سقوط واتفورد وانتصار أستون فيلا يؤجلان صراع الهبوط للمرحلة الأخيرة

غوارديولا يريد ثباتاً أفضل بالمستوى من سيتي الموسم المقبل... وجماهير آرسنال تنتقد ملّاك النادي

المصري محمود تريزيغيه (يمين) يسدد مسجلاً هدف فوز فيلا في شباك آرسنال (إ.ب.أ) - سترلينغ سجل ثنائية من رباعية سيتي في واتفورد (أ.ف.ب)

جاء فوز كل من مانشستر سيتي وأستون فيلا على واتفورد (4 - صفر) وآرسنال (1 - صفر) ليقلب الأوضاع في المراكز المهددة بالهبوط قبل جولة أخيرة حاسمة بالدوري الممتاز الإنجليزي تقام الأحد. وخاض مانشستر سيتي مواجهة واتفورد وهو ضامن مركز الوصيف، لكنه وجّه ضربة قاسية لآمال منافسه الذي تراجع إلى المركز الثالث من القاع المهدد بالهبوط، في الوقت الذي ارتقى فيه أستون فيلا خطوة نحو البقاء بالممتاز.
وبات رصيد أستون فيلا 34 نقطة في المركز السابع عشر، متفوقاً بفارق الأهداف فقط عن واتفورد الثامن عشر مقابل 31 نقطة لبورنموث التاسع عشر، بينما تأكد هبوط نوريتس سيتي القابع بالمركز الأخير.
واستعاد مانشستر سيتي توازنه بعد الخروج المخيب من نصف نهائي كأس إنجلترا الذي كان يحمل لقبه بالخسارة أمام آرسنال (صفر - 2) على ملعب ويمبلي، بعد أن سبق وتنازل هذا الموسم عن لقبه في الدوري في الموسمين الماضيين لصالح ليفربول. إلا أن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا حقق فوزه الرابع توالياً في الدوري رافعاً رصيده إلى 78 نقطة في المركز الثاني بفارق 15 نقطة عن ليفربول البطل قبل مواجهة الأخير مع تشيلسي.
ويدين سيتي بالفوز لثنائية رحيم سترلينغ في الدقيقتين (الـ31 والـ40)، وفيل فودن (الـ63) والفرنسي أيميريك لأبورت (الـ66). ورفع سترلينغ رصيده إلى 19 هدفاً في الدوري هذا الموسم، محققاً أفضل رصيد له في موسم واحد من الـ«برميرليغ»، محطماً الرقم الذي حققه في موسم 2017 - 2018 (18 هدفاً). وبات سترلينغ في المركز الرابع على قائمة الهدافين هذا الموسم معادلاً سجل المصري محمد صلاح نجم ليفربول، متخلفاً عن الغابوني بيار - إيميريك أوباميانغ مهاجم آرسنال (20)، داني اينغز مهاجم ساوثهامبتون (21) وقناص ليستر سيتي جايمي فاردي المتصدر (23). كما رفع البلجيكي كيفين دي بروين رصيده من التمريرات الحاسمة إلى 19 هذا الموسم في الـ«برميرليغ» ليعادل رقم الألماني مسعود أوزيل مع آرسنال في موسم 2015 – 2016، ويصبح على بعد تمريرة واحدة من معادلة الرقم القياسي للفرنسي تييري هنري الذي حققه مع «المدفعجية» في موسم 2002 - 2003.
وحول إنجاز سترلينغ قال غوارديولا «الإنجازات الفردية للاعبين يجب النظر إليها بشكل يرتبط بنجاح الفريق وثبات مستواه، وهو ما لم يحدث». وأضاف «من المهم لرحيم تسجيل الأهداف، لكن لا يجب أن ننسى أننا أنهينا المسابقة بفارق كبير عن البطل. هذا الأمر غير مناسب لنا».
وأضاف «بكل تأكيد ظهرنا بشكل أفضل كثيراً من 18 فريقاً. الفارق بين الثاني والأول كبير، والفارق بين الثاني والثالث كبير أيضاً، لكن هذا ليس كافياً».
وواصل «نحن نحتاج إلى معرفة أننا نبتعد كثيراً عن ليفربول. هذه أول مرة نفوز فيها في أربع مباريات متتالية في الدوري هذا الموسم، منذ موسمين حققنا 18، وفي الموسم الماضي حققنا 14، هذا يوضح مدى الافتقار للثبات في المستوى هذا الموسم لأننا نملك نفس التشكيلة. هذا حدث بسبب وقوع بعض الأخطاء، وأنا أحتاج إلى اكتشاف ذلك قبل الموسم المقبل». وسيختتم سيتي مشواره في الدوري على أرضه أمام نوريتش سيتي الأحد.
وما زال سيتي ينافس في المسابقة الأوروبية الأهم في الموسم الحالي، حيث سيسعى لبلوغ الدور ربع النهائي شرط تجاوز عقبة ريال مدريد الإسباني عندما يستضيفه على ملعب الاتحاد في إياب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال في السابع من أغسطس (آب) المقبل، علماً بأنه تفوق عليه 2 - 1 في عقر داره في «سانتياغو برنابيو» ذهاباً. في المقابل، أشار بن فوستر حارس واتفورد إلى أن فريقه يعاني من أزمة ثقة أدت إلى تراجعه لمنطقة الهبوط. وخسر واتفورد للمرة الـ19 في 37 مباراة هذا الموسم بعد يومين فقط من إقالة نايغل بيرسون، الذي أصبح ثالث مدرب يفقد منصبه في النادي هذا الموسم، ليتراجع إلى المركز الـ18 قبل مواجهة آرسنال يوم الأحد.
