في الفيلم الأميركي «الفك المفترس» للمخرج ستيفن سبيلبرغ عام 1975، استعان قائد الشرطة (روي شيدر) بعالم الأحياء البحرية (ريتشارد دريفوس) وصياد سمك القرش المحترف (روبرت شو)، للعثور على سمكة قرش قاتلة، مستخدمين سفينة الصيد (أوركا).
وبينما كانت مهمة هذه السفينة اصطياد سمك القرش، يقوم حاليا مجموعة من المدافعين عن المحيطات وهواة الأفلام، بإعداد نسخة طبق الأصل منها، عن طريق إجراء بعض التعديلات في سفينة صيد قديمة، ولكن هذه المرة، لن تكون مهمتها اصطياد أسماك القرش، ولكن ستساعد في إنقاذها.
ويجري تنفيذ هذا المشروع في مارثا فينيارد، وهي جزيرة تقع في ولاية ماساتشوستس الأميركية، وشهدت هذه الجزيرة قيام «ستيفن سبيلبرغ» بتصوير الفيلم في السبعينيات.
وفي تقرير نشرته أول من أمس وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، يقول ديفيد بيجلو، من مارثا فينيارد، والذي استحوذ على السفينة القديمة ويرأس مشروع تحويلها لنسخة مماثلة للسفينة (أوركا): «إن الهدف الذي نسعى إليه لا يتطلب قاربا أكبر من القارب الذي نعمل عليه، وعند الانتهاء، سيتم استخدام (أوركا) في نسختها الجديدة كأداة تعليمية لمساعدة الجمهور على فهم أسماك القرش وكأداة بحث للعلماء».
ويشارك في هذا المشروع ديفيد بيجلو، والذي ظهر في فيلم «الفك المفترس» في دور ممثل مساعد، وكان لا يزال طفلاً، وظهرت معلمة الدراما الخاصة به «لي فيرو»، والتي توفيت في أبريل (نيسان) الماضي، في دور أم لإحدى ضحايا هجمات سمكة القرش، لذلك فإن «هذا المشروع عزيز جداً على قلبه»، بحسب ما أبلغ به وكالة «أسوشييتد برس».
ويقول بيجلو، وهو يتابع العمل على مشروع محاكاة السفينة: «إن الحاجة إلى تثقيف الناس حول النظام البيئي الجديد الذي نعيش فيه، بسبب تغير المناخ، ربما يكون دافعنا الوحيد، حيث سيتم استخدام القارب للتعليم». وأوضح أنه يعتقد أن أعمال التعديل يمكن أن تكتمل بحلول الخريف، وأن السفينة يمكن أن تبدأ في مساعدة الناس على دراسة أسماك القرش بحلول الربيع المقبل.
سفينة «الفك المفترس» تعود لإنقاذ «القرش» بدل اصطياده
سفينة «الفك المفترس» تعود لإنقاذ «القرش» بدل اصطياده
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة