بوب: حلمي أن أكون الحارس الأوّل للمنتخب الإنجليزي

يتحدث لاعب بيرنلي عن رحلته من أندية الهواة وصولاً إلى الدوري الممتاز والدفاع عن عرين إنجلترا

يرغب بوب في إزاحة جوردان بيكفورد عن عرين حراسة مرمى منتخب إنجلترا (الغارديان)
يرغب بوب في إزاحة جوردان بيكفورد عن عرين حراسة مرمى منتخب إنجلترا (الغارديان)
TT

بوب: حلمي أن أكون الحارس الأوّل للمنتخب الإنجليزي

يرغب بوب في إزاحة جوردان بيكفورد عن عرين حراسة مرمى منتخب إنجلترا (الغارديان)
يرغب بوب في إزاحة جوردان بيكفورد عن عرين حراسة مرمى منتخب إنجلترا (الغارديان)

يختلف مركز حراسة المرمى عن أي مركز آخر في لعبة كرة القدم، حيث يتدرب حراس المرمى بمفردهم معظم الوقت، ويخضعون لتدريبات بدنية وذهنية حسب الطلب، وحتى خلال المباريات يكون من الأفضل أن يصل إليهم أقل عدد ممكن من الكرات، على عكس الأمر مع باقي اللاعبين. وعلاوة على ذلك، تكون رؤيتهم للملعب مختلفة عن رؤية باقي اللاعبين، حيث يظل حراس المرمى واقفين داخل منطقة الجزاء، كما أن العامل النفسي بالنسبة لهم لا يقل بأي حال من الأحوال عن الجوانب الفنية، حيث يتعين على حراس المرمى أن يتحلوا بالتركيز التام طوال وقت المباراة.
ويتذكر نيك بوب، حارس مرمى نادي بيرنلي والمنتخب الإنجليزي أنه عندما كان صغيراً لم يكن لديه زميل في الفريق يتحدث معه خلال المباريات، أو يقدم له النصائح فيما يتعلق بالتمركز الصحيح داخل منطقة الجزاء. ويقف حارس المرمى بمفرده بين القائمين ويمكن لأي خطأ فردي قد يرتكبه أن يشوه سمعته كحارس مرمى جيد، وبالتالي يتعين عليه أن يركز تماماً طول فترات اللقاء.
ولذلك، يتطلب مركز حراسة المرمى مواصفات معينة قد لا تتوفر في الجميع. ونجح نيك بوب، البالغ من العمر 28 عاماً، في بناء اسمه كحارس مرمى كبير من خلال التركيز الشديد والرغبة الدائمة في مساعدة زملائه على اللعب أمامه بكل ثقة وهدوء. وقد بدأ بوب مسيرته من خلال اللعب في أندية الهواة؛ بيري تاون، وهارو بورو، وويلينغ يونايتد، وكامبريدج يونايتد، وألديرشوت تاون، ثم الانتقال للعب في دوري الدرجة الثالثة مع يورك سيتي وبيري، ثم اللعب في دوري الدرجة الأولى مع نادي تشارلتون.
انتقل بوب من تشارلتون إلى بيرنلي في عام 2016. ليصبح الآن حارس المرمى الأول في النادي بلا منافس، متفوقاً على كل من جو هارت وتوم هيتون. ويعد بوب أكثر حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز حفاظاً على نظافة شباكه هذا الموسم في 11 مباراة. وعلاوة على ذلك، لعب بوب مبارتين دوليتين مع المنتخب الإنجليزي، وكان قبل توقف النشاط الكروي بسبب تفشي فيروس «كورونا» هو الخيار الثاني للمدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، بعد جوردان بيكفورد، بعدما دافع عن عرين منتخب الأسود الثلاثة في المباراة التي انتهت بالفوز على كوسوفو برباعية نظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقد نجح بوب في تقديم هذه المسيرة القوية بعدما استغنى نادي إبسويتش تاون عن خدماته وهو في السادسة عشرة من عمره.