وقال فوستر «الثقة متراجعة بشدة. لا أعرف لماذا حدث ذلك... أنت في مرحلة تحاول تقليل الخسائر على قدر المستطاع، لكن هذا أسلوب خطير في التعامل مع المباريات». وأضاف «كلنا نتأثر بما يحدث في هذا النادي... يعتاد المرء على ذلك في كرة القدم هذه الأيام... عليك أن تحسن التعامل مع اللكمات... لا يمكن أن نلوم أي شيء غير مستوياتنا، ويجب على كل شخص فينا أن ينظر إلى نفسه... لدينا مباراة حاسمة الأحد وهذا ما يجب التركيز عليه».واشتعلت معركة الهبوط بين أستون فيلا وواتفورد وبورنموث بانتصار الأول المهم على آرسنال 1 - صفر.
وتجمد رصيد آرسنال عند 53 نقطة في المركز العاشر، في حين ستحسم معركة الهبوط في المرحلة الأخيرة، إذ بات في رصيد أستون فيلا 34 نقطة في المركز السابع عشر، متفوقاً بفارق الأهداف فقط عن واتفورد الثامن عشر مقابل 31 نقطة لبورنموث التاسع عشر.
ويلعب أستون فيلا في المرحلة الأخيرة خارج الديار أمام وستهام، في حين تبدو المهمة أصعب على واتفورد الذي يحل ضيفاً على آرسنال، ويلتقي بورنموث مع إيفرتون.
وبعد أن مر بأسبوع مميز أسقط خلاله ليفربول في الدوري قبل أن يتفوق على سيتي في نصف نهائي الكأس، لم يرتق آرسنال إلى المستوى المطلوب، وفشل في التسديد على المرمى طيلة المباراة وخسر مباراته الرابعة منذ العودة بعد التوقف، مقابل مثلها انتصارات وتعادل.
وسيكون نهائي كأس إنجلترا أمام تشيلسي في الأول من أغسطس، الباب الوحيد لآرسنال من أجل المشاركة القارية الموسم المقبل بعد أن فقد رسمياً فرصة تحقيق المركز السادس في الـ«برميرليغ»، وخروجه من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» قبل تعليق المنافسات أمام أولمبياكوس اليوناني.
وسجل تريزيغيه هدف الفوز عندما وصلته الكرة من ركلة ركنية إلى الجهة اليمنى داخل المنطقة، فتابعها بيمناه «على الطاير» على يسار الحارس الأرجنتيني ايميليانو مارتينيزفي الدقيقة الـ27، وهو الهدف الثالث له في آخر ثلاث مباريات مع فيلا، بعد أن سجل ثنائية في مرمى كريستال بالاس في المرحلة الـ35.
وأشاد دين سميث مدرب أستون فيلا بشجاعة لاعبيه وحماسهم للخروج من منطقة الهبوط، وقال «قدمنا أداءً رائعاً وربما يكون أفضل حتى من النتيجة... كنا ندرك أنه يجب أن نظهر الشجاعة والحماس ونبذل مجهوداً ضخماً، وهذا ما حدث. لا أتذكر وصول الكرة إلى حارسنا في أي فرصة». وأضاف «هذه دفعة كبيرة بكل تأكيد. كنا ندرك ضرورة الفوز للحاق بواتفورد. الآن بات مصيرنا في أيدينا، وهذا كل ما يمكن أن نريده». وتابع «يستطيع واتفورد أن يفوز على آرسنال؛ لذا يجب علينا أن نحقق الانتصار في ضيافة وستهام».
وخلال المباراة أطلقت جماهير آرسنال لافتة على طائرة حلقت فوق استاد فيلا بارك تقول «ادعم أرتيتا، ارحل يا كرونكي». في رسالة انتقاد إلى الملياردير الأميركي ستان كرونكي مالك آرسنال بسبب افتقاره للمغامرة في سوق الانتقالات. لكن الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال دعم إدارته وقال «لدي دعم كامل من عائلة كرونكي، ومن الإدارة، ومن المدير الرياضي...نضع خطة قوية للغاية معا لمحاولة فعل أقصى ما في وسعنا في فترة قصيرة للغاية...في نهاية المطاف جدول الدوري لا يكذب ونحن ندرك الفجوة ونحاول سدها. نحن في مركب واحد ونحاول فعل كل شيء معا».
ووجهت أسئلة لأرتيتا عما إذا كانت تعليقاته بعد الفوز على ليفربول تسببت في هذا التصرف من الجماهير، بعدما إن مسألة حصوله على أموال كافية لدعم التشكيلة مصدر «قلق» بالنسبة له. لكن المدرب الإسباني علق «لا أدري، لكن لو كان ذلك هو الانطباع فإنني لم أرغب فيه... أردت التأكيد، وأنا أفعلها مجدداً، إننا في حاجة إلى دعم الفريق في الكثير من المراكز، أول شيء هو مسؤوليتي في تطوير الفريق، على المستوى الفردي والمستوى الذهني أيضاً بالتأكيد. بعد ذلك هناك بعض المراكز علينا تحسينها». وتابع «حالة الشك الموجودة شيء واقعي. هناك شكوك لأن فيروس كورونا وجه ضربات قوية للجميع، لا ندري إن كنا سنتأهل لأوروبا وهناك شكوك حول بعض اللاعبين. يجب أن أحاول أن أكون أمينا وهذا ما قلته».