فلسطيني يتسلق مبنى مستشفى ليراقب والدته المصابة بـ«كورونا» من نافذتها

جهاد جالس على حافة نافذة خارج غرفة والدته المريضة بأحد مستشفيات الضفة الغربية (ديلي ميل)

تسلق رجل فلسطيني مبنى أحد المستشفيات؛ حتى يتمكن من الجلوس على حافة نافذة الغرفة التي تقبع فيها والدته، وذلك كي يكون إلى جانبها؛ بينما كانت تعاني من فيروس «كورونا»، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ولم يُسمح لجهاد السويطي، البالغ من العمر 30 سنة، بزيارة والدته رسمى سليمة شخصياً، بعد إصابتها بـ«كورونا»، ودخلت مستشفى في الخليل بالضفة الغربية.
وعلى الرغم من حظر الزيارة، استخدم جهاد ماسورة صرف صحي وحافة نافذة أخرى، لتسلق مبنى المستشفى حتى يتمكن من الجلوس مع والدته التي كانت مصابة بسرطان الدم أيضاً، من خلف نافذتها.
وتظهر إحدى الصور جهاد جالساً على حافة النافذة. وكان يعود كل يوم إلى أن توفيت والدته الخميس الماضي، حسبما أفادت صحيفة «بورد باندا».
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مسؤول في المستشفى قوله: «أمضى معظم يومه هناك، يراقب حالة والدته من خارج النافذة، قبل أن ينزل عندما اقتنع بأن والدته كانت نائمة».
وبحسب ما ورد، كان جهاد الابن الأصغر للمرأة، وفقد والده قبل 15 سنة.
ونُقل عن شقيقه قوله: «كانت والدتنا تعاني أيضاً من سرطان الدم قبل تشخيصها بـ(كورونا) قبل بضعة أسابيع. عندما علم جهاد بموتها كان غاضباً ومصدوماً». وأضاف: «الآن يبدو أنه تقبَّل الحقيقة».
وتمت مشاركة صورته وهو جالس على حافة النافذة بواسطة مستخدم «تويتر» محمد صفا. وقال أحد الأشخاص الذين علقوا على المنشور: «هذا المشهد جعلني أبكي. فقدت أمي في عام 2014 ولم تعد الحياة مثلما كانت من قبل».
وكتب مستخدم آخر: «هل يمكن أن يصبح الأمر أكثر حزناً عندما نكون قادرين فقط على مواساة أحبائنا من خلال نافذة أو هاتف أو جهاز لوحي؟».