ويؤمن بوب بأن هناك «شخصيات مختلفة في عالم حراسة المرمى»، لكنه في الوقت نفسه يؤكد على أن أولئك الذين يلعبون في هذا المركز يشتركون معاً في «قدر معين من الصفات والخصائص»، وإلا فكيف يمكن لأي شخص أن يتحمل تعرضه لانتقادات شديدة لأنه أخطأ في كرة واحدة بعدما نجح في إنقاذ فريقه من تسع فرص محققة، على سبيل المثال؟
يقول بوب: «نشأتك في هذه اللعبة كحارس مرمى تجعلك تعتاد على مثل هذه الأمور، حيث دائماً ما يتم التركيز على أخطاء حراس المرمى وليس على الكرات التي ينقذونها، ويتم تسليط الضوء على هذه الأخطاء بسهولة لأنها غالباً ما تكلف فريقك هدفاً. وكلما أدركت هذا الأمر مبكراً، أصبحت قادراً على تحمل المسؤولية بشكل أسرع وأصبح من السهل عليك المضي قدماً».
ويضيف: «بعض الناس لا ينظرون إلا للأخطاء، لكن يتعين على حارس المرمى أن يدرك (سواء أعجبه ذلك أم لا) أن مهمته الأساسية تكمن في ارتكاب أقل عدد ممكن من الأخطاء، إلى جانب جميع الأشياء الجيدة الأخرى التي يمكنه القيام بها. إنها مسؤولية مختلفة». يتابع: «قبل أن أنتقل إلى يورك على سبيل الإعارة في موسم 2013 - 2014. قال لي المدير الفني لنادي تشارلتون في ذلك الوقت، كريس باول: أريدك أن تذهب إلى هناك وترتكب الأخطاء. لقد كانت هذه العبارة غريبة على مسامعي آنذاك، لكنها ما زالت عالقة في ذهني حتى الآن، وأصبحت أدرك الآن ما كان يعنيه تماماً. يتعين عليك كحارس مرمى أن تتعلم كيف تتعامل مع الأمور عندما تخطئ، وتتسبب في دخول هدف في مرمى فريقك. إن قدرة حارس المرمى على استعادة تركيزه بعد الخطأ الذي يرتكبه هو أمر مهم للغاية».
ويقول بوب: «ومن المهم أيضاً ألا يخاف حارس المرمى من ارتكاب الأخطاء داخل الملعب، لأنه سوف يخطئ لا محالة. ولهذا السبب يتعين على حارس المرمى أن يتحلى بالتركيز التام، وأن يتحرك بحرية داخل الملعب وأن يتخذ القرارات بشجاعة ودون خوف». ويشدد بوب على ضرورة أن يكون حارس المرمى هو قائد فريقه من الخلف وأن يتواصل مع زملائه في الفريق من أجل تنظيمهم بناءً على «رؤيته، لأنه يرى الصورة كاملة من الخلف، بعكس أي لاعب آخر».
ويضيف: «يجب أن نتحلى بالتركيز والهدوء حتى صافرة النهاية، فحتى لو سجلنا هدفاً في الدقيقة 89 من عمر اللقاء وأصبحنا متقدمين مثلا بهدفين مقابل هدف، فإنني لا أحتفل بطريقة جنونية، وأظل محتفظاً بهدوئي. قد تكون المباراة قد انتهت بالفعل بإحرازنا لهذا الهدف وضمان حصولنا على نقاط المباراة الثلاث، لكنني على أي حال لست منفعلاً وأود دائماً أن أكون هادئاً. لقد اكتشفت أن الهدوء هو أفضل شيء يساعدني على تقديم أفضل ما لدي داخل الملعب. وإذا كان حارس المرمى يتحلى بالهدوء فإن ذلك ينعكس على جميع زملائه داخل الملعب ويجعلهم يلعبون بهدوء وتركيز».
وكانت الانطلاقة الأبرز في مسيرة بوب في موسم 2017 - 2018 عندما تعرض هيتون لإصابة بالغة لكي تسنح الفرصة لبوب للمشاركة في التشكيلة الأساسية لبيرنلي في 35 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، حافظ على نظافة شباكه في 12 مباراة منها، ليحصل في نهاية الموسم على لقب أفضل لاعب في الفريق. وبفضل هذا الأداء القوي، انضم بوب لقائمة المنتخب الإنجليزي الأول، وشارك في أول مباراة دولية كبديل أمام كوستاريكا في إطار الاستعداد لنهائيات كأس العالم، وكان الخيار الثالث لغاريث ساوثغيت في مركز حراسة المرمى في نهائيات كأس العالم الأخيرة بروسيا.
ويُعدّ الموسم الحالي هو الموسم الثاني فقط الذي يلعب فيه بوب بصفته الخيار الأول في مركز حراسة المرمى لفريقه، لكن الحارس الإنجليزي الشاب لم يصل إلى هذه المكانة بسهولة، وهو ما يسلط الضوء على الصبر الذي يجب أن يتحلى به حراس المرمى بشكل عام. يقول بوب: «الخبرة مهمة للغاية، كما أن الأندية الكبرى تكون حذرة للغاية في الاعتماد على حارس مرمى شاب. وقد لا يكون لدى المدير الفني الوقت الكافي ليسمح لك بالتطور وارتكاب الأخطاء في هذا المستوى من اللعب. لذلك، يرحل حارس المرمى الشاب للعب في نادٍ آخر على سبيل الإعارة، لكي يرتكب الأخطاء هناك ويتعلم منها. وبعد ذلك، يعود إلى ناديه الأصلي ولديه الكثير من الخبرات، بدلاً من أن يكتفي بالبقاء واللعب مع فريق الشباب بالنادي تحت 23 عاماً، وهو الأمر الذي يمنح المدير الفني الثقة فيه آنذاك ويدفع به في المباريات».
ويضيف: «إذا كنتَ لاعباً شابّاً تلعب في مركز الجناح، على سبيل المثال، فيمكن للنادي أن يعتمد عليك لأنك لن ترتكب خطأ يؤدي إلى استقبال فريقك لهدف. وفيما يتعلق بتطور اللعبة، سأكون مهتماً بمعرفة ما إذا كان يمكن لحراس المرمى الشباب أن يشاركوا مع أنديتهم الأصلية بدلاً من الخروج لأندية أخرى على سبيل الإعارة».
وعندما سُئِل بوب عن تأجيل بطولة كأس الأمم الأوروبية التي كان المنتخب الإنجليزي سيلعب معظم مبارياته بها على ملعب ويمبلي، رد قائلاً: «إنها فرصة لا تأتي كثيراً بالنسبة للاعب لكي يشارك في بطولة بحجم كأس الأمم الأوروبية على ملعبه وبين جماهيره. رغم أنني لم ألعب أي مباراة في نهائيات كأس العالم، فإن مجرد الوجود في قائمة المنتخب الإنجليزي المشاركة في المونديال يعد أحد أعظم الأشياء في حياتي. هل هناك لحظة أهم من هذه؟ لقد سجل إيريك داير ركلة الترجيح التي حسمت الفوز للمنتخب الإنجليزي أمام كولومبيا. وبصفتي أحد حراس مرمى المنتخب الإنجليزي في هذه البطولة، فقد قمت بكثير من العمل مع إريك واللاعبين الآخرين فيما يتعلق بركلات الجزاء، لذلك كان من الرائع أن أراهم وهو يلعبون بهذا الشكل. لو كان بإمكاني إيقاف الزمن والشعور بالحماس نفسه الذي كنت أشعر به في هذه البطولة، فسيكون ذلك شيئاً رائعاً. إنه أمر لا يُصدَّق».
لكن ما الذي يتعين على بوب القيام به من أجل إزاحة بيكفورد عن عرين المنتخب الإنجليزي والدخول في التشكيلة الأساسية بدلاً منه؟ يقول بوب رداً على ذلك: «إنه سؤال جيد، لكن إحدى صفاتي الرئيسية تتمثل في عدم النظر بعيداً. إنني أقوم بعمل جيد مع بيرنلي حالياً، وما زال اللعب في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي حلماً بعيد المنال، رغم أنني أسعى لأن أكون حارس المرمى رقم واحد في إنجلترا. إنني أحلم باللعب في ملعب ويمبلي وتمثيل المنتخب الإنجليزي في أكبر عدد ممكن من المباريات».


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».