أعلن وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو أن بلاده تتطلع للتعاون الاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي والعراق، وإعادة افتتاح سفارة بلاده في العراق. وقال هافيستو في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في بغداد أمس (الخميس) إن بلاده «تتطلع للتعاون الاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي والعراق».
بدوره، صرح حسين أن «العراق يرحب بفتح سفارة لجمهورية فنلندا في بغداد»، مضيفاً «ناقشنا خلال اللقاء وضع الجالية العراقية في فنلندا، وكيفية العمل معاً لحل مشاكلهم». وأشار إلى «مناقشة موضوع دعوة الشركات الفنلندية للعمل في داخل العراق».
من جهته، أكد الرئيس العراقي برهم صالح خلال لقائه الوزير الفنلندي على «أهمية تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع فنلندا في المجالات كافة خدمة للمصالح المشتركة». وقال صالح طبقا لبيان رئاسي، إن «العراق يستند في علاقاته الخارجية على مبدأ التوازن والابتعاد عن سياسة المحاور وبما يحفظ سيادته واستقراره، إضافة إلى العمل المشترك مع جميع الأطراف من أجل ترسيخ الاستقرار والأمن الإقليمي». وأكد الرئيس العراقي «اهتمام العراق ورغبته الجادة في مواصلة الجهود الدولية في الحرب ضد الإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله لتحقيق السلم والأمن الدوليين»، مشدداً على «ضرورة تضافر مساعي المجتمع الدولي لمواجهة جائحة (كورونا) والحد من انتشارها لضمان سلامة الشعوب».
بدوره، أعرب وزير الخارجية الفنلندي عن «التزام بلاده وحرصها على توطيد أطر التعاون المشترك مع العراق في الميادين كافة»، مشيراً إلى «عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وضرورة الارتقاء بها إلى مستويات أكثر تطورا».
- الكاظمي وسيادة العراق
من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال لقائه الوزير الفنلندي على ضرورة أن يكون دور التحالف الدولي في العراق وفق مبدأ سيادة العراق وأولوياته. وقال بيان لمكتب الكاظمي إنه التقى هافيستو الذي «نقل تحيات رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، لرئيس مجلس الوزراء وترحيبها بالخطوات التي اتخذها الكاظمي، منذ توليه رئاسة الحكومة».
وبيّن هافيستو أن حكومته «تنظر بتقدير بالغ إلى موقف العراق الواقعي والمتوازن في علاقاته مع جيرانه والمنطقة والعالم، ورغبة فنلندا في بناء أفضل العلاقات مع العراق وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات».
من جانبه رحّب الكاظمي، بزيارة وزير الخارجية الفنلندي والوفد المرافق له إلى بغداد، وأشاد بـ«مواقف فنلندا الإيجابية الداعمة للعراق في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية»، معربا عن تفاؤله بـ«مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، وبين العراق والاتحاد الأوروبي بشكل عام». وعبّر الكاظمي عن «رغبة العراق في الاستفادة من تجربة ودور فنلندا في حل النزاعات الدولية، من أجل تحقيق السلام والاستقرار»، مؤكداً على أهمية تنمية التعاون في مجال الاستثمار وتعزيز دور الشركات الفنلندية العاملة في العراق، وتقديم الإسناد لها. وأشار إلى «رغبة الحكومة العراقية في استمرار التعاون الأمني مع فنلندا، ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب»، مشددا على «ضرورة أن يكون دور التحالف الدولي في العراق وفق مبدأ سيادة العراق وأولوياته، وبالشكل الذي يضمن عدم تشكيل (داعش) لأي تهديد على العراق والمنطقة والعالم».