في الفترة الأخيرة، عكف الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مهاجمة الصين، والتهديد بقطع العلاقات التجارية بشكل كامل معها، خصوصاً بعد تفشي فيروس «كورونا المستجد» الذي انتشر من بكين إلى مختلف أنحاء العالم وتسبب في أضرار صحية واقتصادية بالغة.
إلا أن تقريراً جديداً نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية أشار إلى أنه، رغم هذه التهديدات التي تذكر في العلن، فإن ترمب يستورد أطناناً من السلع الصينية في الخفاء.
وذكر التقرير أنه، منذ سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، استوردت المؤسسات المملوكة لترمب في الولايات المتحدة أكثر من ثمانية أطنان من البضائع من الصين، حسبما جاء في بيانات جمعتها مجموعة «إمبورت جينياس»، والتي تتعقب المعلومات التي يستلزم على الشركات تقديمها للجمارك الأميركية عند استيراد البضائع.
وأكدت المعلومات أنه تم تسليم أكثر من ستة أطنان من الطاولات إلى فندق ترمب الدولي في نيويورك الخريف الماضي، كما وصلت شحنة من الخزائن الخشبية والزجاجية إلى نادي ترمب الوطني للغولف في لوس أنجليس من شنغهاي قبل شهرين فقط، في الوقت الذي كانت مهاجمة ترمب لبكين في أوجها بسبب طريقة تعاملها مع جائحة «كورونا».
فقد غرد ترمب عن «عدم كفاءة الصين» واتهمها «بالتسبب في قتل جماعي للأشخاص في جميع أنحاء العالم» بسبب أزمة «كورونا»، بعد يومين من وصول الخزائن إلى لوس أنجليس.
وكان ترمب قد قال إنه ترك إدارة إمبراطوريته التجارية لأبنائه عندما أصبح رئيساً للولايات المتحدة، لكنه لم يتخلَّ تماماً عن السيطرة على الشركات التي لا يزال لديه حصة فيها.
وتتعارض هذه السلع الواردة إلى مؤسسات ترمب مع التفضيلات التي دعا ترمب الوكالات التنفيذية الأميركية إلى الالتزام بها.
ففي أبريل (نيسان) 2017، أصدر ترمب أمراً تنفيذياً للوكالات الفيدرالية يطالبهم بضرورة شراء السلع الأميركية أولاً قبل استيراد سلع من بلدان أخرى، وأعاد تأكيد هذا الأمر في يناير (كانون الثاني) 2019.
ولم يقدم البيت الأبيض تعليقاً على تقرير «سي إن إن» ولم ترد مؤسسات ترمب على طلبات التعليق.
تقرير: ترمب يهاجم بكين علناً ويستورد السلع الصينية في الخفاء
تقرير: ترمب يهاجم بكين علناً ويستورد السلع الصينية في الخفاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة