الكاظمي للإيرانيين: احترموا خصوصيتنا ولن نسمح باستخدام أرضنا لتهديد أمنكم

خامنئي تحفظ على بقاء القوات الأميركية في العراق

الكاظمي وشمخاني خلال لقائهما في طهران (عصر إيران)
الكاظمي وشمخاني خلال لقائهما في طهران (عصر إيران)
TT

الكاظمي للإيرانيين: احترموا خصوصيتنا ولن نسمح باستخدام أرضنا لتهديد أمنكم

الكاظمي وشمخاني خلال لقائهما في طهران (عصر إيران)
الكاظمي وشمخاني خلال لقائهما في طهران (عصر إيران)

اختتم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي زيارته الأولى إلى طهران بمباحثات مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، وذلك بعد أن التقى الرئيس حسن روحاني، والمرشد الأعلى علي خامنئي.
ووفق الإعلام الإيراني، فإن خامنئي قال إن بلاده «لا تنوي التدخل في العلاقات بين العراق والولايات المتحدة»، لكنه في الوقت نفسه أبدى «تحفظاً صريحاً على بقاء القوات الأميركية» في العراق.
وذكر موقع البرلمان الإيراني أن الكاظمي جدد خلال محادثاته مع قاليباف «التأكيد على المشتركات، وضرورة احترام الخصوصية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بين البلدين»، مجدداً التزامه «عدم السماح باستخدام الأراضي العراقية لتهديد أمن الشعب الإيراني». وقال الكاظمي إن مباحثات البلدين شددت خلال الأيام الماضية على «القضايا الاستراتيجية المهمة والتعاون بين البلدين». وأضاف: «لن ننسى أن إيران جارة مهمة للعراق، وتستمر العلاقات بينهما بالشكل المطلوب، لذا سنواصل العمل على توسيع العلاقات في كل المجالات الاقتصادية والثقافية والأمنية».
أما قاليباف فقال إن «علاقات البلدين دخلت مرحلة مهمة من تاريخها مع سقوط النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين»، مستنداً إلى «الصلات المذهبية التي تربط البلدين وتبادل الرحلات الدينية، بوصفها ضمانات لاستمرار العلاقات التاريخية والحضارية والإنسانية والمعنوية بين البلدين»، طبقاً لموقع البرلمان.
وأشار قاليباف إلى «تطلع البلدين لتعزير العلاقات في مختلف المجالات رغم مشكلات جائحة (كورونا)».
وذكر الموقع أن «قاليباف تطرق إلى مقتل زميله السابق في (الحرس الثوري) قائد (فيلق القدس) قاسم سليماني، وقائد (الحشد الشعبي) العراقي أبو مهدي المهندس، بضربة أميركية مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي. ووصف الحادث بوصمة عار على جبين المسؤولين الأميركيين. وقال: تجب متابعة ملف اغتيال الجنرال سليماني بقوة». وكرر قاليباف ما ورد على لسان المرشد علي خامنئي لدى استقباله الكاظمي، أول من أمس (الثلاثاء)، حول «حضور القوات الأميركية في العراق ومقتل سليماني».
وتابع قاليباف: «نعتقد أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار ما لم ينته حضور القوات الأجنبية»، معرباً عن اعتقاده أن «العراق القوي والمتقدم نموذج مهم للعلاقات بين البلدين والعلاقات الإقليمية». وأشار إلى «قضايا مشتركة بين دول المنطقة»، قائلاً: «نظراً للاشتراكات والتعاليم الدينية والأخلاقية، خصوصاً في أوضاع أزمة (كورنا)، فيجب حل الخلافات الإقليمية».
شمخاني
أما شمخاني فقال لدى استقباله الكاظمي إن «المخرج الحقيقي للمنطقة من أزمة عدم الاستقرار والإرهاب، يكمن في تعاون جميع دول المنطقة من دون حضور وتدخل القوات الأجنبية». وقال: «نتوقع من الحكومة العراقية أن تتصدى بحزم للخطوات المهددة للأمن والتي تستهدف مصالح البلدين»، وفق ما نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري». ودعا شمخاني إلى «توحيد الجهود والخطوات المشتركة للبلدين، وعناصر الردع لمنع تكرار خطوات شريرة كهذه».
