حكومية في هراة (إ.ب.أ)
مصابون مدنيون في عمليات قصف حكومية في هراة (إ.ب.أ)

ذكر مسؤولون محليون أفغان أمس (الأحد)، أن جنديين على الأقل بالجيش الأفغاني قتلا وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار سيارتين مفخختين بإقليم هلمند جنوب أفغانستان الليلة الماضية، طبقاً لما ذكرته قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس. وقال عمر زواك، أحد المتحدثين باسم حاكم إقليم هلمند، إنه في الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، انفجرت سيارتان مفخختان بالقرب من نقاط تفتيش أمنية بمنطقة نهر السراج بالإقليم. وتابع زواك: «حصلت القوات على معلومات مسبقة بشأن السيارتين المفخختين، لذلك اتخذت الاستعدادات». ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجارين.
في غضون ذلك، اتهم مكتب حركة «طالبان» في الدوحة الحكومة الأفغانية مساء أول من أمس، بإعادة اعتقال سجناء من الحركة، تم إطلاق سراحهم مؤخراً. وكانت الحكومة الأفغانية قد أطلقت سراح أكثر من أربعة آلاف من سجناء حركة «طالبان»، وفي المقابل أطلق مسلحو الحركة سراح أكثر من 700 سجين، بموجب اتفاق لتبادل السجناء بين أميركا و«طالبان»، يهدف إلى تمهيد الطريق لإجراء محادثات سلام بين الأفغان. وكتب سهيل شاهين، أحد المتحدثين باسم حركة «طالبان» في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أمس، أن هيئة الاستخبارات الأفغانية أجرت عمليات مفاجئة ضد المسلحين الذين تم إطلاق سراحهم. وأضاف أن الإدارة في كابل «ستتحمل المسؤولية عن التبعات، إذا لم تتوقف عمليات الاعتقال المزعومة». وتابع شاهين أن السجناء، الذين تم إطلاق سراحهم ملتزمون بتعليمات صادرة عن الحكومة الأفغانية للبقاء في المنزل وعدم العودة إلى ساحات القتال. لكن ذكر متحدث باسم مستشار مجلس الأمن القومي الأفغاني، جاويد فيصل أمس (الأحد)، أن عدداً من السجناء الذين تم إطلاق سراحهم عادوا في الواقع إلى ميادين القتال. ورفض فيصل أيضاً مزاعم «طالبان» بأن هناك عمليات لإعادة اعتقال السجناء الذين تم إطلاق سراحهم. من جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أمس (السبت)، بالتوقيت المحلي، أن المبعوث الأميركي لأفغانستان، زلماي خليل زاد، غادر بلاده متوجهاً إلى أفغانستان في زيارة تشمل أيضاً أربع دول أخرى؛ هي بلغاريا والنرويج وباكستان وقطر. ونقلت قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس (الأحد)، عن وزارة الخارجية الأميركية قولها إن خليل زاد سيضغط من أجل إجراء محادثات بين الحكومة الأفغانية و«طالبان». وفي الدوحة وكابل، سيضغط خليل زاد لتسوية القضايا المتبقية قبل إجراء مفاوضات أفغانية بين الحكومة و«طالبان»، بالأخص عمليات تبادل أخيرة للسجناء وخفض العنف، حسب البيان. وفي إسلام آباد، سيطلب دعم باكستان في الجهود الرامية إلى المضي قدماً في المفاوضات الأفغانية. وفي أوسلو وصوفيا، سيطلع السفير خليل زاد الحليفتين بحلف شمال الأطلسي (ناتو) على مستجدات عملية السلام الأفغانية. وتابع البيان: «الطرفان أقرب من أي وقت مضى لبدء مفاوضات أفغانية داخلية، وهي الخطوة المقبلة الرئيسية لإنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 40 عاماً»، مضيفاً أنه «على الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه حول تبادل السجناء، فإن القضية تتطلب جهداً إضافياً للتسوية بشكل كامل». وقتل اثنان من قوات الكوماندوز أول من أمس، في إقليم غور، غرب البلاد، بينما أسفر هجوم «طالبان» أيضاً عن مقتل أربعة من عناصر الشرطة، حسبما ذكر رئيس المجلس الإقليمي، فاضل حق إحسان. وتسبب كمين نصبته حركة «طالبان» في إقليم كابل شمال البلاد في مقتل شرطيين اثنين وجرح آخر، حسب المتحدث باسم الشرطة فردوس فارامرز.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.