دعوة الراعي إلى «الحياد» تجمّد علاقته بـ«حزب الله»

تصعيد جديد بين عون و«القوات» بسبب قانون التعيينات

دعوة الراعي إلى حياد لبنان كانت بين المواضيع التي بحثها مع وزير خارجية فرنسا لو دريان (أ.ف.ب)
دعوة الراعي إلى حياد لبنان كانت بين المواضيع التي بحثها مع وزير خارجية فرنسا لو دريان (أ.ف.ب)
TT

دعوة الراعي إلى «الحياد» تجمّد علاقته بـ«حزب الله»

دعوة الراعي إلى حياد لبنان كانت بين المواضيع التي بحثها مع وزير خارجية فرنسا لو دريان (أ.ف.ب)
دعوة الراعي إلى حياد لبنان كانت بين المواضيع التي بحثها مع وزير خارجية فرنسا لو دريان (أ.ف.ب)

لم يتحدد أي موعد لاجتماع اللجنة المشتركة بين «حزب الله» وبكركي بعد سلسلة اجتماعات دورية كانت تعقد في السابق، ما يؤشر إلى تجمّد العلاقة بين الطرفين على ضوء التباينات حول طرح البطريرك الماروني بشارة الراعي، لحياد لبنان، رغم أن الحزب لم يدلِ بعد بأي موقف حول الطرح، وترك قيادة النقاش الأولي بهذا الخصوص لحلفائه المسيحيين.
ويؤكد النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم، أن اللجنة المشتركة مع «حزب الله» قد تجتمع في أي ساعة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «لا سبب لوقف اجتماعاتها أو وقف الحوار»، نافياً أن تكون دعوة الراعي للحياد تستهدف «حزب الله».
في غضون ذلك، برز تصعيد جديد بين الرئيس ميشال عون وحزب «القوات اللبنانية» على خلفية قانون آلية التعيينات في الفئة الأولى الذي أبطله المجلس الدستوري. وفيما اتهمت الرئاسة المعارضين لقرار المجلس الدستوري بـ«تجاهل الدستور وتسييس القرار»، يصر «القوات» على التوصل لآلية جديدة للتعيينات، وبدأ نوابه بتحضير اقتراح قانون معجل لإيقاف «حشو الإدارة بالأزلام والمحاسيب».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».