الصحف الإيرانية
وفرضت زيارة الكاظمي نفسها على الصفحات الأولى للصحف الصادرة في طهران أمس. واختارت صحيفة «كيهان» المقربة من مكتب خامنئي وصحيفة «جوان»، أن تبرزا ما قاله خامنئي عن حضور الولايات المتحدة في العراق، ومقارنة النظرتين الإيرانية والأميركية إلى العلاقات مع بغداد، وأبرزتا تهديد خامنئي بتوجيه ضربة مماثلة لمقتل سليماني إلى القوات الأميركية.
واختارت صحيفة «جوان» أن تبرز أيضاً ما قاله خامنئي عن الموقف الأميركي من الشخص الذي يتولى مسؤولية رئاسة الوزراء في العراق. وفي عنوان فرعي آخر، سلطت الصحيفة الضوء على اتفاق مبدئي بين بغداد وطهران لرفع سقف التبادل التجاري إلى 20 مليار دولار.
أما في صحيفة «إيران»، الناطقة باسم الحكومة، فتقاسمت صورتان من استقبال خامنئي وروحاني للكاظمي صفحتها الأولى، وأشارت إلى تأكيد خامنئي على الرد على مقتل سليماني، بينما اختارت من تصريحات روحاني ما قاله عن حجم التبادل التجاري المطلوب من الجانب الإيراني.
بدورها؛ تساءلت صحيفة «آسيا» الإصلاحية، عن مليارات الدولارات المقرر وصولها من بغداد. وأشارت إلى تصريحات أدلى بها المدير التنفيذي الدولي للبنك المركزي الإيراني حميد قنبري، أول من أمس، عن تفاهم عراقي - إيراني يقترب من مراحله النهائية بشأن العملات الأجنبية.
وأعلن قنبري عن اتفاق وشيك للتعاون البنكي بين العراق وإيران التي تواجه عقوبات دولية تحرمها من التعاملات البنكية، إضافة إلى عقوبات أميركية تحرمها من التعامل بالدولار.
وقال قنبري إن بلاده أجرت مفاوضات «مثمرة وبناءة مع الجانب العراقي وستصبح نتائجها نهائية في زيارة الكاظمي». وقال: «يتوقع إذا ما تحقق هذا الأمر، أن يتدفق حجم لافت يقدر بالمليارات من ذخائر العملة الأجنبية للأسواق، مما يوفر جزءاً كبيراً من الطلب على العملة».
وقالت صحيفة «خراسان» من جانبها: «رغم المفاوضات التي جرت خلف الأبواب المغلقة، فإن التقارير تشير إلى أن بغداد وطهران توصلتا إلى طرق لنقل العملة إلى إيران وأصبح الأمر نهائياً في هذه الزيارة».
وقالت صحيفة «جهان صنعت» في افتتاحية أمس، إن زيارة الكاظمي الأولى إلى طهران «جاءت في حين عدّ بعض التفاسير والتكهنات أن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بغداد وبرنامج سفر الكاظمي إلى الرياض وبعد ذلك إلى الولايات المتحدة، بمثابة فصل جديد من العلاقات الإقليمية وتغير اللاعبين وحتى تغير العلاقات بين بغداد وطهران، لكن المؤشرات تفيد بأنه ليس من المقرر أن نلاحظ أي تغيير في العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين نظراً للمواقف المعلنة من الكاظمي».



رئيس «الموساد»: على إسرائيل أن تضمن ألا تعاود إيران تشغيل برنامجها النووي

رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» ديفيد برنياع (إكس)
رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» ديفيد برنياع (إكس)
TT

رئيس «الموساد»: على إسرائيل أن تضمن ألا تعاود إيران تشغيل برنامجها النووي

رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» ديفيد برنياع (إكس)
رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» ديفيد برنياع (إكس)

قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع، الثلاثاء، إن على إسرائيل أن تضمن ألا تعاود إيران تشغيل برنامجها النووي، بعد 6 أشهر من قصفها منشآت طهران خلال حرب استمرت 12 يوماً.

وأضاف برنياع خلال مراسم تكريم لعناصر من «الموساد» في القدس، أن «فكرة مواصلة تطوير قنبلة نووية ما زالت تخفق في قلوبهم. وتقع على عاتقنا مسؤولية ضمان ألا يُفعَّل مجدداً المشروع النووي الذي تضرر بشكل بالغ، وذلك بتعاون وثيق مع الأميركيين».

وأشاد برنياع الذي تنتهي ولايته في يونيو (حزيران) 2026، بالضربات الافتتاحية المفاجئة التي شنّتها إسرائيل في الحرب، معتبراً أنها كشفت حجم المعلومات الاستخباراتية التي جمعها عملاء إسرائيليون عن إيران.

وقال: «استفاق نظام الملالي، في لحظة واحدة، ليكتشف أن إيران مكشوفة بالكامل ومخترَقة». وأعرب برنياع عن تشكيكه في أي حل دبلوماسي مع طهران، مضيفاً: «تعتقد إيران أنها قادرة على خداع العالم مرة أخرى وإبرام اتفاق نووي سيئ جديد. نحن لم نسمح ولن نسمح بتحقيق اتفاق سيئ».

وتتهم القوى الغربية إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي وتعمل على منعها من ذلك، في حين تنفي طهران باستمرار هذه الاتهامات. وخلال ولايته الأولى، انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من الاتفاق التاريخي الموقّع عام 2015، الذي قيّد تخصيب إيران للمواد النووية مقابل رفع العقوبات، وهو اتفاق عارضته إسرائيل.

وبدأت إيران والولايات المتحدة مفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد في أبريل (نيسان) بوساطة عُمانية، لكن تلك المحادثات توقفت فجأة بعد الهجوم الإسرائيلي المباغت على إيران في 13 يونيو، الذي أشعل نزاعاً استمر 12 يوماً. وانضمت الولايات المتحدة لاحقاً إلى المواجهة بشنّ ضربات على 3 مواقع نووية إيرانية.


نتنياهو يطالب الحكومات الغربية ببذل مزيد من الجهود لمكافحة معاداة السامية

TT

نتنياهو يطالب الحكومات الغربية ببذل مزيد من الجهود لمكافحة معاداة السامية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي خطاباً خلال جلسة عامة للكنيست في القدس 8 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي خطاباً خلال جلسة عامة للكنيست في القدس 8 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

بعد ثلاثة أيام من الهجوم الإرهابي على شاطئ بونداي الذي أودى بحياة 15 شخصاً خلال احتفالات عيد الأنوار (حانوكا) في مدينة سيدني الأسترالية، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومات الغربية ببذل مزيد من الجهود لحماية المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم ومكافحة معاداة السامية، وذلك في رسالة فيديو قصيرة نشرها مكتبه.

وقال نتنياهو في الفيديو: «أطالب الحكومات الغربية باتخاذ ما يلزم لمكافحة معاداة السامية وتوفير الأمن والحماية اللازمين للمجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم».

وأضاف: «من الأجدر بهم أن يصغوا إلى تحذيراتنا. أطالب باتخاذ إجراءات فورية».


طهران تعلن توقيف مواطن سويدي الجنسية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل

المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء (ميزان)
المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء (ميزان)
TT

طهران تعلن توقيف مواطن سويدي الجنسية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل

المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء (ميزان)
المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء (ميزان)

أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، الثلاثاء، أن مواطناً أُلقي القبض عليه خلال حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل في يونيو (حزيران) الماضي، ويخضع حالياً للمحاكمة بتهمة التجسس، يحمل الجنسية السويدية.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية، أصغر جهانغير، في مؤتمر صحافي أسبوعي، إن «التحقيق أُنجز مؤخراً في قضية بمحافظة ألبرز تتعلق بجاسوس يحمل جنسية مزدوجة»، موضحاً أن المتهم «حصل على الجنسية السويدية عام 2020 وكان مقيماً هناك منذ ذلك الحين»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية» عن وكالة «ميزان»، المنصة الإعلامية للسلطة القضائية الإيرانية.

وأفاد جهانغير بأن «هذا الشخص أُلقي القبض عليه بتهمة التجسس لصالح الكيان الصهيوني، خلال حرب الأيام الاثني عشر يوماً»، التي اندلعت في 13 يونيو الماضي، عقب غارات إسرائيلية على إيران، دون الكشف عن هوية المتهم.

وأوضح أن الموقوف «جُنّد من قِبل أجهزة الاستخبارات التابعة للكيان الصهيوني عام 2023»، مشيراً إلى أنه «التقى عناصر استخبارية إسرائيلية وتلقّى تدريبات في ست عواصم أوروبية». وأضاف أن المتهم «قام بعدة زيارات إلى إسرائيل، كان آخِرها قبل أسبوعين من دخوله إيران؛ أي قبل نحو شهر من اندلاع الحرب».

المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء (ميزان)

ووفق جهانغير، أقام المتهم في فيلا قرب مدينة كرج، غرب طهران، وكانت بحوزته «معدات تجسس إلكترونية»، مشيراً إلى أنه «اعترف بالتهم الموجهة إليه»، على أن يصدر الحكم بحقه قريباً.

وخلال حرب يونيو، أعلنت طهران اعتقال ثلاثة أوروبيين على الأقل، من بينهم سائح فرنسي-ألماني يبلغ 19 عاماً، أُفرج عنه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ومنذ انتهاء الحرب، تعهدت السلطات الإيرانية بإجراء محاكمات سريعة للموقوفين بشبهة التعاون مع إسرائيل، وأعلنت عن اعتقالات واسعة وإعدام تسعة أشخاص على الأقل بعد إدانتهم بالتعامل مع جهاز «الموساد»، جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي.

ولا تعترف إيران بازدواجية الجنسية، وتُخضع مواطنيها الحاملين لجنسيات أخرى لأحكام القوانين الإيرانية، التي تنص على عقوبة الإعدام بحق المُدانين بتهمة التجسس.

واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، ومعظمهم واجهوا تهماً تتعلق بالتجسس والأمن. وتنفي إيران اللجوء لمثل هذه الاعتقالات لتحقيق مكاسب دبلوماسية، بينما يتهم نشطاء حقوقيون إيران باعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات فيما بات يعرف بـ«دبلوماسية الرهائن».

ويطغى التوتر على العلاقات بين السويد وإيران، خصوصاً منذ سنوات؛ بسبب محاكمة الأولى مسؤولاً إيرانياً سابقاً بتهمة بارتكاب جرائم حرب على خلفية دوره المفترض في حملة تصفية معارضين عام 1988.

وأُوقف نوري في مطار أستوكهولم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في يوليو (تموز) 2022 على خلفية دوره في عمليات الإعدام الواسعة في السجون الإيرانية عام 1988.

وفي يونيو الماضي، أعلن البلدان تبادلاً للسجناء أُفرج في إطاره عن نوري في السويد مقابل الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي يوهان فلودروس، وسعيد عزيزي وهو مواطن سويدي أُوقف في إيران في نوفمبر 2023.

لكن الصفقة لم تتضمن الإفراج عن الأستاذ الجامعي الإيراني-السويدي أحمد رضا جلالي، المحكوم عليه بالإعدام في إيران منذ 2017 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، الذي يخشى أن تُنفذ العقوبة بحقه.

وفي فبراير (شباط) الماضي، أصدرت السلطات السويدية أمراً بإغلاق مركز ثقافي ديني تابع للسفارة الإيرانية في أستوكهولم. وقالت الحكومة السويدية إن المركز «للتجسس ضد السويد والمغتربين الإيرانيين».