السعودية تحقق 4 جوائز عالمية في الأولمبياد الأوروبي للفيزياء

الفائزون في الأولمبياد الأوروبي للفيزياء من السعودية (موهبة)
الفائزون في الأولمبياد الأوروبي للفيزياء من السعودية (موهبة)
TT

السعودية تحقق 4 جوائز عالمية في الأولمبياد الأوروبي للفيزياء

الفائزون في الأولمبياد الأوروبي للفيزياء من السعودية (موهبة)
الفائزون في الأولمبياد الأوروبي للفيزياء من السعودية (موهبة)

حقّقت السعودية، ممثلة في مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، 4 جوائز عالمية في ثاني مشاركة لها على التوالي في الأولمبياد الأوروبي للفيزياء، في دورته الرابعة، التي استضافتها رومانيا عن بُعد، خلال الفترة من 19 إلى 26 يوليو (تموز) الحالي.
وحاز على الميداليات البرونزية كل من الطالب أحمد الحيد من إدارة تعليم الأحساء، وهشام المالكي من «تعليم الرياض»، وحسام نورولي من «تعليم مكة المكرمة» الذي حصل طالبها الآخر القاسم السنغالي على شهادة تقدير، بعد تمثيلهم السعودية في هذا الأولمبياد، إلى جانب زميلهم من «تعليم الشرقية» حسين الشماسي.
وبهذا الفوز العالمي رفعت السعودية رصيدها من جوائز الأولمبياد الأوروبي للفيزياء إلى 6 جوائز ما بين ميداليات ذهبية وبرونزية وشهادات تقدير، إذ حقّق فريق الفيزياء السعودي ميداليتين (ذهبية وبرونزية) خلال أول مشاركة له في «أولمبياد 2019» الذي استضافته لاتفيا.
وخضع الفريق السعودي المشارك في أولمبياد الفيزياء لعدة اختبارات دورية على أيدي خبراء سعوديين وأجانب، وجرى تدريبهم على مهارات التفكير العليا، من خلال التعامل مع تجارب فيزيائية غير مألوفة تم تصميمها خصيصاً لمسابقات محلية ودولية، وعبر أدوات صممت خصيصاً لأسئلة ذات مستوى تفكير عالٍ، تحتوي على أفكار وألغاز تمثل تحديات للطلاب وتؤهلهم للمنافسة على جوائز الأولمبياد. كما أدى الفريق اختبارين؛ الأول نظري، والثاني عملي، مدة كل منهما 5 ساعات، بوجود رقابة محلية وكاميرات مراقبة من اللجنة المنظمة.
ويعد الأولمبياد الأوروبي للفيزياء مسابقة مخصصة لطلاب المرحلة الثانوية، وانطلقت دورتها الأولى في عام 2017 في أستونيا، وأقيمت دورتها الثانية 2018 في روسيا، فيما استضافت لاتفيا نسختها الثالثة، ويعتمد مفهوم «أولمبياد EuPhO» على المواقف البحثية الحقيقية، مع وصف المشكلات القصيرة وإتاحة مساحة كبيرة للحلول الإبداعية للطلاب المشاركين.
من جانبها، ثمّنت «موهبة» دور شركائها وزارة التعليم، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وجامعة الملك سعود، وجهودهم في تدريب وتأهيل وصقل مهارات الفرق السعودية في الأولمبيادات الدولية للمنافسة على الجوائز ورفع اسم المملكة على منصات التتويج بين دول العالم الأول.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.